العدو الإسرائيلي يقصف قطاع غزّة بأكثر من 85 ألف طن من القنابل
تواصل قوات العدو الإسرائيلي، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزّة، لليوم الـ397 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار والنزوح.
ولليوم الـ 33 على التوالي، يرزح شمالي قطاع غزّة ومخيم جباليا وبيت لاهيا على وجه الخصوص تحت حصارٍ وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيفين، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزّة.
وتواصل قوات العدو لليوم الـ15 تعطيل عمل الدفاع المدني قسراً في مناطق شمالي قطاع غزّة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف الفلسطينيين بدون رعاية إنسانية وطبية.
وذكرت المصادر أنّ قوات العدو قصفت بالمدفعية بالتزامن مع إطلاق نار من آليات ومسيّرات العدو في مخيم جباليا ومنطقة الصفطاوي ومحيط دوار أبو شرخ وغرب بيت لاهيا.
ويواصل “جيش” العدو نسف مبانٍ ومربعات سكنية في منطقة الصفطاوي ومخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا وتسمع في مدينة غزّة أصوات تفجيراتٍ ضخمة.
وفي وسط القطاع، أفاد مراسلنا بأنّ قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف شمال البريج والنصيرات.
وقالت مصادر محلية إنّه أصيب 6 أشخاص بينهم سيدتان و3 أطفال في إثر قصف طائراتٍ مسيرة منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي استهداف آخر، أصيب 8 فلسطينيين بينهم سيدتان وخمسة أطفال ورجل، نتيجة قصف منزل في “بلوك C” في مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة.
واستشهدت سيدتان وأصيب آخرون من جرّاء قصف قوات العدو الإسرائيلي فجر اليوم لمنزل في بلدة الفخاري جنوب شرق خان يونس جنوبي قطاع غزّة، ولا تزال طواقم الإنقاذ تبحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر، في محاولة للعثور على أحياء بين الركام.
أكثر من 85 ألف طن من القنابل أسقطها العدو على قطاع غزة
من ناحيتها، قالت “سلطة جودة البيئة” الفلسطينية، إنّ “جيش” العدو أسقط على قطاع غزة أكثر من 85 ألف طن من القنابل منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023، ما يتجاوز ما تم إسقاطه في الحرب العالمية الثانية.
وأضافت في بيان صادر عنها، اليوم الأربعاء، لمناسبة اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية، أن “قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة، تسبب في تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وتلوث التربة بمواد كيميائية سامة تعيق الزراعة لعقود”.
وأشارت “جودة البيئة” إلى أنّ العدو استخدم في عدوانه المتواصل كافة أنواع الأسلحة والقذائف أبرزها الفسفور الأبيض، الذي يحرمه القانون الدولي بموجب اتفاقية الأسلحة التقليدية للأمم المتحدة، التي تستهدف مكونات البيئة مسببةً أضراراً بيئية جسيمة تهدد حياة الإنسان والكائنات الحية.
ولفتت إلى أنّ الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لمصادر المياه، أدّت إلى تسرب المياه الملوثة إلى الأحواض الجوفية، ما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد مئات الآلاف من السكان لأجيالٍ قادمة.