العدوان على اليمن.أمريكا ومن سوى أمريكا

#امريكا_تقتل_الشعب_اليمني… #امريكا_تحاصر_الشعب_اليمني… هكذا هو لسان حال أبناء الشعب اليمني المظلوم والمُعتدى عليه دون وجه حق، والذي أُرتكب بحقه أبشع الجرائم والمجازر الوحشية منذ ما يقارب ستة أعوام بلا انقطاع، سُفك فيها دماء الأبرياء، وقُتل الطفل والمرأة والعجوز، ودُمرت منازلهم، واُحرقت مزارعهم، وقُصفت أسواقهم وجوامعهم، ودُمرت مدارسهم ومستشفياتهم، وكل شيء لم يسلم من وحشية وإجرام الأمريكي وأدواته.

 

#امريكا_تقتل_الشعب_اليمني… #امريكا_تحاصر_الشعب_اليمني… تلك هي الحقيقة التي ترسخ مكانها في قلوب وافئدة أبناء الشعب اليمني وكل الأحرار في هذا العالم، فلم يعد بالإمكان إنكارها أو تجاهلها، وكالشمس في كبد السماء، تجليت تلك الحقيقة ووضحت بجلاء من خلال جملة من الشواهد والدلائل التي لا مجال لحصرها هنا، والتي تؤكد دون أدنى شك مشاركة أمريكا المباشرة في العدوان على اليمن، وأن هذا العدوان هو أمريكي بامتياز، وما الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية والامارات إلا مجرد أدوات قذرة بيد الأمريكي والإسرائيلي لشن هذا العدوان؛ من اجل احتلال اليمن ونهب ثرواته، وجعلة تحت الوصاية من جديد، وكذلك لحماية مصالح العدو الإسرائيلي والأمريكي، وخوفاً من القيادة التي برزت في اليمن، والتي كانت قادرة على تحريك الشعب ضد هيمنة قوى الطغيان والجبروت الأمريكية والإسرائيلية.

 

 

 

العدوان اعُلن من واشنطن

 

منذ الوهلة الاولى من شن العدوان الأمريكي الصهيوخليجي، ظهرت مشاركة أمريكا في العدوان لاسيما وأن العدوان اعُلن من واشنطن، فمن واشنطن كان إعلان العدوان على لسان سفير السعودية آنذاك “عادل الجبير” الذي صرح فيما بعد أنه يتم التنسيق مع الامريكان دقيقة بدقيقة في عدوانهم على اليمن، ناهيك عن التصريحات المتتالية لبعض المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين التي تُشير الى ضلوع “أمريكا وإسرائيل” في هذا العدوان.

 

وفي هذا السياق، فإن التحالف الذي أنشئ لشن العدوان على اليمن من معظم الدول الخليجية وعلى راسها السعودية والامارات لم يظهر إلى العلن لولا الموافقة والتوجيهات الأمريكية، لاسيما وأن مثل هكذا أنظمة خليجية وعربية عميلة لن تجروا على شن هكذا عدوان ظالم وفرض حصار غاشم وارتكاب جرائم ومجازر وحشيه بحق أبناء الشعب اليمني على مرأى ومسمع من العالم أجمع من دون الموافقة والدعم الأمريكي.

 

وفي مقابل ذلك، لم تكن القيادة الحكيمة تغفل ذللك، بل كانت تعيّ ذلك جيداً، واعلنت منذ اللحظة الأولى من العدوان بأنه عدوان أمريكي بالدرجة الاولى، فما يزال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يؤكد مراراً وتكراراً أن هذا العدوان هو عدوان أمريكي صهيوني بامتياز، وما النظام السعودي وحلفائه سوى أدوات لتنفيذ مخططات “أمريكا وإسرائيل” التدميرية في المنطقة، إذ كشف السيد القائد في اول خطاب له بعد العدوان، أن هدف العدوان هو تنفيذ مشروع “أمريكي إسرائيلي” عن طريق الانظمة الخليجية وعلى رأسها النظام السعودي والاماراتي ومن سار معهم، ويترجم مطامع أمريكية إسرائيلية لموقع اليمن الجغرافي وجزره.

