بوتين: من أهم مشكلات عالمنا سعي بعض الدول للحفاظ على هيمنتها بأي ثمن كان
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن عملية بلورة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب يرافقها تنامي الاضطرابات على المستويين الإقليمي والدولي، وأبرز أسباب ذلك ضعف الجهود لإيجاد حلول وسط.
وفي مقابلة أجرتها وكالتا “تاس” الروسية و”شينخوا” الصينية” مع الرئيس الروسي قبيل زيارته إلى الصين، ذكر بوتين أن التناقضات الحضارية والدينية لا تجد حلولا فعالة، أما الاقتصاد العالمي فلم يستطع دخول مرحلة التطور المستقر. وأشار إلى أن من بين المشكلات الجوهرية التي يواجهها عالمنا اليوم “سعي بعض الدول إلى الحفاظ على هيمنتها في الأمور العالمية بأي ثمن كان”. وأضاف أن هذه الدول “تعلن تمسكها بمبادئ الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان داخل حدودها لكنها تتجاهل هذه القواعد على الساحة الدولية، رافضة بالتالي على الصعيد العملي مبدأ مساواة الدول المثبت في ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار الرئيس الروسي بهذا الصدد إلى أنه “في هذه الظروف العصيبة يكتسب التعاون الروسي الصيني أهمية خاصة للحفاظ على الاستقرار والأمن الإقليميين والدوليين وتعزيزهما، والبحث عن ردود فعالة على التحديات الكونية”.
وأعرب بوتين عن اعتقاده بأن العلاقات بين روسيا والصين بلغت أعلى مستوى لها في تاريخها وأنها تستمر في تطورها، مشيرا إلى أن أساس الشراكة بين البلدين هو الشعور بالصداقة والود السائد بين شعبيهما والاحترام والثقة المتبادلان واهتمام كل من الطرفين بمصالح الطرف الآخر.
وتابع الرئيس الروسي قائلا إن هذا الأساس هو الذي يقوم عليه عمل روسيا والصين المشترك في منظمة الأمم المتحدة و”مجموعة العشرين”، وكذلك في “بريكس” ومنظمة شنغهاي للتعاون. كما لفت بوتين إلى أن التعاون الروسي الصيني لعب دورا ملحوظا في حل مشكلات حدة كنقل الأسلحة الكيميائية من الأراضي السورية والتوصل إلى اتفاق بين القوى العالمية وإيران حول برنامج طهران النووي.
هذا وأشاد بوتين بأهمية الشراكة بين روسيا والصين في دفع عملية بناء هياكل الأمن الموحد والتعاون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتعزيز الثقة في مجال الفضاء وضمان الأمن المعلوماتي الدولي.
المصدر: RT