ذو باب تبتلع الغزاة وتبصق ما بقي منهم إلى مشافي عدن
ذو باب تبتلع الغزاة وتبصق ما بقي منهم إلى مشافي عدن
الحسين محمد الجنيد
يومٌ مشهود دارت رحاه على قوى العدوان ومرتزقتهم حيث سارت جموعهم نحو ذو باب بغطاء جوي كثيف وإسناد مدفعي وصاروخي من بارجاتهم المرابطة على السواحل، فاقتحموا معسكر العمري بعديدهم وعتادهم النوعي دون وعي، أغرتهم سكرة النصر التي لم يستفيقوا منها إلا على نيران الجحيم فتبين لهم ولكن بعد فوات الأوان بأنه ليس سوى كميناً محكماً وقعوا فيه، أعده رجال جيشنا الباسل المسنود باللجان الشعبية.
هذا وصرح مصدر عسكري بأن أبطال الجيش واللجان الشعبية قد انسحبوا من المعسكر وقاموا بالتفافةٍ على قوات الغزاة ومرتزقتهم وباغتوهم بشكل مفاجئ وأوقعوا فيهم مئات القتلى والجرحى، وتم تدمير ما يزيد عن 6 عربات مدرعة تابعة للقوات الإماراتية بصواريخ حرارية.
وتشير بعض المعلومات المؤكدة بأن القيادي صالح الجهوري قائد المرتزقة في منطقة القلوعة والمدعو “مهران” قد لقوا مصرعهم أثناء الاشتباكات، في حين أصيب هاشم السيد قائد مليشيات المرتزقة ولقي نجله ونجل شقيقه مصرعهما.
وفي إحصائية أولية أكدت بعض المصادر العسكرية بأن ما يقارب الـ 200 قد سقطوا ما بين صريعٍ وجريح في صفوف قوات الغزو ومرتزقتهم، وما يؤكد جحم الخسائر البشرية التي تلقاها الغزاة ومرتزقتهم لفتت المصادر بأن سيارات الإسعاف لم تتوقف من نقل الجرحى منذ ظهر الأمس وحتى منتصف الليل بالإضافة الى أعداد كبيرة من الجثث تم نقلها فوق أطقم عسكرية أثارت حالة من الرعب لدى المواطنين الذين شاهدوا تلك الأطقم المحملة بعشرات الجثث المتراكمة، موثقين هول ما رأوه بنشر بعض المشاهد والصور لتلك الجثث، هذا وأطلق العديد من النشطاء المرتزقة صرخات الاستغاثة في مواقع التواصل الاجتماعي يطالبون فيها بسرعة التوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم.
غطرسة الغزاة ومرتزقتهم طغت على التكتيك العسكري
وفي قراءةٍ لتفاصيل المعركة يتضح أن غرور وغطرسة الغزاة ومرتزقتهم بما يمتلكونه من العتاد العسكري المتطور والنوعي المصحوب بالغطاء الجوي الكثيف والإسناد المدفعي من البارجات الحربية سيمكنهم من حسم المعركة، وشكل انسحاب الجيش واللجان الشعبية من معسكر العمري رؤيةً توهَم من خلالها العدو أنها بوادر النصر فاندفع الغزاة ومرتزقتهم كقطيعٍ من الأغنام نحو الهاوية، وهذا يدلل على الضعف وقلة الخبرة في التخطيط العسكري لدى قادتهم مما جعلهم صيداً سهلاً بيد جيشنا الباسل ولجانه الشعبية عندما قاموا بالالتفاف والهجوم عليهم بخفةٍ وسرعه في تطبيق للقاعدة العسكرية التي تقول”سر بهدوء واصطحب معك كتيبة دبابات” ويتضح الفرق جلياً بين جيشٍ يقرأ الميدان وعوامل المعركة جيداً ويحول نقاط القوة لدى الخصم إلى نقاط ضعفٍ يهاجم من خلالها، وبين جيشٍ يؤمن بأن قوة السلاح وحدها هي من تحقق الانتصار.
تبادل اتهامات
في المقابل اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي وذلك من خلال تبادل الاتهامات بين رفقاء الخيانة للوطن ومرتزقة العدوان حيث واتهم بعض النشطاء الجنوبيين أن المجزرة التي تلقاها المقاتلين الجنوبيين في ذوباب لم تكن سوى مؤامرة ًعليهم يتم فيها التضحية بأبناء الجنوب أثناء مشاركتهم في تحرير تعز في حين صب بعض النشطاء جام غضبهم على قوات العدوان ووصفهم إياهم بالجبناء وبأن المجزرة لم تكن لتحدث لولا تخاذل تلك القوات وهروبها من ساحة المعركة حين اشتدت ضراوتها كما استهجنوا استهداف طيرانهم للمجموعات القادمة من جبهة الوازعيه عن طريق الخطأ.
وبين تباكي قوى الغزو ومرتزقتهم وبين عويل نشطائهم في مواقع التواصل الاجتماعي يثبت جيشنا العظيم المسنود باللجان الشعبية بأنهم الصخرة التي ستتحطم عليها أحلام أبناء العاصفة وبأن هذا الوطن سيظل عصياً على كل من يفكر باحتلاله.
#فج_عطان: