خسائر بشرية ومادية جراء السيول الجارفة في الحديدة وحجة وتعز

 

تسببت السيول الجارفة في محافظات الحديدة وتعز وحجة، بأضرار كبيرة في البنى التحتية والمنازل والأراضي الزراعية والطرق خاصة في مدينة الحديدة ومديريات التحيتا والقناوص وزبيد وبيت الفقيه والزيدية وباجل والمراوعة في محافظة الحديدة.

 

الخسائر البشرية في تعز

وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مديرية مقبنة بمحافظة تعز في وفاة وفقدان 15 شخصاً وجرف أراضي زراعية وطرقات وممتلكات وأشجار نخيل ومانجو.

وبحسب تقرير للمجلس المحلي بالمديرية، فإن 120 أسرة تضررت منازلها، وبلغ عدد من قضوا وفقدوا 15 شخصاً، في حين طمرت السيول 87 بئراً يدوياً وتضَرَر بئران ارتوازيان وجرفت 50 مضخة وست منظومات طاقة شمسية مخصصة للقطاع الزراعي.

وأشار التقرير إلى أن السيول أدت إلى تضرر ستة مشاريع مياه، و12 محلا تجاريا ومسجدا، وجرف 25 سيارة و32 دراجة نارية، ونفوق 65 رأس ماشية وفقدان أكثر من 500 متر من الأنابيب التابعة لفرع هيئة مشاريع مياه الريف.

فيما أوضح تقرير صادر عن مكتب الأشغال العامة والطرق بالمحافظة، أن السيول التي شهدتها مديرية مقبنة شملت عزل “الكرابدة وبني سيف والسواغين ومحرقة وبيدحة واخدوع أعلى وأسفل”.

ولفت إلى الإجراءات التي اتخذها مكتب الأشغال بالتنسيق مع الوحدة التنفيذية والمعنيين بالمديرية، ومنها فتح الطرق والمسارات المغلقة الرئيسية والفرعية وإعادة تأهيل وإزالة الأضرار بشكل أولي.

وأفاد التقرير بأن الأضرار شملت معظم الطرق الرئيسية والفرعية والأراضي الزراعية والموارد المائية من آبار جوفية وسطحية وممتلكات المواطنين.

وأكد أنه تم فتح الطرق الرئيسية بمسافة تصل إلى ٣٠ كيلو مترا ويجري العمل بوتيرة عالية لفتح الطرق الرئيسية كمرحلة أولى، ومن ثم فتح الطرق الثانوية وتلمس احتياجات المواطنين وتوفير الخدمات التي أدت السيول إلى تضررها.

الخسائر البشرية في الحديدة

أما الخسائر في الحديدة فأكد  محافظ الحديدة أن السيول أودت بحياة 30 شخصا وفقدان خمسة، ونزوح الأهالي من نحو 500 منزل وتقطع العديد من الأودية نتيجة السيول التي أدت إلى تهدم العديد من المنازل وجرف سبع سيارات في حصيلة أولية.. وقال ” نعمل مع اللجنة الرئاسية لإيصال المساعدات والخيام للأسر المتضررة”.

جهود رسمية واسعة

ومنذ الصباح تتواصل الجهود الحكومية والمبادرات المجتمعية في المديريات المتضررة في كل من الحديدة وحجة للتخفيف من آثار السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة في الساعات الماضية، حيث فتحت السلطات المحلية في الحديدة وحجة  المدارس أمام الأسر المتضرّرة، فيما عملت وحدات من قوات التعبئة العامة وقوات عسكرية على  نقل الأهالي من مجاري السيول في مناطق الجبلية و الروية والمغرس في مديرية التحيتا

وقد أجرى فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، اتصالات بكل من نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي ولجنة الطوارئ، ومحافظي الحديدة، وتعز وحجة.

واطلع الرئيس المشاط خلال الاتصالات على ما تقوم به السلطات المحلية من جهود لمواجهة أضرار السيول التي تدفقت على المحافظات الثلاث نتيجة الأمطار الغزيرة التي هطلت عليها خلال الساعات الماضية.