 

 

 

شواهد ودلائل جليَّة

 

لقد ظهر الدور الأمريكي في العدوان على اليمن، والذي لم يكن مقتصراً على تزويد مقاتلات قوى تحالف العدوان بالوقود، وتزويدهم بأحدث الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً، والعتاد الحربي عبر صفقات الأسلحة المستمرة، كما لم يكن مقتصراً على الدعم اللوجستي وإرسال الخبراء والمستشارين، فقد صار الأمريكي هو اللاعب الرئيسي في هذا العدوان، ويدير جميع تفاصيله وتحركاته.

 

في كل مرة تلو أخرى، ثمة شواهد ودلائل جديدة تشير – بكل يقين – إلى مشاركة وتورط الولايات المتحدة الأمريكية في العدوان على اليمن، وتبين طبيعة الدور الأمريكي الذي لم يعد سراً من خلال دعم قوى العدوان بالأسلحة والمساعدات اللوجستية والاستخباراتية والمشاركة المباشرة.

 

وفي سياق ذلك، يسرد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع الشواهد والدلائل الجديدة على المشاركة الأمريكية، الذي أكد في مؤتمر صحفي عقده مؤخراً على العثور على كميات كبيرة من الأسلحة في محافظة البيضاء عليها شعار “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية” (USAID) خلال العمليات العسكرية الأخيرة، والتي تدعي أنها أُسست لمساعدة الشعوب التي تعاني من اجل تحسين ظروف معيشتها أو تلك الشعوب التي تكافح من اجل العيش في دول حرة وديمقراطية، لاسيما وأنها سبق وأن عثرت ضمن الغنائم ايضاً على كميات مختلفة من الأسلحة عليها شعار الوكالة في مناطق وجبهات أخرى، وأكد العميد سريع أن “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تدعم وتمول منظمات تعمل في اليمن وكانت تمارس أدوارًا استخباراتية بشعارات إنسانية، والنظام الأمريكي يقف خلف العدوان وهو يُسلح، ويحدد الأهداف، ويغطي العدوان سياسيًا وأخلاقيًا“.

 

وفي ضوء ذلك فإن ما تم كشفه من شواهد ودلائل جليَّة جاءت لتعزز الموقف الواضح للقيادة منذ الوهلة الأولى من شن العدوان الظالم على اليمن، التي طالما أكدت أن الأمريكي يقف خلف العدوان على اليمن، وأنه من يُسلح، ويحدد الأهداف، ويغطي العدوان سياسياً وأخلاقياً على جرائمه الفظيعة بحق الشعب اليمني، وهو أيضاً من يقف خلف استمرار العدوان والحصار من خلال دعم أدواته بالمنطقة والمتمثلين في النظامين السعودي والاماراتي اللذين ليسوا سوى مجرد أدوات قذرة تنفذ سياسات الأمريكي وأجندته الاستعمارية والاجرامية.

 

 

 

انكشف المستور:

 

يصبح من اليقين القول بأن “أمريكا وإسرائيل” هي من تدُير العدوان على اليمن بصورة مباشرة، وترتكب الجرائم والمجازر الوحشية بحق المدنيين من النساء والأطفال، وتهلك الحرث والنسل، وتفرض حصاراً اقتصادياً خانقاً الذي أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية لعامة الشعب، فكانت مدة ستة أعوام مضت من العدوان والحصار كفيلة بكشف الكثير من الشواهد والحقائق، وكشف الستار عن المُعتدين الحقيقين واهدافهم الحقيقية للعدوان الغاشم، بعد إن حاولوا اخفائها خلف مأجورين مرتزقة وماكنة إعلامية هائلة ظلت تعطي العناوين الزائفة والخزعبلات الباطلة التي باتت تذهب إلى غياهب الجب أمام وعي الكثير من أبناء الشعب اليمني، فذهبت ادعاءات القتلة والمرتزقة ادراج الرياح بفعل العديد من الشواهد والحقائق التي انكشفت بوضوح.