جامعة حضرموت أغلقت أبوابها بسبب شحة الموارد المالية و تهديدات القاعدة ..
> طلاب طب جامعة حضرموت ينفذون وقفة احتجاجية للمطالبة باستئناف الدراسة
الثورة/
نفذ العشرات من طلاب كلية الطب البشري وطلاب الصيدلية بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا، أمس الأول وقفة احتجاجية للتعبير عن رفضهم لقرار مجلس جامعة حضرموت تعليق الدراسة في كافة كليات الجامعة بمدينة المكلا ، فيما ناشد اتحاد الطلبة بالجامعة كافة الجهات التدخل لمنع إيقاف العملية التعليمية.
وانتهز طلاب الطب البشري والصيدلة فرصة انعقاد جلسة استثنائية لمجلس الكلية للتجمع وتنفيذ الوقفة الاحتجاجية، فيما عبر عميد الكلية الدكتور علي باطرفي، في كلمته للطلاب المعتصمين عن تفهمه لمطالبهم ودعمه الشخصي لها.
وكان مجلس الجامعة قد أقر مؤخراً في اجتماعه الاستثنائي إيقاف العملية الدراسية في كافة كليات الجامعة العشر القائمة في مدينة المكلا، على خلفية عدم توفر الموارد المالية الكافية لتشغيل الجامعة، على أن تستمر العملية في كلياتها الخمس الأخرى الواقعة في وادي حضرموت والمهرة وسقطرى في فتح أبوابها.
وقال بيان أصدرته رئاسة إتحاد الطلبة بجامعة حضرموت أن قرار مجلس الجامعة بتوقيف العام الدراسي 2015 -2016م جاء بعد أن سبق للجامعة أن أوقفت الدراسة في مطلع الفصل الثاني من العام الدراسي 2014-2015م لستة أشهر نتيجة للوضع القائم في مدينة المكلا ومحافظة حضرموت، وأن هذه الإجراءات المتضرر الأول منها هم الطلاب.
وناشد البيان كافة الجهات المعنية بالأمر وفي مقدمتها رئاسة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس التضحية والعمل الجاد لتجاوز هذه الأزمة واستمرار العملية التعليمية.
وكانت مصادر في رئاسة جامعة حضرموت قد نفت صحة الأنباء التي نشرها المكتب الإعلامي لمحافظ حضرموت د.عادل باحميد ، والذي يُقيم في الرياض، عن قيامه بتخصيص مبلغ 20 مليون ريال للجامعة التي تبلغ مديونيتها أكثر من 60 مليون ريال يمني. وأضافت تلك المصادر لـ”الثورة”: إن قرار إيقاف الدراسة جاء بعد أربعة أيام فقط من إعلان المحافظ.
ورغم أن مجلس الجامعة قد برر عملية الإغلاق بعدم توفر الميزانية التشغيلية، إلا أن مصادر أخرى في الجامعة _أشترطت عدم الكشف عنها_ قالت إنه ورغم حقيقة شحة الموارد المالية والأزمة المالية التي تمر بها الجامعة، إلا أنها أكدت على أن السبب الحقيقي خلف هذا القرار هو الضغوطات التي بدأت القاعدة بممارستها على رئاسة الجامعة والتي وصلت إلى حد التهديد من أجل اتخاذ خطوة الفصل بين الذكور والإناث داخل حرم الجامعة وفي القاعات الدراسية.
مُضيفة إن رئيس الجامعة البروفسور محمد خنبش، كان قد تعرض للتهديد المباشر من قبل القاعدة على خلفية عدم إقراره لخطوة الفصل التي تسعى القاعدة لتنفيذها، وهو ما دفعه وعدداً من أعضاء مجلس الجامعة إلى تعليق الدراسة والتذرع بعدم توفر الموارد المالية، خشية أن يتعرضوا للأذى إن كشفوا عن السبب الحقيقي لقرار التعليق.
ولعل ما يؤكد صحة هذا الأمر هو أن قرار إيقاف الدراسة شمل 10 كليات للجامعة تقع في مدينة المكلا، من أصل 15 كلية ، فيما باقي الكليات الخمس التي لا تزال مُستمرة في العملية الدراسية تقع في مناطق لا يُسيطر عليها مُسلحو تنظيم القاعدة الذين فرضوا سيطرتهم المسلحة على المكلا وبقية مدن ساحل حضرموت في مطلع شهر ابريل الماضي.