إعتبرت صحيفة (ديفيلت) الألمانية الدعاية التي يبثها النظام السعودي لابراز نظامه بانه ضحية للارهاب الذي يموله ومساندة اليمن من خلال تدميره وتحويله الى انقاض، جعلت منه أضحوكة .. مستهجنة نهج تطويع الصحافة الفاسدة الذي أختاره هذا النظام لإخفاء فضائعه .

وقالت الصحيفة في مقال بقلم ثيلوا مالوخ ان من يعمل على قطع رقاب الناس أسوه بما يفعله تنظيم (داعش) ويصدر الى العالم الافكار الدينية المتطرفة ويعمل على تمويلها ويشن حرباً متهوره وغير مبرره خلفت آلاف الضحايا في اليمن، فضلاً عن سجنه للصحفيين والمدونين وجلدهم وتعذيبهم، ستدمر بالطبع سمعته وتتأثر مكانته وتتعرض علاقاته الدولية لكارثة .

وأضاف الكاتب في مقال بعنوان (فضيحة الذعر في الدعاية السعودية) ان هذه المملكة والتي انجبت اسامه بن لادن اصبحت معروفه بتصديرها افكار دينية متطرفة تعود الى القرون الوسطى وتمول بسخاء المراكز الدينية التي تدرس فيها تفسيراً متطرفاً اجمع الخبراء على انها تعد سبباً رئيسياً في تطرف الشباب المسلم .

واشار الى انه اصبح من المعروف ايضاً ان السعوديين المتطرفين اصحاب الثراء الفاحش يمولون التطرف ايضاً.

واوضح الكاتب في الصحيفة الالمانية قائلاً “اما فيما يتعلق بحقوق الانسان والمرأة فما زالت الرياض قابعة في قفص الاتهام وخير دليل المدون السعودي رائف بدوي المحكوم عليه بالسجن والغرامة المالية والجلد ألف جلدة، ما جعله يلجأ الى الاضراب عن الطعام ويتصدر بذلك صدارة العناوين الرئيسية للصحف ويكرم بارفع الجوائز الاوروبية والعالمية لحرية الفكر والتعبير عن الرأي .

ولفت الكاتب الى ان ما زاد في تشوه النظام السعودي تقرير جهاز الاستخبارات الالماني والذي حذر من سياسة التدخل المتهورة للسعودية ودورها في زعزعة الاستقرار في العالم العربي واشارته الى رغبة الملك الجديد سلمان ونجله في ابراز نفسيهما كقادة للعالم العربي .

وأوضح في هذا الصدد قائلاً “اليوم يعاني من هذا الطموح الملكي بشكل خاص الشعب اليمني الذي يرى بأم عينيه كيف دكت القوات السعودية الأخضر واليابس في البلد وحولت كل شيء فيه الى أنقاض”.

وكشف الكاتب في صحيفة (ديفيلت) الالمانية عن لجوء السعودية بعد ان اصبح القلق يساورها من تشوه سمعتها الى اختيار نهجاً دعائياً حملت معه اموال النفط المتوفره لديها لتشتري ودون تردد العديد من الصفحات في الصحف الاوروبية ومن بينها الالمانية من اجل تطويع الصحافة الفاسدة لمصلحتها .

وتحدث الكاتب عن شراء النظام السعودي ودون تردد صفحة في صحيفة (فرانكفورتر الجمانية تسايتونج) لبث دعاية عن رعايته لمؤتمر السلام السوري والتي يستطيع القارئ من خلال اطلاعه على الصفحة الخارجية للصحيفة على الفشل الحقيقي لهذا المؤتمر اضافة الى الصفحة السابعة والتي تبرز النظام أنه ضحية للإرهاب أو أنه جزء من الحل لابد منه، وتطرح وجهة نظر السعودية في الامور المتعلقة بمكافحة الارهاب تحت عنوان كبير (المملكة العربية السعودية .. مبادرات وإجراءات مكافحة الارهاب) والتي يجد القارئ انها فشلت في ذلك ايضاً فشلاً ذريعاً وتعرضت علاقاتها العامة لكارثة.

واوضح الكاتب قائلاً انه في الوقت الذي لا يوجد فيه أدنى سبب مقنع للحرب المتهورة التي تشن على اليمن وتخلف العديد من الضحايا المدنيين، برزت الدعاية السعودية انها تساند الشعب اليمني بوضع عنوان كبير في صحيفة فرانكفورتر تحت اسم (عملية عسكرية لمساندة الشعب اليمني) ما جعل من هذه المملكة اضحوكة بدلاً من ايجاد حجج مقنعة.