حذف تصريحات هادي.. تخبط ما قبل السقوط.
محمد الحسني: حذفت وسائل إعلام المرتزقة تصريحات من خطاب الفار هادي التي هدد فيها بمقاطعة مفاوضات السلام في الكويت، أثناء زيارة قصيرة أجراها لمحافظة مأرب أمس، وسط حراسة مشددة.
ويعكس التراجع عن التصريحات وحذفها حالة التخبط والإنكسار التي يعانيها المرتزقة جراء تقهقرهم في كافة جبهات القتال، وتكبدهم على إثر ذلك خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد، يشبه إلى حد كبير تخبط ما قبل السقوط.
هادي قال في خطاب عنتري” لن نعود إلى مشاورات الكويت إذا حاولت الأمم المتحدة فرض رؤيتها الأخيرة عبر مبعوثها الدولي اسماعيل ولد الشيخ “.لكنه سرعان ما تراجع.
مراقبون يؤكدون أن تراجع هادي عن تصريحاته وحذف وسائل إعلامه لها عقب ساعات من نشرها يأتي بعد أن لمسوا حالة من الغضب أبدتها الدول العشر الراعية لعملية السلام في اليمن.
وترى مصادر سياسية مشاركة في مشاورات الكويت أن الوفد الوطني أثبت للجميع جديته للوصول لحل جذري بعكس وفد الرياض المتخبط والذي بدى واضحا ذلك عليهم من خلال عدم تقديمهم رؤية وهروبهم إلى اختلاق قضايا لاوجود لها . وأكدت المصادر أن العديد من الدول المراقبة للمشاورات اليمنية معجبة بجدية ومصداقية الوفد الوطني والذي استطاع مؤخرا إيصال مظلوميته وحبه لوطنه وعدم ارتهانه لأي دولة .
وتنص رؤية الوفد الوطني المقدمة في مشاورات الكويت على أن يتم التوافق على سلطة تنفيذية توافقية جديدة تكون القالب السياسي لتنفيذ كافة الآليات والإجراءات الأمنية وغير الأمنية المتعلقة بالسلطة التنفيذية التوافقية، بالإضافة إلى الدستور ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل المتوافق عليها، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، واتفاق السلم والشراكة الوطنية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وفي سياق تصريحات هادي التي انتهت بانتهاء زيارته التي لم تستمر لأكثر من أربع ساعات، قالت وسائل إعلام روسية إن حكومة المرتزقة تعاني حالة من التخبط.
وذكر موقع روسيا اليوم تحت عنوان” هادي يتخبط”، أن” التسوية المقترحة من الدول الكبرى تقترب من انتزاع صلاحيات هادي، إما لمصلحة نائب رئيس يتم الاتفاق عليه، أو لحكومة شراكة جديدة، فإن الجانب الحكومي ظهر متخبطا في موقفه منذ رفع جلسات الحوار في مباحثات الكويت؛ حيث تراجع عن الالتزام، الذي قطعه للحكومة الكويتية والأمم المتحدة بالعودة إلى المباحثات نهاية الأسبوع الجاري”.
وأضاف” القلق بات واضحا على الرئيس اليمني وكبار المسؤولين في حكومته من فقدان مناصبهم ويظهر ذلك بوضوح عبر التصريحات المتناقضة عن ضرورة الحسم العسكري والالتزام بالسلام والتخندق خلف نصوص قرار مجلس الأمن الدولي 2216 رغم العجز الواضح عن تحقيق أي تقدم عسكري جديد على الأرض، وإدراك هؤلاء أن المجتمع الدولي لا يؤيد مطالبهم، بل يؤكد أن المفاوضات تعني فشل الحل العسكري، وتستدعي تقديم تنازلات، وأن ما يطرحه الجانب الحكومي أشبه بشروط استسلام غير ممكنة.”
وكان نشر “المسيرة نت” تقريرا حول خلفيات زيارة عدد من قيادات مرتزقة العدوان على رأسهم الفار هادي ذكر فيه أن للزيارة الساعاتية التي كانت كالعادة لالتقاط الصور رسالة تتلخص باتخاذ العدوان لقرار التخلص من ورقة هادي بعد أن أصبح عبئا ثقيلا وقريبا سيصبح شيئا من الماضي الجالب للعار والخزي.
ومن سبيل السخرية، ذكر أحد الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي” ابشروا بسقوط مأرب لسبب وجيه “هادي.. زار عمران وسقطت.. زار عدن وسقطت.. زار التلفزيون وسقط.. اليوم يزور مأرب إن شاء الله تسقط..لأنه أينما وصل وصل الدبور بعده.. راجعوا كل الأحداث التي حلت بالسعوديه منذ وصلها”.