السلاح الأمريكي بين الواقع والأسطورة.

2016/09/04 – 11:49 مساءً

تقارير | 04 سبتمبر | إسماعيل المحاقري: وحدها الحرب على اليمن هي من فضحت أسطورة السلاح الأمريكي وبينت حقيقة هشاشته وضعفه أمام المقاتل اليمني الذي استطاع خلال فترة المواجهات مع قوى الغزو والاحتلال في جبهات ما وراء الحدود ان يضع حد لهذه الأسطورة بتدميره إياه بأبسط الوسائل والطرق البدائية.

ما دون سلاح الجو لم يعد أمام السعودية من أسلحة أمريكية تتباهى بها وتراهن عليها لحسم معاركها بعد تدمير المقاتل اليمني أسطورة السلاح الأمريكي بما فيها دبابات الأبرامز ومدرعات البرادلي التي توصف بأنها مفخرة الجيش الأمريكي.

وخلال المواجهات ومع توغل مقاتلينا في العمق السعودي تنوعت الأساليب والطرق في استهداف المدرعات والآليات السعودية أمريكية الصنع رغم حداثتها ومميزاتها.

ومن الاستهداف بالصواريخ المضادة للدروع إلى زرع العبوات وفرض الكمائن وصولاً إلى استخدام طرق بدائية لم يكن أكثر الخبراء العسكريين تشاؤماً بارتدادات العدوان على السعودية أن يفكر بها مجرد التفكير وهو ما أصاب الجيش السعودي في مقتل وأثبت مدى تفوق المقاتل اليمني.

وتجاوزاً لمشاهد اعتلاء ابطال الجيش واللجان على متن هذه الآليات وإلصاق رايات اليمنيين عليها رغم ما تمثله من صفعة قوية للجيش السعودي وإلى جانب نزع أسلحتها على هذا النحو ليس ثمة ما يذل ويهين السلاح الأمريكي ويكشف حقيقة هشاشته وضعفه أكبر من حرقها وتدميرها بهذا الشكل.

سابقة في تاريخ الحروب حفاة اليمن وأباته يحرقون أعتى وأشهر الأسلحة الأمريكية بالأوراق الكرتونية ولحافات وأغطية الجنود السعوديين وفي بعضها قليل من البنزين وقنابل يدوية.

وكما تشير تعدد المشاهد وتنوع السلاح المدمر إلى تراجع المعتدي وانهيار قواته فهي كذلك تقدم صورة جلية على فضيحة أسطورة السلاح الأمريكي، ومشهد احتراق طقم تويوتا محتفظا بهيكله بجوار جيب همر أمريكي يمثل محطة لا بد وأن تستوقف المتابعين وهم يرون السلاح الأمريكي المدرع متحولاً إلى رماد.