صحيفة أمريكية: 14 دليلا على هزيمة السعودية المدوية
في مقال لأحد أساتذة جامعة برينستون الامريكية نشر في مجلة هافينغتون بوست أكد كاتب المقال ان السعودية تواجه هزيمة مدوية وفشلا ذريعا في سياساتها الاقليمية لأسباب عديدة، وذكر المقال 14 سببا ودليلا على هذه الهزيمة متوقعا انهيار نظام آل سعود في حال استمرارها في تنفيذ مثل هذه السياسات.
ويتناول مقال هافينغتون بوست ما يجري حاليا بین ايران والسعودیة بعد اعدام 47 شخصا بینهم 4 وجوه شیعیة بارزة بینها العالم الفذ آیة الله الشیخ نمر باقر النمر الذي لم يقم بفعل أي شيء سوى رفع الصوت عاليا ضد الظلم والاضطهاد، ويقول الكاتب إن الاسرة الدولیة والقوی العظمى قلقة الان من التوتر المتزاید بین طهران والریاض وما یترتب عليه من تداعیات سلبیة في اتساع نطاق النزاعات الطائفیة والحرب الداخلیة والعواقب الاقلیمیة التي لن تحمد عقباها.
ويؤكد المقال ان السیاسة الأخیرة للریاض ضد طهران یمکن ادراجها في الهزائم المتکررة التي لحقت بالسعودیة في غضون العقود الاربعة الماضية في وقت تحاول الرياض من خلال اتباع هذه السياسة الحيلولة دون سقوط نظام آل سعود.
وتقول هافينغتون بوست ان الهزائم التي منیت بها الریاض في العقود الـ 4 المذکورة تتلخص في 14 مجالا على الاقل وهي:
1- دعمت السعودية وحلفاؤها في الثمانینیات الدیکتاتور العراقي صدام في حربه على ايران وقدمت له مساعدات بقيمة عشرات الملیارات من الدولارات کي یؤدي عدوانه الی تقسیم ایران الا ان کل هذه المحاولات باءت بالفشل حیث رحل صدام وبقیت ایران أقوی من أي وقت مضی.
2- قدمت السعودیة منذ عام 1980 الی 1990 أربعة ملیارات دولار للجماعات الوهابیة في افغانستان وخاصة طالبان والقاعدة فیما وظفت ایران رسامیل مقابل ذلك علی قبائل طاجیك وهزارة والشیعة في هذا البلد، وبعد هجمات 11 سبتمبر الحقت الهزیمة بکل من طالبان والقاعدة وتم تشکیل الحکومة الجدیدة في افغانستان.
3- حكمت الاقلية السنية منذ عام 1920 في العراق وتعرض الشیعة وهم الغالبیة في العراق للتمییز وسقط صدام بعد الغزو الامریکي في عام 2003 واستطاع الشیعة ومن خلال انتخابات حرة استلام الحکم في العراق فیما یلوم السعودیون علی أمریکا لأنها سلمت هذا البلد لایران (حسب وصفهم).
4- حاولت السعودیة بعد عام 2005 اقناع أمریکا بمهاجمة ايران وقال الملك السعودي “یجب قطع رأس الحیة” الا ان الأمریکان لم يستجيبوا.
5- سقوط النظام التونسي.. وقد كانت السعودية الداعم الرئيس للدیکتاتور الفاسد بن علي الذي فرّ من تونس بعد حکم دام 23 عاما وکان أول رئيس عربي یسقط بعد الثورات العربية من خلال تظاهرات شعبیة في عام 2011.
6- سقوط الدكتاتور المصري حسني مبارك .. لقد اتيح بهذا الحليف القوي للسعودية في عام 2011 وقد أطاح به الشعب المصري بعد حکم دام 30 عاما في تظاهرات شعبیة دامت 18 یوما.
7- بعد سقوط الأنظمة الدیکتاتوریة في تونس ومصر، عمدت السعودیة الی غزو البحرین لقمع الحركة الشعبیة السلمية للمسلمين الشيعة دعما للنظام السني لكن وبعد مرور 5 أعوام علی هذا الاحتلال تواجه الریاض فشلا ذریعا لحل الأزمة في البحرين أیضا.
8- فشلت السعودية في اقناع أمریکا بشن هجوم عسكري علی سوریا رغم كل المحاولات التي بذلتها الرياض منذ بداية الازمة السورية.
9- فشلت السياسة السعودية التي ترفع شعار “يجب ان يرحل الاسد” حیث بقي الرئیس السوري في منصبه فیما توصلت القوی الکبری الى نتیجة مفادها ان الاسد هو جزء من الحل السوري.
10 – لقد توصلت ايران والقوى الدولية الى اتفاق نووي في 14 تموز الماضي بعد عامين من انتخاب الرئیس حسن روحاني اذ أن تنفیذ هذا الاتفاق بنجاح سیساعد علی حل المشاکل في المنطقة مثل قضایا سوریا والعراق والیمن الا ان السعودیة التي غضبت من هذا الاتفاق هددت بأنها ستحصل علی قنبلة ذریة من باکستان.
11- تقصف السعودية اليمن منذ أوائل عام 2015 بإستمرار حیث قتل جراء هذا القصف الآلاف من المدنیین العزل دون أي مبرر سوی تعزیز داعش والقاعدة في اليمن فیما أکد رئیس مجلس العلاقات الخارجیة الامریکي أن القلق القائم الآن هو أن لایتحول الیمن الی فیتنام بالنسبة للسعودیة.
12- خفضت السعودية اسعار النفط في العالم من 120 دولارا الى 30 دولارا لالحاق الضرر بايران لكن السعودية تواجه اليوم عجزا لم یسبق له نظیر في المیزانیة اذ يبلغ هذا العجز في العام الجاری 90 ملیار دولار.
13 – السعودیة تعاني الیوم من أزمات متعددة مثل الفساد وعدم وجود حکم دیمقراطي والتمییز الواضح ضد الشیعة والصراع على السلطة داخل الاسرة المالکة وأسوأ سجل في مجال حقوق الانسان.
14 – لقد أجمع العالم اليوم أن الارهاب التکفيري مثل داعش یعتبر أکبر تهدید للأمن العالمي حیث يقول الکاتب الامریکي الشهير توماس فرید في مقال نشرته نیویورك تایمز “أن داعش لايملك الا والدا واحدا وهو السعودیة”، وان امریکا ايضا توصلت الی نتیجة هي “أن السعودیة هي المصدر الرئیس لدعم داعش والجماعات الارهابية”.