ردود أفعال إسلامية وإقليمية ودولية منددة بـ”كارثة منى”

أثارت كارثة منى صدمة في أرجاء العالم، وردود فعل إقليمية ودولية أبرزها مطالبة الأمم المتحدة للسعودية بالتحقيق فيها، فيما تتصاعد الدعوات في العالم الإسلامي إلى وضع إدارة الحج تحت اشراف الدول الإسلامية. هذا وأعربت عدد من العواصم وزعماء وقادة الدول عن تضامنهم مع كارثة مشعر منى في حين طالبت عدد من الشخصيات الدينية والإسلامية بضرورة مشاركة الدول الإسلامية في تأمين موسم الحج وعدم حصرها بيد السلطات السعودية.

فأولى ردود الفعل جاءت من رئيس الشؤون الدينية التركية الشيخ محمد قورماز، الذي قال: إن هناك مشكلة واضحة في إدارة شؤون الحج، مشدداً على ضرورة تنظيم العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي مؤتمراً دولياً لبحث كيفية ضمان أمن أداء مناسك الحج معتبراً أن هنالك إهمالاً وقع من القائمين على إدارة وتوجيه الحجيج خلال كارثة منى.

ووصف رئيس حزب الشعوب الديمقراطية التركي، صلاح الدين ديمرتاش، ما حدث في منى بالمجزرة الحقيقية، وهاجم حكومة العدالة والتنمية لصمتها تجاه الكارثة ومجاملتها للحكومة السعودية، معتبراً أن الأماكن المقدسة ليست ملكاً لآل سعود، بل هي مقدسات إسلامية لجميع المسلمين، وأن السعوديون يعتبرون موسم الحج موسماً للسياحة، وكسب المال وأن هذه العقلية هي من تسببت بقتل هذه الكم الهائل من الناس.

رئيس الوزراء العراقي السابق ورئيس كتلة دولة القانون في البرلمان العراقي نوري المالكي دعا لوضع شؤون الحج تحت تخطيط وإدارة منظمة التعاون الإسلامي مندداً بغرطسة المسؤولين السعوديين.

وفي لبنان جدد أمين عام “حركة الأمة الإسلامية” الشيخ عبد الناصر جبري، دعوته إلى أن يكون تنظيم الحج من قبل دول العالم الإسلامي لتفادي مثل هذه الكوارث.

كما طالب رئيس “جمعية قولنا والعمل” الشيخ أحمد القطان، بتأمين وإدارة موسم الحج من قبل جميع الدول الإسلامية وعدم حصرها بيد السعودية.

هذا ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عبر المتحدث الرسمي باسمه استيفان دوغريك لفتح تحقيقات شاملة تؤدي إلى معرفة سبب الحادث معتبراً أن تحديات تنظيم الحج كبيرة للغاية.

المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان طالب المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على أسباب مثل هذه المصائب الكارثية المتكررة.

وأعربت واشنطن عن تعازيها لعوائل ضحايا منى! كما أعرب البابا فرنسيس خلال قداس في مدينة نيويورك عن تضامنه مع المسلمين.

أما في القارة الأوروبية فقد أعربت منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك عن تضامنهم مع أسر الضحايا، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وكل من تركيا وفرنسا وبريطانيا عن تضامنهم مع أسر الضحايا.
.09.25  FA

#فج_عطان: