السيد القائد: العدو الصهيوني شن خلال عام أكثر من ربع مليون غارة على قطاع غزة

 وقال السيد القائد في خطاب له اليوم الأحد بمناسبة مرور عام على عملية طوفان الأقصى إن العدو المجرم شن أكثر

من ربع مليون غارة على قطاع غزة خلال عام من “طوفان الأقصى”، إضافة إلى القصف المدفعي، استهدفت نطاقاً جغرافياً محدوداً، مشيراً إلى أن هناك ما يقارب 150 شهيد، ومفقود، وجريح خلال هذا الإجرام.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي استخدم 100 ألف طن من المتفجرات من القنابل والصواريخ والقذائف التي قدمها الأمريكي، ليقتل بها الأهالي في قطاع غزة، ويسعى لإبادتهم جميعاً رجالاً ونساء، أطفالاً وكبار، وأن هناك أكثر من 10 آلاف طن عبارة عن ألغام مؤقتة لم تنفجر بعد بهدف تفخيخ قطاع غزة، وإلحاق الخسائر المستمرة بالأهالي والسكان، لافتاً إلى أن

عدد جثامين الشهداء التي لم تحظى بالدفن، ولم تصل إلى المستشفيات 7820، وهي أعداد تقديرية نتيجة للظروف الصعبة، واختفاء الكثير من الجثث، بسبب استخدام العدو لأسلحة وقنابل أمريكية محرمة، بما يعرف أنها محرم استخدامها دولياً.

وبين السيد القائد أن العدو حشد كل مقدراته، ومن خلفه أمريكا وبريطانيا والغرب لمهاجمة غزة المدينة الساحلية التي هي من أصغر المدن، وهي مكتظة بالسكان، وهاجمها العدو بجيش يقدر بحوالي 350 ألف من النظاميين والاحتياط، ودفع بعدد من الفرق العسكرية ما يقارب 5 فرق، وبغطاء ناري بحري وجوي وحربي وتجسسي هو الأعنف والأكثر همجية في تاريخ الحروب، وعلى مدى الدقيقة بشكل مكثفة.

وأكد أن العدو الإسرائيلي وخلال عام من طوفان الأقصى نفذ ما يقارب3700 مجزرة، من أبرزها، مذبحة المعمداني، والتي ارتقى فيها 500 شهيد و700 جريح، بضربة واحدة، ومجازر مخيم جباليا، ومدرسة الفاخورة، ومذبحة الطحين، ومذبحة مستشفى الشفاء، ومذبحة الموصي، و مجزرة مدرسة التابعين، منوهاً إلى أن العدو الإسرائيلي استخدم كل الوسائل للقتل والإبادة، والتدمير، والتجويع، للشعب الفلسطيني بما ليس له مثيل في العالم، وعلى مرأى ومسمع في العالم.

أمريكا شريكة في الجرائم

وفيما يتعلق بالدور الأمريكي خلال عام من معركة “طوفان الأقصى “فضح السيد القائد هذا الدور، مؤكداً أن أمريكا شريك وممول، وهي تضخ كميات كبيرة من الأسلحة للعدو الإسرائيلي، وتولت رعاية الكيان الإجرامي.

وأشار إلى أنه وخلال عام من العدوان على غزة شيد شيطان الحروب جسراً جوياً وبحرياً لإمداد الصهاينة بأفتك الأسلحة، حيث نزلت مئات الطائرات وأكثر من 100 سفنيه، وعشرات الأطنان، وكان الأمريكي يسارع في العدوان وبشكل فوري، وقدم أسلحة بمليارات الدولارات، لدعم كيان العدو، من اليوم الثاني الثامن من أكتوبر، كما قدم 2 مليار دولار، وأكثر من 100 صفقة سلاح، خلال 3 أشهر، وسيرت الكثير من الصفقات الضخمة من الطائرات والمسيرات، وارسال الأساطيل لإسناد العدو ومشاركته في عدوانه واجرامه.

وبين أن العدو الإسرائيلي لديه صناعة أسلحة إلا أنه يعتمد بشكل كبير على الطائرات والأسلحة الأمريكية في العدوان على غزة، مشيراً إلى أن أمريكا شحنت عشرات الآلاف الأطنان من الأسلحة التي يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنها كانت حاسمة في دعمه على العدوان على غزة.

وفي سياق التحرك السياسي أوضح السيد القائد أن الولايات المتحدة الأمريكية منعت 5 قرارات في مجلس الأمن الدولي، واستخدمت الفيتو لمنع وقف إطلاق النار على قطاع غزة، كما تحرك قادتها للتضامن والدعم وعلى رأسهم المجرم بايدن، وقمعت السلطات الأمريكية التظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية بوحشية، وتصرفت بكل وحشية ضدهم، كونهم رفضوا الجريمة البشعة في غزة.

استهداف القطاع التربوي والصحي والمساجد

ومن ضمن جرائم العدوان على قطاع غزة، يلفت السيد القائد إلى ما لحق بالقطاع التربوي من أضرار جراء القصف الصهيوني المتوحش.

ويقول السيد القائد إنه “استشهد منذ بداية العدوان ما يقارب 12 ألف طفل في سن التعليم و750 معلماً وتربوياً، واستشهد 1100 طالب في التعليم الجامعي و130 عالماً وأكاديمياً وأستاذاً جامعياً، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي دمر في قطاع غزة 93% من المباني المدرسية بشكل كلي أو جزئي وما يقارب 650 مدرسة، و130 منشأة إدارية وجامعية، كما حرم 800 ألف طالب، وأكثر من 100 ألف طالب في التعليم العالي، واستشهد منذ بداية العدوان 12 ألف طفل في سن التعليم، و750 موظفاً تربوياً.

وواصل: “دمر العدو الإسرائيلي في قطاع غزة 93 من المباني المدرسية بشكل كلي أو جزئي.

أما فيما يتعلق بالمستوى الصحي، فيقول السيد القائد إن العدو الإسرائيلي استهدف كل المستشفيات، وبلغ عددها 162 منشأة صحية ومستشفى، وخرج نسبة كبيرة منها عن العمل كلياً، ولم يتبق منها لا يقدم إلا الحد الأدنى، فيما استشهد ما يقارب ألف، واختطف 300 من الكادر الصحي.

وبخصوص الاستهداف للمساجد، أوضح السيد القائد أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة، دمر 814 مسجداً في قطاع، حيث انتهك حرمات المساجد، وأحرق المصاحف فيها، وقتل المصلين، كما استهدف 19 مقبرة.