في ميدان المعركة ..الصواريخ اليمنية غالبة في مواجهة أسطورة الأسلحة الأمريكية
:إبراهيم السراجي
قبل أيام كشف الجيش واللجان الشعبية عن المنظومة الخامسة من الصواريخ محلية الصنع فأعلن عن دخول الجيل الثاني من منظومة صواريخ (الزلزال2) في خط المواجهة مع العدو وبدأ استخدامها بقصف مواقع عسكرية سعودية في جيزان.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن صفقة سلاح بموجبها تبيع واشنطن ذخائر (ذكية) يصل عددها إلى 40 ألف قذيف للطائرات الأمريكية الصنع التي تستخدمها السعودية في عدوانها الغادر على اليمن واليمنيين حيث وصلت قيمة تلك الصفقة إلى 1.29 مليار دولار.
بين صواريخ الزلزال2 محلية الصنع وصفقة الأسلحة الأمريكية للرياض تتضح الصورة أكثر في المواجهة مع العدوان السعودي بين من يقاتل بجيش ولجان بلاده ويتغلب على الظروف فيقذف عدوه بصواريخ صنعتها يده وبين عدو يستخدم الطائرات الامريكية والقذائف الأمريكية والدعم اللوجيستي الأمريكي ومساندة الطائرات بدون طيران وليس آخرها استقدام مرتزقة أمريكا اللاتينية من الكولومبيين عبر شركة (بلاك ووتر ) الأمريكية.
اتضح للمراقبين أن اليمني استطاع ان يسقط أسطورة السلاح الأمريكي ولم يكن غريبا أن تفرد احدى الوكالات العسكرية الروسية قسما لتوثيق ما استطاع اليمني أن يدمره من دبابات “الابرامز” وآليات “البرادلي” والتي وصل عددها بالمئات في جيزان ونجران وعسير إذ وبحسب المراقبين استطاع اليمني أن يحول الدبابات الأمريكية المتطورة إلى أطلال لالتقاط الصور التذكارية.
بالعودة إلى المنظومة الصاروخية محلية الصنع (الزلزال2) والتي أدخلها الجيش واللجان الشعبية في خط المواجهة مؤخرا نجد أن الجيش واللجان الشعبية استطاعوا صناعة منظومات صواريخ بأكثر من مدى وقوى تدميرية مختلفة تناسب احتياجات المعركة فكان الزلزال2 بمداه الذي يصل الى 15 كيلومترا قد سد الحاجة في المعركة عن البحث عن سلاح آخر مناسب.
- الزلزال2 قوة تدميرية كبيرة ودقة في الإصابة
أعلن قسم التصنيع العسكري التابع للجيش واللجان الشعبية دخول الزلزال 2 خط المواجهة وتم اطلاقه على موقع عسكري سعودي الاثنين الماضي حيث يؤكد مصدر عسكري لصدى المسيرة أنه جرى اختبار الصاروخ الذي أثبت قدرته على منافسة الصواريخ الأخرى بنفس المدى ويستطيع احداث دمارا كبيرا في الأهداف التي يتم توجيهه إليها.
بحسب المعلومات المتوفرة عن الجيل الثاني من منظومة صواريخ الزلزال يصل وزن الصاروخ الواحد إلى (350 كيلوغرام) ويصل طول الرأس الحربي له إلى (90 سنتيمتر) أما وزن الرأس فهو (140 كيلوغرام) وقد تم تجربته في المعركة لأول مرة في الثالث والعشرين من الشهر الجاري وكان موقع القرن العسكري السعودي بجيزان هو الهدف الأول لهذا النوع من الصواريخ.
وبحسب المصدر العسكري استطاعت صواريخ زلزال2 أن تدمر آليات ومدرعات تابعة للعدو في موقع القرن السعودي بجيزان مشيرا إلى قدرته على تدمير البنية التحتية للاهداف العسكرية مما يصعب مهمة العدو في إعادة تأهيله في الوقت الذي تستمر فيه المواجهات.
- صواريخ الصرخة ..التحكم بالزمن
في أغسطس الماضي أعلن قسم التصنيع العسكري التابع للجيش واللجان الشعبية عن دخول منظومة صواريخ الصرخة في خط المواجهة وباشرت القوة الصاروخية دك مواقع العدو باستخدامه واثبت أيضا دقة عالية ونجاعة مواصفاته المتطورة.
يتميز صاروخ الصراخة بمداه الذي يصل الى 17 كيلومتر ويزن رأسه الحربي 15 كيلوغرام وطوله مترين وأربعة سنتيمترات فيما يبلغ طول محركه 70 سنتيمترا.
ويحمل الصاروخ الواحد من هذا النوع صاعقين في مقدمته وصاعق خلفي مخفي كما يتميز بإنه قابل للتفجير بضبط توقيت ذلك بحسب الحاجة.
