عدوة الشعوب أمريكا تقتل أكثر من 20 مليون مواطن في 37 بلداً
جرائم فضيعة ومروعة ارتكبتها الولايات المتحدة الأمريكية بحق الشعوب منذ اليوم الأول لنشأتها. الضحايا بالملايين، وهذه الجرائم رغم بشاعتها إلا أن أمريكا سعت – على الدوام – للسيطرة على وسائل الإعلام المختلفة لطمس جرائمها وإشغال الناس في قضايا ثانوية، وعبر صناعة مجرمين آخرين في الغالب من أصل إسلامي حتى لا يلتفت الناس إلى قبح أمريكا ووحشيتها.
لن يغفل أحد عن الجرائم الأمريكية في الحرب العالمية الثانية، حيث دمّرت 334 طائرة أمريكية ما مساحته 16 ميلاً مربعًا من طوكيو، وقتلت مائة ألف شخص في يوم واحد، وشردت مليون نسمة، وأحرقت الرجال والنساء والأطفال اليابانيين، وتم غليهم حتى الموت، علاوة على الضربة النووية لكل من هيروشيما وناجازاكي الراسخة في تاريخ اليابان والبشرية جمعاء.
جرائم أمريكا في فيتنام والعراق
أما في فيتنام فقد أبدعت واشنطن في ارتكابها الجرائم، حيث قامت بقتل 160 ألف شخص، وتعذيب وتشويه 700 ألف شخص، واغتصاب 31 ألف امرأة، ونُزعت أحشاء ثلاثة آلاف شخص وهم أحياء، وأُحرِق أربعة آلاف حتى الموت، وهوجمت 46 قرية بالمواد الكيمائية السامة.
وعلاوة على العديد من الدول الأخرى؛ لابد من الإشارة إلى مذابح الجيش الأمريكي في العراق، تلك المذابح التي راح ضحيّتها أكثر من مليون طفل عراقي جرّاء قصف الطائرات الأمريكية، وبعد العام 2003 وصل عدد ضحايا العدوان الأمريكي على العراق إلى 5 ملايين قتيل، وأصيب الآلاف من الأطفال الرضع في العراق بالعمى لقلة الأنسولين، وأكثر من نصف مليون حالة وفاة بالقتل الإشعاعي.
كما استخدم الجيش الأمريكي متفجرات الضغط الحراري – وهو سلاح زنته 1500 رطل – خلال عدوانه على العراق، وألقت الطائرات الأمريكية حوالي أربعين طنا من اليورانيوم المنضب.
ومن أحدث الجرائم الأمريكية بحق شعوب العالم قيام قواتها بقتل 10 آلاف مدني في طرابلس الليبية لوحدها بذريعة القضاء على حكم معمر القذافي 17/2/2011.
وفي لمحة سريعة على المجازر الأمريكية لن ينسى أحد مجزرة داتشاوي في ألمانيا، ومجزرة بيسكاري بإيطاليا، وعملية “teardrop” حيث جرى القبض على 8 بحارة ألمان وقتلُهم بعد أن كانوا قد نجوا من غرق سفينة ألمانية، ومجزرة أودوفيل لاهوبيرت بفرنسا، حيث قُتِل 80 جنديا ألمانيا كانوا أسرى، ومجزرة ساحل أوماها بفرنسا حيث قُتِل 64 ألمانيا كانوا أسرى.
الجرائم في شرق آسيا
وعلى الجانب الشرق آسيوي قامت القوات الأمريكية بقتل ما بين 300 إلى 400 مدني في 29 يوليو 1950 غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ في قرية “نوجن – ري” بكوريا الجنوبية.
واستطاعت أمريكا أن تصنع رأياً عاماً لدى الشعوب أنها “راعية الحرية والديمقراطية”، بالرغم من أن ثلثي العالم يعيشون الآن تحت العقوبات الأمريكية.
وهنا نشير إلى التقرير الذي أورده موقع غلوبال ريسيرش الكندي عن الجرائم التي ارتكبتها أمريكا بحق شعوب العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، والتي – بحسب الموقع – تجاوزت عشرات الملايين.
وذكر الموقع أن الجرائم التي ارتكبتها أمريكا بحق شعوب العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية أدت إلى قتل أكثر من 20 مليوناً في 37 دولة.
1- جمهورية الدومينيكان
في عام 1962، أصبح خوان بوش رئيساً للجمهورية الدومينيكية، ودعا – حينها – إلى برامج مثل: إصلاح الأراضي، وبرامج الأشغال العامة. هذا لم يبشر بالخير لعلاقته المستقبلية مع الولايات المتحدة، فبعد 7 أشهر فقط من تنصيبه تمت تنحيته بانقلاب أشرفت عليه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وفي عام 1965 عندما كانت مجموعة تحاول إعادة تثبيته قال الرئيس الأمريكي جونسون: “هذا ليس جيداً”.
وقال مساعد وزير الخارجية توماس مان: “إنه ليس جيداً على الإطلاق إذا لم نحصل على حكومة لائقة هناك سيدي الرئيس”. وبعد يومين بدأ الغزو الأمريكي ودخل 22 ألف جندي ومشاة بحرية جمهورية الدومينيكان، وقُتِل حوالي 3000 دومينيكي خلال المعارك، وكان العذر الأمريكي هو أنه “يجري ذلك حمايةً للأجانب هناك”.
2- تيمور الشرقية
في كانون الأول (ديسمبر) 1975 غزت إندونيسيا تيمور الشرقية، وقد بدأ هذا الغزو بعد يوم واحد من مغادرة الرئيس الأمريكي جيرالد فورد ووزير الخارجية هنرى كيسنجر إندونيسيا؛ حيث أعطيا الرئيس سوهارتو الإذن باستخدام الأسلحة الأمريكية التي لا يمكن استخدامها – بموجب القانون الأمريكي – للعدوان، وكانت النتيجة ما يقدر بنحو 200 ألف قتيل من أصل 700 ألف نسمة. وبعد ستة عشر عاماً في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 1991 قُتل مئتان وسبعة عشر متظاهراً من التيموريين الشرقيين في ديلي الكثير منهم أطفال – كانوا يسيرون من أحد النُّصب التذكارية – على يد فرقة (صواريخ كوباسوسال الأندونيسية) التي كان يترأسها قادة مدربون من الولايات المتحدة، وشوهدت الشاحنات وهي تلقي الجثث في البحر.
3- السلفادور
كان تمويل الحرب الأهلية في الفترة من 1981 إلى 1992 في السلفادور بمبلغ 6 مليارات دولار من المساعدات الأمريكية المقدمة لدعم الحكومة في جهودها لسحق حركة لتحقيق العدالة الاجتماعية للشعب في تلك الأمة التي تتألف من حوالي 8 ملايين نسمة.
ووفقاً لمقابلة مع أحد الهاربين من الجيش السلفادوري نُشرت في صحيفة نيويورك تايمز: “خلال ذلك الوقت أظهر مستشارون عسكريون أمريكيون أساليب التعذيب على السجناء المراهقين”. وشهد هذا العضو السابق في الحرس الوطني السلفادوري أنه كان عضواً في فرقة مكونة من اثني عشر شخصاً وجدوا أشخاصاً قيل لهم إنهم مقاتلون حيث قاموا بتعذيبهم. وجزء من التعذيب الذي تلقاه كان في موقع يسيطر عليه أمريكيون في مكانٍ ما في بنما. وذُبح حوالي 900 من القرويين في قرية موزوت في عام 1981، وكان اثنا عشر من بين جنود الحكومة السلفادورية المشاركين في هذا العمل خريجين من مدرسة “الأمريكتين” التي تديرها الولايات المتحدة. وقُتل حوالي 75 ألف شخص خلال تلك الحرب الأهلية.
ووفقاً لتقرير لجنة الحقيقة التابعة للأمم المتحدة لعام 1993 ارتكب الجيش السلفادوري و فرق الموت شبه العسكرية المرتبطة بالجيش السلفادوري أكثر من 96% من انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتُكبت أثناء الحرب في عام 1996.
4-غواتيمالا
في عام 1951 انتُخِب جاكوبو أربينز رئيساً لغواتيمالا، وخصص بعض الأراضي غير المستخدمة لتديرها “شركة الفواكه المتحدة” واستُخدمت الشركة كأداة لمؤامرة دولية، واستأجرت نحو 300 مرتزق. وشهد عام 1954 تدبير انقلاب من قبل وكالة الاستخبارات المركزية، وخلال السنوات الأربعين الماضية قتلت الأنظمة المختلفة آلاف الأشخاص.
