اقتحام الزاوية الاحمدية في عدن
* الزاوية الأحمدية في مدينة الشيخ عثمان – عدن .
كانت ومازالت دار عبادة لأهل المدينة، ونشاطها ظاهر وواضح للجميع، .. واحتفالاتها وأنشطتها على مرأى ومسمع من الكل.
* لكن أن يأتي أحدهم مدفوعاً بـ فكره المنحرف ليوهمنا بأنها ملاذاً للحوثة؟ وأنها أماكن لـ “الشرك بالله، ليقوم بعدها دون حرمة لبيت الله .. بتكسيرها وتخربيها، بل والأدهى قاموا بسرقتها، وإرهاب سكان المنطقة بـ عشرات الأطقم والرجال المسلحين؟ ذوو التوجه المنحرف المتشدد ؟! وبكل وقاحة يكتبون بأنهم “مقاومة جنوبية” وأن الزاوية الأحمدية فجأة صارت “حوثية” في استخفاف واضح لعقول الناس، وتبرير سخيف لجريمتهم البشعة، التي لم يراعوا فيها لا ديناً ولا عرفاً ..
* كل ذلك يتم بغياب تام للأمن، والأغرب ان تتحرك هذه المجموعة بعتاد وقوة عسكرية؟ وكأنها مليشيا لا يردعها رادع .. أتسائل لصالح من تقوم هذه المليشيا بهذه الأعمال التي تهدف إلى شق النسيج الاجتماعي والتعايش بين مختلف طوائفه الفكرية؟ أي دين هذا الذي يوجّه بسرقة دور العبادة ؟! أي فرق بينهم وبين الحوثي الذي كان يفجر بيوت الله، وهؤلاء يسرقونها ويخربوها؟!!
* لابد لنا أن نصحو جميعاً قبل ان تتعاظم قوة هذه الفئة الخارجة عن سياق المجتمع، ويجب ردعها بقوة وعدم السكوت عليها، .. والكلام هنا موجّه لـ إدارة أمن عـدن بشكل خاص ..
* على المقاومة الجنوبية التي دعمناها ووقفنا معها أن تتنبه لهذه الأفعال وأن تضرب بيد من حديد كل الجماعات المتطرفة التي تعبث في المدينة، حتى لا نترك المجال لأعدائناً في تنفيذ أجندتهم،ـ فبعد فشلهم في استعباد عدن وتركيعها، هاهم يقومون الآن بتحريك أذرعتهم لنشر الفوضى وأقلاق السكينة العامة بتصرفات لا ترضي الله ولا رسوله ..
* أختم بقول الله عزوجل .. : “إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