مشاهد اقتحام وتفجير السفينة النفطية(سونيون) في البحر الأحمر
وتضمنت المشاهد لحظة اقتحام وحديتين من البحرية اليمنية للسفينة اليونانية والتجول في غرفة التحكم، ومن ثم زرع العبوات الناسفة في أكثر من 7 أمكان في سطح السفينة ومغادرتها وتلغيمها عن بعد، ماى لحدوث انفجارات كبيرة في السفينة.
وفي الـ22 من أغسطس الجاري، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، استهداف السفينة اليونانية(سونيون) بالطائرات المسيرة والصواريخ البحرية وزورق حربي، وذلك في عدة عمليات في خليج عدن والبحر الأحمر، موضحة أن عملية استهداف السفينة كونها تابعة لشركةٍ تتعاملُ مع العدوِّ الإسرائيليِّ وانتهكتْ قرارَ حظرِ الدخولِ إلى موانئِ فلسطينَ المحتلة.
وفي تفاصيل عملية إحراق السفينة اليونانية (SOUNION)، فقد كشفت البحرية اليمنية، الاثنين، عن خوضها اشتباك مباشر مع فرقاطة أوروبية حاولت افشال عملية استهداف السفينة في البحر الأحمر، حيث أكد مصدر في قوات البحرية اليمنية لقناة المسيرة أن فرقاطة أوروبية حاولت اعتراض الهجوم على السفينة اليونانية SOUNION في البحر الأحمر قبل فرارها، موضحة أن الفرقاطة الأوربية اعترضت الزورق الهجومي الأول فتحول الهجوم نحوها وجرى مهاجمتها بزورق ثان عندما استشعر طاقم الفرقاطة الأوروبية أن الهجوم تحول نحوهم قرروا الفرار وأجلوا طاقم السفينة سونيون معهم.
وجدد المصدر البحري التحذير للسفن من التلاعب بأجهزة التعارف ما يجعلها معرضة للاستهداف، مؤكدا أن السفن المستهدفة معلومة سواء أطفأت أو شغلت أجهزة التعارف وما عداها فهي آمنة وتستطيع الملاحة في منطقة عملياتنا، مؤكدا في ذات الوقت الاستمرار في تطوير القدرات العسكرية إسنادا لغزة وللشعب الفلسطيني ودفاعا عن بلدنا بوجه العدوان الأمريكي البريطاني.
وكشف السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له، اليوم الخميس، أن وحدتين من البحرية اليمنية اقتحمت السفينة وقامت بتفجيرها بالعبوات الناسفة، الأمر الذي يكشف الكذب الأمريكي ومزاعمه بتمكنه من ردع عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد السفن النفطية.
ويوم أمس الأربعاء، أكد رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام أنه تم السماح بسحب السفينة النفطية المحترقة وذلك بعد تواصل عدة جهات دولية معه خصوصا الأوروبية .وأكد محمد عبدالسلام أن احتراق سفينة “سونيون” مثالا على جدية اليمن في استهداف أي سفينة تنتهك قرار الحظر اليمني المفروض على موانئ فلسطين المحتلة، لافتا إلى أن قرار منع عبور السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة يهدف لممارسة الضغط على كيان العدو الصهيوني لوقف عدوانه على غزة.
وجدد رئيس الوفد الوطني التأكيد على أن سفن الشركات المرتبطة بكيان العدو الصهيوني ستبقى عرضة لضربات القوات المسلحة اليمنية حتى وقف العدوان والحصار على غزة.
في ذات السياق أقرت الولايات المتحدة بفشلها الذريع في حماية السفينة، فقد اعترف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية باتريك رايدر، الثلاثاء، بأن ناقلة النفط الخام (سونيون) التي تحمل العلم اليوناني لا تزال مشتعلة في البحر الأحمر، مضيفا أن طرفا ثالثا حاول إرسال قاطرتين للمساعدة في إنقاذ (سونيون) لكن القوات اليمنية منعوها من الاقتراب و هددوا بمهاجمتهما، مشيرا إلى أن الناقلة تحمل نحو مليون برميل من النفط الخام وأضاف: “الواقع اننا نعاني من هجمات اليمنيين والقيادة المركزية الامريكية تواصل تقيم الوضع”.
