قائد في الحرس الثوري: السعودية لا تشكل رقما بالنسبة لإيران
طهران/وكالات
اكد مساعد الشؤون السياسية لحرس الثورة الاسلامية، العميد رسول سنائي راد، انه لولا اعتبارات الاخوة والايديولوجيا في العالم الاسلامي، لما كانت السعودية تشكل رقما ملحوظا بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وحول تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمره الصحفي مساء امس الاول قال العميد سنائي راد: ان وزير الخارجية السعودي الشاب والعصبي المزاد بادر في الحقيقة للهروب الى الامام بعد استشهاد الشيخ النمر بدلا عن تحمل المسؤولية والرد على الراي العام تجاه قضايا مثل العدوان الغادر على البلد المسلم اليمن والتدخل في شؤون البحرين والدعم المفضوح للتيارات التكفيرية مثل داعش وبوكوحرام والارهابيين الاقليميين وحتى التدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا فيما يتعلق بالزمر الارهابية الهزيلة والمتشدقة كثيرا في جنوب شرق ايران.
واكد أن وزير الخارجية السعودي وبدلا عن الرد على هذه القضايا والاعتذار للراي العام قد لجأ الى اختلاق الاسباب (لقطع العلاقات مع ايران) للهروب من الرد المنطقي.
وقال مساعد الشؤون السياسية في الحرس الثوري، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية وفيما يتعلق بالاعلان عن المواقف مثلما عملت بعد كارثة منى بصورة شفافة وصريحة جدا، ستتعاطى هكذا في اي قضية اخرى ايضا.
واضاف: لولا اعتبارات الاخوة والايديولوجيا في العالم الاسلامي لما كانت السعودية الغارقة في القضايا الامنية والسياسية والاقتصادية الحادة، تشكل اي رقم ملحوظ بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية.
وقال العميد سنائي راد، انه بناء على ذلك فان الدولة (السعودية) التي دخلت حربا اضطرت ان تستخدم فيها مرتزقة “بلاك ووتر” ورجال بحرية مستاجرين، فإن مزاعم القدرة على مواجهة ايران تعد ادعاء فارغا لاظهار قوتها الآيلة الى الاضمحلال والذي يعود السبب الاساس فيه الى عدم الحكمة لدى حكامها الشباب قليلي الخبرة والمراس.
إلى ذلك اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية حسين جابر انصاري التزام ايران بالحفاظ على امن الاماكن الدبلوماسية والدبلوماسيين، معتبرا ان السعودية تنتهج سياسة تصعيد التوتر والنزاع بالمنطقة لأنها ترى حياتها ومصالحها في اختلاق الازمات.
وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي الذي عقده امس الاثنين اشار جابر انصاري الى الاجراء الذي اتخذته السعودية بقطع علاقاتها مع ايران واوضح أن الاجراءات السعودية ادت الى تصعيد النزاعات والتوترات بالمنطقة ودعمت موجة الارهاب التكفيري وقال: ان السعودية دعمت حتى الجماعات الارهابية الموجودة داخل الاراضي الايرانية ايضا.
واعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية، محاولة اثارة التوترات والنزاعات في المنطقة وفرض حرب دموية على اليمن ومتابعة سياسات ضرب الامن والاستقرار بالمنطقة في عدد ملحوظ من الدول، من ضمن الاجراءات والسياسات الاخرى للسعودية.
واضاف: يبدو ان السعودية لا ترى مصالحها فقط بل حياتها في مواصلة هذه التوترات والنزاعات وتسعى لحل مجموعة مشاكلها الداخلية عن طريق توجيه الاتهام للاخرين وتصدير المشاكل الى الخارج .
وتابع جابر انصاري: ان التعامل العنيف مع المطالب الداعية للاصلاح والحرية في داخل السعودية وآخر امثلتها التحدث بلغة الاعدام والقمع وقطع رقاب المعارضين ومن ضمنهم الشهيد آية الله نمر باقر النمر، يشير الى ان السعودية وفي الوقت الذي ترى نفسها متورطة في مختلف انواع الازمات الداخلية والخارجية تتابع سياسة مبنية على تصعيد التوتر والنزاع في المنطقة.