السعودية تمول حملة هيلاري كلينتون الانتخابية.
أكد مقال نشر موقع “ميدل إيست آي عن وكالة الأنباء الأردنية بأن المملكة العربية السعودية هي الممول الرئيسي لحملة هيلاري كلينتون الإنتخابية .
وجاءت هذه المقالة في وقت يقوم فيه الأمير الشاب، ذو الـ 30 عاما، بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة التي قالت عنها وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” أن غرضها مناقشة الروابط التي تجمع البلدين مع مسؤولين أمريكيين، إلى جانب بحث خطط اقتصادية تحاول التقليل من اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط.
وقال موقع “ميدل إيست آي” فإن وكالة “بترا” الأردنية الذي حذف التقرير في وقت لاحق من نشره قال إن تصريحات خاصة عن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تفيد بأن السعودية قد قامت بتمويل 20% من حملة المرشح المحتمل لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية عن الحزب الديموقراطي.
وفي هذا التقرير لفت موقع “ميدل إيست آي” إلى أن وسائل إعلام تطرقت في وقت سابق لارتباط المملكة العربية السعودية ماليا بعائلة كلينتون؛ ففي عام 2008، تبرعت السعودية بمبلغ قيمته 10 ملايين دولار، ومبلغ قيمته 25 مليون دولار لمؤسسة كلينتون الخيرية التي كان يرأسها زوجها والرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية بيل كلينتون.
هذا ونشر الموقع الإلكتروني صورة عن التقرير الذي نشرته وكالة “بترا” الأردنية للأخبار باللغة الإنجليزية قبل أن يتم حذفه.
وفي سياق متصل قام معهد واشنطن للشؤون الخليج بإعادة نشر التقرير الأصلي الذي نشرته وكالة “بترا” الأردنية، والتي اقتبست تصريحات للأمير محمد بن سلمان، وقال فيها: “إن المملكة لم تبخل طيلة السنوات الماضية بالدعم المالي للحملات الانتخابية الخاصة بالحزبين الديمقراطي والجمهوري، وجريا للعادة تتكفل المملكة بدفع 20% من تكلفة الحملة الدعائية لمرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الجديدة، في حين أن بعض القوى الفاعلة في البلاد لا تثمن هذا الدعم الموجه إلى المرشحة بوصفها امرأة”.
ويعد تمويل الحملات الانتخابية من قبل أجانب في القانون الأمريكي يعد أمرا غير قانوني، حيث لا يجوز لأي من المرشحين الحصول على دعم مالي خارجي من أجل التأثير على نتيجة الانتخابات.
جدير بالذكر أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون فجّرت منذ فترة مفاجأة من العيار الثقيل عندما اعترفت بأن الإدارة الأمريكية قامت بتأسيس “داعش” لتقسيم منطقة الشرق الأوسط، حيث جاء في مذكراتها “خيارات صعبة” التي نشرتها في 2014، “دخلنا الحرب العراقية والليبية والسورية وکل شيء کان على ما يرام وجيدا جدًا، وتم الاتفاق على إعلان “داعش” في يوليو عام 2013، وکنا ننتظر الإعلان لكي نعترف نحن وأوروبا بها فورًا”، وأضافت “کنت قد زرت 112 دولة فى العالم، وتم الاتفاق مع بعض الأصدقاء على الاعتراف “بداعش” حال إعلانها فورًا”.