في السياق، اعتبرت صحيفةُ “نيويورك بوست -nypost ” قيامَ القوات المسلحة اليمنية بنشِرِ مَشاهِدِ إحراق السفينة (سونيون) في البحر الأحمر بمثابةُ “سُخريةً من واشنطن وحلفائها ومظهَرًا من مظاهر الفشل وانهيار الردع الأمريكي”.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته هذا الأسبوع أن نشرَ لقطات لإضرَام النيران في ناقلة النفط اليونانية يُعتبَرُ “سُخريةً من الولايات المتحدة وحلفائها الذين من المفترَض أن يحموا خطوطَ الشحن الحيوية في المنطقة” حسب وصفها.
وأشَارَت إلى أن هذه السفينة الثالثة التي “تدمّـرها” القواتُ المسلحة اليمنية بعد سفينتَي (توتور) وَ(روبيمار).
موقع “Hebrew News” العبري، هو الآخر، أكد أن نشر القوات اليمنية لقطات لإحراق السفينة “سونيون” يعد سخرية واضحة من الولايات المتحدة وحلفائها الذين من المفترض أنهم، كما زعموا، أتوا إلى البحر الأحمر ليحموا ممرات الشحن الحيوية في المنطقة، فيما قالت مجلة “ناشونال ريفيو” الأمريكية إن فشل الولايات المتحدة في البحر الأحمر، يمثل فشلًا تامًا للسياسة والإستراتيجية الأميركية على أعلى المستويات.
أما صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، فقد وصفت في تقريراً لها تفجير ناقلة النفط “سونيون”، بأنه “يُمثل تكتيكاً جديداً” للقوات البحرية اليمنية، موضحة أن العمليات اليمنية المساندة لغزة، منذ انطلاقها في نوفمبر الماضي، أغرقت السفينة “روبيمار” في فبراير، والسفينة “توتور” في يونيو. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها “تفجير سفينة مهجورة عمداً”.
خسائر اقتصادية
تأثير عملية استهداف السفينة اليونانية وصل إلى الجانب الاقتصادي، فقد ذكرت وكالة “رويترز” الأربعاء، إن تكاليف التأمين على السفن المعرضة للاستهداف في البحر الأحمر ارتفعت إلى حوالي الضعف بعد الهجوم الذي نفذته قوات صنعاء على ناقلة النفط اليونانية (سونيون) لأن الشركة المالكة لها تتعامل مع الموانئ الاسرائيلية.
ونقلت رويترز عن مصادر في قطاع التأمين قولها إن “أقساط التأمين الإضافية ضد مخاطر الحرب، التي تُدفع عندما تبحر السفن عبر البحر الأحمر، وصلت إلى 0.75% من قيمة السفينة مقارنة مع 0.4% قبل الهجوم، على الرغم من أنها كانت قد وصلت إلى 1% من قيمة السفينة في فبراير الماضي”.
وأضافت المصادر أن “الارتفاع الأخير في التكلفة قد يصل إلى مئات الآلاف من الدولارات لرحلة عبر المنطقة”. وفي الوقت ذاته أكدت المصادر أن أسعار التأمين على السفن المملوكة للصين انخفضت بنسبة تصل إلى 50% منذ فبراير، في إشارة إلى انخفاض أسعار السفن التي ليست أهدافاً لقوات حكومة صنعاء، وذلك لانتفاء ارتباط تلك السفن بإسرائيل، وعدم كونها أمريكية أو بريطانية.
ونقلت رويترز عن أحد المصادر قوله إن “بعض شركات التأمين لا توفر حاليا التغطية للسفن عبر المنطقة بسبب المخاطر المحتملة لغرق الناقلة (سونيون)”.
كما نقلت عن مصدر أمني بحري قوله: إن “النيران كانت مشتعلة على متن الناقلة، الأربعاء”، فيما نقلت الوكالة عن الشركة المشغلة للسفينة (سونيون) تأكيدها أن “الشركة (دلتا تانكرز) تبذل كل ما في وسعها لنقل السفينة (والشحنة)”.
وأضافت: “لأسباب أمنية، لسنا في وضع يسمح لنا بالتعليق أكثر من ذلك”.
وذكرت رويترز أن ما وصفته بـ”مصدر حوثي” قال إن “السفينة تحترق، ولن يكون هناك تسرب أو أي تلوث في البحر”.
Recover your password.
A password will be e-mailed to you.