دراسة مثيرة للجدل تربط مشاهدة التلفاز بأعراض تشبه التوحد لدى الأطفال

تدعي دراسة علمية مثيرة للجدل أن هناك صلة بين مقدار مشاهدة الأطفال الصغار للتلفزيون واحتمال ظهور أعراض تشبه أعراض التوحد في مرحلة لاحقة من الطفولة.

ووجدت الدراسة أن الأطفال بعمر السنة ممن يقضون فترات طويلة من الوقت أمام الشاشات، ووقت لعب أقل مع الوالدين، كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض تشبه اضطراب طيف التوحد (ASD)، في عمر السنتين.

 

وتأتي هذه النتائج التي توصل إليها الباحثون من جامعة دريكسل في فيلادلفيا، في وقت حرج، حيث يقضي الأطفال المزيد من الوقت في مشاهدة التلفاز وتصفح الشاشات اللوحية مع وجودهم في المنزل طول اليوم في ظل العزل المنزلي.

 

ومع ذلك، فإن عددا من الباحثين ممن راجعوا الدراسة، شككوا بصحتها وما إذا كانت نتائجها موثوقة أم لا.

 

وانتقد الخبراء غير المشاركين في الدراسة أساليبها ودعوا إلى الشك بنزاهتها.

 

وأظهرت النتائج أن الوقت المستغرق في مشاهدة الشاشات لدى البالغين من العمر 12 شهرا يرتبط بأعراض تشبه أعراض اضطراب طيف التوحد بنسبة 4%.

 

وقد تم ربط وقت اللعب اليومي الأقل مع أحد الوالدين، بسبب العمل من المنزل والمسؤوليات الجديدة الأخرى، بنسبة 9% مع أعراض تشبه أعراض التوحد.

 

وقالت الكاتبة الرئيسية، الدكتورة كارين هيفلر من جامعة دريكسيل في فيلادلفيا: “إن الأدبيات غنية بالدراسات التي تظهر فوائد التفاعل بين الوالدين والرضيع على نمو الطفل في وقت لاحق، بالإضافة إلى ارتباط مشاهدة أكبر للشاشة مع تأخر في النمو”.

 

وأضافت: “توسعت دراستنا في هذا البحث من خلال ربط تجارب وسائل الإعلام الاجتماعية وشاشة التلفزيون في وقت مبكر، بأعراض تشبه اضطراب طيف التوحد لاحقا.”

 

وقال المؤلف الكبير، الدكتور ديفيد بينيت، من جامعة دريكسل: “تعزز هذه النتائج فهمنا لأهمية وقت اللعب بين الآباء والأطفال مقارنة بوقت الشاشة”.