هذا النوع من الصواريخ استطاع المنافسة فمنذ الإعلان عن تصنيعه وادخاله خط المواجهة مع العدو في جيزان ونجران وعسير حاز على الثقة ويتم استخدامه بشكل مستمر في كافة الجبهات إلى جانب صواريخ غراد بشقيه العادي والمطور.
- الزلزال 1 ..الصواريخ بتكنولوجيا الكترونية متعددة وصفقات سعودية-أمريكية جديدة
أعلن الجيش واللجان الشعبية عن ادخال منظومة صواريخ الزلزال1 في خط المواجهة في 31مايو الماضي والضي يصل مداه إلى 3 كيلومتر ويتميز بوزنه الكبير الذي يمكنه من احداث دمارا أكبر من الذي تحدثه الصواريخ ذات المدى الطويل.
ويختلف هذا النوع من الصواريخ عن الصناعات الصاروخية التقليدية، حيث تتميز المنظومة بتكنولوجيا الأنظمة الالكترونية المتعددة في التوجيه وتحديد الأهداف والتحرك في مسارات واتجاهات متعددة في آن واحد وقدراتها السريعة في الوصول الى الأهداف وتدميرها بقوة هائلة.
وتمتلك هذه المنظومة الصاروخية قوة تدميرية هائلة على مستوى الأهداف قريبة المدى، ولديها حساسية عالية وتمتاز بسرعة الانفجار بمجرد ملامستها الهدف، وتطلق المنظومة من منصة إفرادية ثلاثية الفوهات، وتتحكم فيه قاعدة إطلاق تعمل إلكترونياً، كما تتميز هذه المنظومة بقدرتها على إصابة الأهداف بدقة عالية على مدى طويل نسبيا حيث تحمل رأسا متفجرا زنته أكبر من منظومات الصواريخ السابقة التي تم تصنيعها محليا.
وتستمر الصورة المتباينة في المواجهة بطرفيها المتمثلة بالجيش واللجان الشعبية من جانب والعدو السعودي ومن يقف وراءه من جانب آخر حيث جاء الإعلان عن صواريخ الزلزال1 بعد عشرة أيام من صفقة أسلحة أمريكية –سعودية.
ففي العشرين من مايو الماضي أعلن البنتاغون أن البيت الأبيض وافق على بيع 10 مروحيات متعددة المهام من طراز (إم اتش-60 أر ) للسعودية حيث قالت وزارة الدفاع الأميركية في بيان لها بذلك الحين إن البيت الأبيض أبلغ الكونغرس بموافقته على إبرام هذه الصفقة التي تبلغ قيمتها 1.9 مليار دولار.
- منظومة النجم الثاقب1و2 سفير الصناعة المحلية بمداه الطويل
مثلت منظومة الصواريخ (النجم الثاقب 1و2) باكورة إعلان قسم التصنيع العسكري عن الصناعات المحلية للصواريخ وتم الإعلان عنهما دفعة واحدة وكذلك دخلا في خط المواجهة.
وقد تم الإعلان عن منظومة النجم الثاقب كأول منظومة محلية الصنع ويتميز النجم الثاقب1 بمداه الذي يصل الى 45 كيلومتر وطوله الذي يصل الى 3أمتار برأس متفجر يزن 50كيلوغرام.
أما النجم الثاقب2 وهو نسخة اكثر تطورا من الأول بقدراته ومواصفاته التي تم مضاعفتها ليصل طوله الى 5أمتار ومدى يصل الى 75 كيلومتر بزيادة 30 كيلومترا عن سابقه فيما يزن رأسه المتفجر 75 كيلوغرام.
وعلى غرار صواريخ الزلزال2 كانت مواقع العدو في جيزان هي الوجهة الأولى لمنظومة صواريخ النجم الثاقب حيث دكت مواقع العدو وأثبتت جدارتها منذ إدخالها في خط المواجهة ولنجاحها الكبير تم إدخالها في خط المواجهة مع قوات الغزو ومرتزقته في مأرب.
أخيرا يثبت اليمنيون يوما بعد يوم عن الصورة الأسطورية والوطنية في مواجهتهم لعدو تحالف مع طغاة الأرض ووزع مئات المليارات عليهم وذلك بالنظر لما اعلن عنه قسم الصناعات العسكرية للجيش واللجان الشعبية من منظومات متنوعة للصواريخ وبالنظر لآخر الصفقات مع الإدارة الأمريكية في السادس عشر من شهر نوفمبر الجاري، تمثلت بشراء اربعين ألف قنبلة ذكية بقيمة مليار ومائتين وتسعين مليون دولار، ليكون مجموع ما تم شراؤه من واشنطن خلال الشهرين الماضيين وحتى الآن قرابة 21 مليار وخمسمائة مليون دولار.
#فج_عطان: