احتفالية جماهيرية ضخمة في صنعاء بذكرى جلاء آخر جندي من جنوب اليمن

احتفالية جماهيرية ضخمة في صنعاء بذكرى جلاء آخر جندي من جنوب اليمن

المركز الإعلامي-خاص:
في أجواء تسودها العزة والكرامة والإباء أحيا اليمنيون قبل قليل الذكرى ال48 لعيد الإستقلال الذي يوافق يومنا هذا الاثنين.
حيث شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم الاثنين 30-11-2015م في ساحة باب اليمن مسيرة جماهيرية ضخمة تجمع فيها اليمنيون على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم تحت عنوان (وطن يطرد الغزاة) إحياءا لهذه المناسبة العظيمة في وجدانهم ولما مثلته من منعطف تاريخي هام إستعاد فيه اليمنيون قرارهم السياسي بعد طرد المحتل الأجنبي من أرض الوطن في المحافظات الجنوبية.
وفي المسيرة التي تقدمها رئيس وأعضاء اللجنة الثورية العليا وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية ومسئولي الدولة، رفع المشاركون في المسيرة الأعلام الوطنية واللافتات المعبرة عن عظمة هذه الذكرى وعن عظمة الإنسان اليمني الذي استطاع أن يغرس في جذور هذه الأرض حقيقة تاريخية تردد على كل لسان مفادها بأن اليمن مقبرة الغزاة، وتزامنا مع الإنتصارات اليومية التي يحققها الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات ردد المشاركون الهتافات المعبرة والمساندة والمعبرة عن الوقوف الى جانبهم بالمال والسلاح حتى تطهير الأرض من دنس الغزاة الجدد.
رئيس اللجنة الثورية العليا حيا في كلمة مقتضبة المشاركة الشعبية الواسعة بساحة الحرية والكرامة في باب اليمن احياء للذكرى 48 من عيد ال30 من نوفمبر عام 1968م الذي تم اجلاء اخر جندي بريطاني فيه من أرض الوطن، مشيدا بالدور البطولي الذي يؤديه الجيش واللجان الشعبية في جبهات مواجهة الغزاة والمحتلين.
وأكد المشاركون بأن الشعب اليمني العظيم سيظل كما عهده العالم عصيا على الغزاة الذين أركعهم وأخرجهم من أرضه خانعين بأسمى آيات صموده الأسطوري وثباته الذي أذهل العالم في ذلك التاريخ واستحق بذلك أن يكون هو الأعز والأشمخ والأكرم والأشرف، هذا وقد ألقيت العديد من الكلمات المؤكدة على أن عيد الجلاء الذي شهد خروج آخر جندي بريطاني من عدن سيظل عيدا يمنيا خالدا تتعاقبه الأجيال نظرا لما يمثله هذا اليوم من رمزية لدى كل اليمنيين في الشمال والجنوب.
وأكدت الكلمات التي شارك فيها متحدثون من ابناء الجنوب (حسين زيد بن يحيى القيادي في الحراك الجنوبي) على أن الغزاة الجدد لن يمكثوا طويلا في اليمن مؤكدين على توحد كل اليمنيين لدحرهم وطردهم في القريب العاجل.
المسيرة الجماهيرية اليوم تحولت الى كرنفال ثوري حيث تخللها اوبريت انشادي وعرض عسكري لفرق رمزية من بعض الألوية العسكرية بالاضافة لبعض الرقصات التعبيرية من التراث اليمني في جنوب الوطن نالت جميعها استحسان الجماهير.
بيان المسيرة الذي صدر باسم الجماهير الغفيرة والضخمة التي ملأت ساحة باب اليمن والشوارع المتفرعة عنها جاء معبرا عن لسان حال الشعب اليمني الذي يحيي ذكرى جلاء المستعمر القديم في ظل مواجهته اليوم للعدوان السعودي الامريكي ومرتزقته الذين احتلوا اجزاء من أرضنا الغالية معتقدين بأن اليمنيين لن يواجهوهم ويطردوهم.
وفيما يلي نص البيان:
“بسم الله الرحمن الرحيم
بيان مسيرة (30نوفمبر.. الوطن يطرد الغزاة)
الحمدلله القائل: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ۖ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ).
والقائل: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ۗ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