وفي عام 1999 ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن لجنة (لتوضيح تاريخي) خلصت إلى أن أكثر من 200 ألف شخص قد قُتلوا خلال الحرب الأهلية، وأن هناك 42 ألف انتهاك منفرد لحقوق الإنسان، نتج عنه 29 ألف حالة قتل، 92% منها ارتكبها الجيش. كما ذكرت اللجنة أن الحكومة الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية قد ضغطت على الحكومة الغواتيمالية لقمع حركة العصابات الشعبية.
5- هندوراس
في الثمانينات دعمت وكالة المخابرات المركزية الكتيبةَ 316 في هندوراس التي اختطفت وعذبت وقتلت المئات من المواطنين، وقدمت معدات وكتيبات تعذيب من قبل أفراد من وكالة المخابرات المركزية الأرجنتينية الذين عملوا مع وكلاء الولايات المتحدة في تدريب الهندوراسيين، وقتل نحو 400 شخص. وهذا مثال آخر للتعذيب في العالم – بالطبع – برعاية أمريكية.
استخدمت الكتيبة 316 أجهزة الصدم والاختناق في الاستجوابات في الثمانينات، وكثيراً ما ظل السجناء عاريين، وبعد انتهاء الاستجواب كانوا يُقتلون ويُدفنون في قبور لا تحمل علامات. وتُظهر وثائق سرية ومصادر أخرى أن وكالة المخابرات المركزية والسفارة الأمريكية على علم بالعديد من الجرائم؛ بما في ذلك القتل والتعذيب. لكنها واصلت دعم الكتيبة 316 والتعاون مع قادتها.
6- أنغولا
بدأ الكفاح المسلح للسكان الأصليين ضد الحكم البرتغالي في أنغولا في عام 1961، وفي عام 1977 اعتُرف بالحكومة الأنغولية من قبل الأمم المتحدة على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت واحدة من الدول القليلة التي عارضت هذا العمل. وفي عام 1986 وافق العم سام على تقديم مساعدة مادية إلى (يونيتا)، وهي جماعة تحاول الإطاحة بالحكومة. كان التدخل الأمريكي مبرَراً لعامة الشعب الأمريكي أنه “رد فعل لتدخل 50 ألف جندي كوبي في أنغولا”. إلا أنه – ووفقاً لـ بييرو غليجزيس أستاذ التاريخ في جامعة جونز هوبكنز – كان العكس صحيحاً، حيث “جاء التدخل الكوبي نتيجة لقيام وكالة الاستخبارات المركزية بتمويل العاصمة الأنغولية من قبل حليف الولايات المتحدة (جنوب إفريقيا)”. وتتراوح تقديرات الوفيات من 300.000 إلى 750.000.
7- بوليفيا
كان (هوغو بانزر) زعيم نظام قمعي في بوليفيا في 1970، وكانت الولايات المتحدة قد انزعجت عندما قام الزعيم السابق بتأميم مناجم القصدير وتوزيع الأراضي على الفلاحين الهنود، وفي وقت لاحق انعكس ذلك الإجراء لمصلحة الفقراء.
(بانزر) الذي تلقى تدريباً في مدرسة (الأمريكيتين) التي تديرها الولايات المتحدة في بنما – عاد بعدها وقاد انقلاباً بمساعدة من النظام الإذاعي للقوات الجوية الأمريكية، وفي السنوات الأولى من ديكتاتوريته تلقى الرئيس هناك مرتين مساعدة عسكرية من الولايات المتحدة، وبعد بضع سنوات نددت الكنيسة الكاثوليكية بمذبحة الجيش التي استهدفت عمال القصدير في عام 1975، كما تمكن بانزر – بمساعدة المعلومات التي قدمتها وكالة المخابرات المركزية – من استهداف وتحديد الكهنة والراهبات اليساريين، حيث اعتُمِدت استراتيجيته المناهضة لرجال الدين – المعروفة باسم “خطة بانزر” – من قِبل تسع ديكتاتوريات أخرى في أمريكا اللاتينية في عام 1977، وقد اتُهِم بأنه مسؤول عن 400 حالة وفاة خلال فترة ولايته.
