جريمة العدوان في بن فاضل وادعاءات العسيري.
متحدياً كل القرارات والقوانين المتعلقة بحقوق الإنسان ومستغلاً تواطئ الأمم المتحدة وانصياعها لرغبة قوى الهيمنة والاستكبار، أقر ناطق العدوان بارتكاب المجزرة المروعة بحق عشرات الأطفال في صعدة مقدماً تبريرات تكشف النزعة الوحشية لنظام مجرم يعشق ويتوعد بسفك دماء الأطفال ويتباهى بها.
ببجاحة ليس لها مثيل لم يعد النظام السعودي في وارد إنكار الجرائم التي يرتكبها في اليمن على مدى أكثر من عام ونصف ولم يعد يأبه بتبعاتها ومآلاتها، بل إن صمت الأمم المتحدة وتواطؤها وبالتالي إخراجه من لائحتها السوداء دفعته وبكل جرأة إلى الاستمراء في القتل والتدمير .. والأسوأ من كل ذلك هو التوعد بقتل أطفال اليمن في قادم الأيام بمنتهى الوقاحة والتغطرس.
ناطق العدوان وهو إذ يجاهر و يقر بارتكاب طيرانه المجزرة النكراء بحق عشرات الأطفال في جمعة بن فاضل بصعدة تجاهل أن الشهداء من بنين وبنات لم تتعد أعمارهم العشر سنوات وأنهم كانوا في حلقة علم يتدارسون القرآن ويرتلون آياته وهو ما يعكس النزعة الإجرامية لنظام سعودي يعشق سفك دماء الأطفال والتباهي بها.
وأي تبرير يكشف حالة الهلع والخوف من تصاعد المواجهات في جبهات الحدود حيث يمرغ أنف الجيش السعودي في التراب على أيدي المقاتلين اليمنين غير حديث العسيري عن أن هؤلاء الأطفال يشكلون خطراً على الحدود السعودية.
ولم يقف العسيري عند هذا الحد وحسب بل بدعوته منظمة أطباء بلا حدود عدم التدخل في الشؤون العسكرية والتباكي على أطفال اليمن بمجرد إعلانها استقبالها لعشرة شهداء وعشرين جريحاً من الأطفال في صعدة ومحاولة تحميلها المسؤولية مع استمرار مثل هكذا جرائم.
وعلى هذا النحو يكشف العسيري عن الوجه القبيح للنظام السعودي رغم محاولات تضليل الرأي العام والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالقول إن بلاده لا تقصف الأهداف العسكرية إذا كان في ذلك خطراً على المدنيين وهو ادعاء تكرر كثيرا على لسان المندوب السعودي الدائم في الأمم المتحدة وهنا أي جرم أكبر من قتل وتشويه الأطفال.