ووجه فخامة الرئيس الجهات المعنية بالنزول إلى الميدان، والقيام بواجبهما تجاه المواطنين في المناطق المنكوبة، سائلاً الله أن يجنب الوطن والشعب كل شر ومكروه.

وقد باشرت لجنة الطوارئ المكلفة من رئيس المجلس السياسي الأعلى برئاسة نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، اليوم، مهامها في معالجة أضرار السيول جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على المحافظة.

وعقدت اللجنة اجتماعا مع قيادة السلطة المحلية والجهات والمكاتب والمؤسسات المعنية، لمناقشة المهام التي سيتم اتخاذها لمعالجة الأضرار وعودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي تضررت من السيول.

وحددت اللجنة مسار النزول إلى عدد من القرى والمناطق المتضررة جراء الأمطار غير المسبوقة التي شهدتها يوم أمس وأدت إلى تدفق السيول في بعض الأدوية بعد انقطاعها خلال العقود الماضية ما أدى إلى وفاة وفقدان العشرات وأضرار في الممتلكات.

وشدد نائب رئيس الحكومة ومحافظ الحديدة محمد قحيم على الفرق الميدانية والقيادات المعنية، سرعة معالجة الأضرار في البنى التحتية والمنازل والطرق والممتلكات، ومساعدة المتضررين ورفع التقارير أولا بأول.

وفي هذا السياق باشرت فرق الطوارئ أعمال فتح الطرقات وإيواء الأسر المتضررة من السيول، في حين بدأت الفرق الميدانية رفع المخلفات من الطرق المتضررة وعمل معالجات لقنوات تصريف السيول وفتح الانسدادات وتنفيذ التدابير لتذليل حركة مرور المركبات في مدينة الحديدة والمديريات المتضررة.

وأوضح المحافظ قحيم، أن الفرق الميدانية تعمل بوتيرة متواصلة من أجل فتح الطرق وإيواء الأسر، التي تضررت منازلها جراء السيول.

 

من جانبه تفقد محافظ الحديدة محمد قحيم، ومعه عدد من وكلاء المحافظة، اليوم، عدداً من المناطق المتضررة من سيول الأمطار.

واطلع المحافظ والوكلاء ومعهم مدراء المديريات والمكاتب التنفيذية والمؤسسات والهيئات ذات العلاقة، على الأضرار التي طالت البنى التحتية والمنازل والأراضي الزراعية والطرق التي جرفتها السيول.

ووجه محافظ الحديدة جهات الاختصاص بسرعة التقييم والحصر الشامل للأضرار والخسائر في الأرواح والممتلكات، والعمل على سرعة تنفيذ التدابير المتعلقة بفتح الطرق وتسهيل حركة مرور المواطنين.

وأكد أن السلطة المحلية وعدة جهات حكومية وعسكرية ومبادرات مجتمعية تبذل جهوداً كبيرة للتخفيف من آثار السيول والأمطار في المناطق المتضررة.

وثمن محافظ الحديدة، اهتمام رئيس المجلس السياسي الأعلى وقيادة الدولة، التي شرعت بتشكيل لجنة مركزية لمتابعة الأضرار وتقديم مساعدات من حكومة تصريف الاعمال برئاسة الدكتور حسين مقبولي نائب رئيس الحكومة لشؤون الخدمات والتنمية.

 

وقد جددت مصلحة الدفاع المدني تحذيرها من التواجد أو العبور من ممرات السيول والمصبات المائية أثناء هطول الأمطار وعدم المجازفة بعبور الأودية والشعاب أثناء جريانها لما يشكل ذلك من خطورة على الحياة، داعية جميع سائقي وسائل النقل إلى توخي الحيطة والحذر أثناء هطول الأمطار بسبب تدني مستوى الرؤية، كما دعت جميع المواطنين إلى إطفاء التلفونات والأجهزة الكهربائية في المناطق التي تشهد هطولاً للأمطار.

Video Player

00:00
01:42

Video Player

00:00
01:24