8- كمبوديا
كان القصف الأمريكي لكمبوديا قد بدأ منذ عدة سنوات سرّاً تحت إدارة جونسون ونيكسون، ولكن عندما بدأ الرئيس نيكسون – علناً – استعداداتٍ لهجوم بري على كمبوديا، وحدثت أضرار هائلة لقرى ومدن كمبوديا ما تسبب في نزوح السكان وتشريدهم داخلياً، وقد مكّن هذا الوضع غيرُ المستقر حزباً سياسيا صغيرا يقوده (بول بوت) من تولي السلطة، وعلى مر السنين تسبب حزبه في قتل الملايين في كمبوديا دون أي اعتراف بأن هذا القتل الجماعي أصبح ممكناً بسبب القصف الأمريكي لتلك الدولة التي زُعزع استقرارُها عن طريق القتل والإصابات والجوع. لذلك تتحمل الولايات المتحدة المسؤولية ليس فقط عن ضحايا التفجيرات، بل أيضاً المسؤولية عن القتلى بسبب أنشطة ذلك الحزب؛ أي ما مجموعه حوالي 2.5 مليون شخص.
9- تشاد
قُتل ما يقارب 40 ألف شخص في تشاد وتعرض ما يقارب 200 ألف للتعذيب من قبل حكومةٍ برئاسة حسين هابري الذي سُلّمت له السلطة في يونيو عام 1982 بمساعدة أموال وكالة المخابرات المركزية وأسلحتها، وظل في السلطة لمدة ثماني سنوات. وذكرت هيومن رايتس ووتش أن هابري كان مسؤولاً عن آلاف عمليات القتل.
في عام 2001 – بينما كان يعيش في السنغال – كان يحاكم – تقريبا – عن الجرائم التي ارتكبها في تشاد، ومع ذلك منعت محكمة هناك هذه الإجراءات، وكانت الولايات المتحدة قد أبلغت بلجيكا في يونيو 2003 أنها تخاطر بفقد مركزها كمضيف لمقر الناتو إذا ما سمحت بمثل هذا الإجراء رغم أنه قانوني.
وبالتالي فقد أُلغي القانون الذي يسمح للضحايا بتقديم شكاوى في بلجيكا عن الفظائع المرتكبة في الخارج، ومع ذلك صدر – بعد شهرين – قانون جديد ينص بشكل خاص على استمرار القضية ضد هابري.
10- تشيلي
تدخلت وكالة الاستخبارات المركزية في انتخابات تشيلي 1958 و 1964، وفي عام 1970 انتخب سلفي أليندي رئيساً، وأرادت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) التحريض على انقلاب عسكري لمنع تنصيبه، لكن رئيس أركان الجيش الشيلي الجنرال رينيه شنايدر عارض هذا العمل، ثم خططت وكالة المخابرات المركزية جنباً إلى جنب مع بعض أفراد الجيش التشيلي لاغتيال شنايدر، ففشلت هذه المؤامرة وتولى أليندي منصبه تبع ذلك حرب العصابات، والحرق المتعمد، والقصف، والتخريب، والإرهاب، وقامت شركة إيت الأمريكية وغيرها من الشركات الأمريكية برعاية المظاهرات والإضرابات، وأخيراً في 11 سبتمبر (أيلول) 1973 توفي أليندي إما بالانتحار أو بالقتل، ومنذ ذلك الوقت، – وخلال 17 عاماً من الإرهاب – قُتل ما يقدر بـ 3000 من الشيليين، وتعرض كثيرون آخرون للتعذيب.
11- كولومبيا
أحد التقديرات هو أن 67 ألف حالة وفاة حدثت من الستينيات إلى السنوات الأخيرة بسبب دعم الولايات المتحدة لإرهاب الدولة الكولومبية، ووفقاً لتقرير منظمة العفو الدولية لعام 1994 قُتل أكثر من 20 ألف شخص لأسباب سياسية في كولومبيا منذ عام 1986، معظمهم من قِبل الجيش وحلفائه شبه العسكريين. وذكرت منظمة العفو الدولية أن “المعدات العسكرية التي تزودها الولايات المتحدة والمقدمة – ظاهرياً – للاستخدام ضد مهربي المخدرات؛ كانت تُستخدم من قِبل الجيش الكولومبي لارتكاب انتهاكات باسم”مكافحة التمرد”، وفي عام 1996 أصدرت هيومن رايتس ووتش تقريراً عن “فرق اغتيال في كولومبيا” كشف أن عملاء وكالة المخابرات المركزية ذهبوا إلى كولومبيا في عام 1991 لمساعدة الجيش على تدريب عملاء سريين في أنشطة مضادة “للتخريب”.