والصلاة والسلام على خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد الصادق الامين وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين ومن سار على نهجه الى يوم الدين.. وبعد:
في هذه المناسبة الوطنية الخالدة والعزيزة على نفس كل مواطن يمني حر وشريف نحتفل جميعا بعيد جلاء آخر جندي بريطاني من أرض اليمن، ونتذكر بالاجلال والاكبار كل التضحيات الجسيمة التي قدمها ابناء الشعب في سبيل الانعتاق من نير الاستعمار وبراثن الغزو والاحتلال.
واليوم تأتي أهمية احياء هذه المناسبة الغالية على قلوبنا في ظل العدوان السعودي الامريكي الغاشم على بلادنا وحصاره واحتلاله لاجزاء من أرضنا بتعاون من عملاء الداخل الذين خانوا الله والوطن وخانوا أماناتهم بعرض زائل من الدنيا.
اننا ومن هذا المنبر.. منبر ال30 من نوفمبر نعلن باسم شعبنا اليمني قاطبة بأننا مصممون على حفظ الدماء التي سقطت دفاعا عن حرية واستقلال اليمن أرضا وانسانا جنوبا وشمالا، سواء تلك الدماء الطاهرة التي سقطت في جنوب الوطن حتى عام 1968م او هذه الدماء الطرية التي تسقط اليوم من أجل مواجهة العدوان وفي سبيل الانتصار لله وللوطن من مؤامرات التقسيم والاحتلال الاجنبي.
ونؤكد للعالم أجمع بشعوبه وحكوماته أن الدماء التي سقطت ولازالت تسقط في بلادنا انما تسقي شجرة العزة والحرية والاستقلال، ولن تثنينا فضاعة وبشاعة جرائم العدوان والمعتدين عن مواصلة تطهير كل شبر في بلدنا من دنس الغزاة والمحتلين.
واننا فيما بين محاولات السيطرة الخارجية على بلادنا وبين مواجهة آلات وأسلحة القتل والتدمير المتطورة؛ لا نجد بدا من اعلان حالة النفير الشعبي العام ورفد جبهات المواجهة بالمقاتلين وقوافل الدعم والاسناد وتقديم التضحيات تلو التضحيات حتى طرد المحتلين ومرتزقة العدوان، واستعادة السيادة الوطنية على أرضنا وقرارنا، واجبار المعتدي الخارجي على وقف عدوانه وانتهاكاته وتدخلاته في شئوننا الداخلية كيمنيين.
وأخيرا وليس آخرا فإننا ندعو اخوتنا في المحافظات الجنوبية لتذكر تاريخهم المجيد في مقاومة الاحتلال البريطاني البغيض وما قدمه آباءهم واخوتهم من تضحيات كبيرة حتى طرد آخر جندي محتل من أرض الجنوب الى غير رجعة، ونجد هذه المناسبة فرصة سانحة امامهم لافشال مخططات الغزاة والمحتلين في السيطرة والتحكم من جديد بمقدرات الجنوب وتقسيمه والاستهتار بأبنائه والقفز على تاريخهم وتضحياتهم من خلال بث الفرقة فيما بينهم وحرف أنظارهم باتجاهات ومسالك تتناقض كليا مع مضمون القضية الجنوبية وروحية عيد الجلاء والاستقلال الوطني.. الا اننا نؤمن بأن اخوتنا في جنوب البلاد أكثر فهما وادراكا بأهمية قضيتهم الوطنية وأكثر وعيا بمضامين عيد الاستقلال وجلاء المستعمر الأجنبي، هذا العيد الذي جمع ولازال يجمع الشعب اليمني خلف قضيته الوطنية العادلة في مواجهة الغزاة وطرد المحتلين، كما نثق بان اخوتنا في الجنوب قادرون اليوم على تجاوز كل الخلافات السياسية في الداخل وكشف وافشال ألاعيب وحيل ووسائل المعتدين وأزلامهم ومرتزقتهم.. والله المستعان.
العزة والنصر لليمنيين والهزيمة والخذلان للمعتدين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وصل اللهم على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
صادر عن:
مسيرة ال30 من نوفمبر الوطن يطرد الغزاة
الاثنين 18 صفر 1437
الموافق 30نوفمبر2015م “.

خاص فج عطان

‫#‏المركز_الإعلامي_بالأمانة‬
‫#‏الجبهة_الإعلامية_لمواجهة_العدوان‬

#‏فج_عطان