12- كوبا
في 18 أبريل 1961 في كوبا، قُتل 114 ألفاً وأُسر 1899 سجيناً، ويقدر بعض الناس أن عدد أفراد القوات الكوبية الذين قُتلوا يتراوح بين 2000 و 4000 فرد، ويبدو أن هذا كان مقدمة لطريق الموت في العراق في عام 1991 عندما قتلت القوات الأمريكية – بلا رحمة – أعداداً كبيرة من العراقيين على الطريق السريع.
13- جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقاً)
في بداية عام 1879 بدأ الملك ليوبولد البلجيكي بداية العنف الجماعي، وقد انخفض عدد سكان الكونغو بمقدار 10 ملايين نسمة على مدى 20 عاماً والتي أشار البعض إليها بأنها “إبادة جماعية”. كانت الولايات المتحدة مسؤولة عن نحو ثلث عدد الوفيات في تلك الدولة في الماضي القريب، وفي عام 1960 أصبحت الكونغو دولة مستقلة مع باتريس لومومبا كونه أول رئيس وزراء، لكنه اغتيل من قبل وكالة المخابرات المركزية على الرغم من أن البعض يقول إن قتله هو في الواقع مسؤولية بلجيكا. ومع ذلك، فإن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية كانت تخطط لقتله، فقبل اغتياله أرسلت أحد علمائها (الدكتور سيدني غوتليب) إلى الكونغو يحمل مواد بيولوجية قاتلة، والهدف من استخدامها كان اغتيال لومومبا، وكان من الممكن أن يكون هذا الفيروس قادراً على إنتاج مرض مميت في منطقة الكونغو في أفريقيا بأسرها، وقد أدخلته أمريكا في كيس دبلوماسي.
14- غرينادا
بدأت وكالة الاستخبارات المركزية بزعزعة استقرار غرينادا في عام 1979 بعد أن أصبح موريس بيشوب رئيساً، وذلك جزئياً لأنه رفض الانضمام إلى الحجر الصحي لكوبا، وأسفرت الحملة ضده عن الإطاحة به وغزو الولايات المتحدة لغرينادا في 25 أكتوبر (تشرين الأول) 1983 مع مقتل نحو 277 شخصاً، وقد اتُهم بشكل خاطىء بأن مطاراً يجري بناؤه في غرينادا يمكن استخدامه لمهاجمة الولايات المتحدة، كما ادّعت أمريكا أن حياة طلاب الطب الأمريكيين في تلك الجزيرة معرضة للخطر.
15- المجر (هنجاريا) الاتحاد السوفیتی
في عام 1956 كانت المجر دولة الأقمار الاصطناعية السوفياتية، وثارت ضد الاتحاد السوفيتي خلال بث الانتفاضة من قبل راديو الولايات المتحدة “الحرة” من أوروبا إلى المجر، حيث اتبعت اللهجة العدوانية، ودفعت المتمردين إلى الاعتقاد بأن الدعم الغربي وشيك، وحتى بتقديم المشورة التكتيكية حول كيفية محاربة السوفييت. وقد أثيرت آمالهم بعد ذلك من خلال هذه البرامج الإذاعية التي ألقت ظلالاً على المأساة الهنغارية، وبلغ عدد القتلى الهنغاريين والسوفييت حوالي 3000، وسُحِق التمرد.
16- إندونيسيا
في عام 1965، في إندونيسيا ضرب انقلابٌ الجنرال سوكارنو وأصبح الجنرال سوهارتو رئيساً، ولعبت الولايات المتحدة دوراً في هذا التغيير في الحكومة، ووصف روبرت مارتنس (ضابط سابق بالسفارة الأمريكية في إندونيسيا) كيف قدم دبلوماسيون أمريكيون وضباط وكالة المخابرات المركزية ما يصل إلى 5000 اسم إلى فرق الموت التابعة للجيش الإندونيسي في عام 1965، واعترف مارتنس بأنه “ربما يكون لدي الكثير من الدم على يدي، ولكن هذا ليس كل شيء، هناك وقت يجب أن تضرب فيه بقوة في لحظة حاسمة” وتتراوح تقديرات عدد الوفيات بين 500 ألف إلى 3 ملايين.
وفي الفترة من 1993 إلى 1997 قدمت الولايات المتحدة إلى جاكرتا ما يقارب من 400 مليون دولار من المساعدات الاقتصادية وبيعت بعشرات الملايين من الدولارات أسلحة إلى تلك الدولة، وقدمت “القبائل الخضراء الأمريكية” تدريباً لقوة النخبة الإندونيسية التي كانت مسؤولة عن العديد من الجرائم في تيمور الشرقية.