“الإندبندنت”: السعودية أكثر خطورة على العالم من “داعش”.

وصف مقال نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية السعودية بالدولة الأكثر عدوانية وتطرفا، لافتا إلى أنها تشن حملة قصف وحشية على اليمن، خلفت آلاف القتلى المدنيين والكثير من المآسي التي أوصلت البلاد إلى حالٍ يرثى لها.

وجاء في المقال الذي كتبته الصحافية ياسمين عليباي براون،بحسب وكالة خبر، ونشر اليوم الأحد”إن الخطر المستجد المتمثل بداعش، قد صدم العالم كله، إلا أنها وضعت المملكة العربية السعودية على رأس هذه القائمة، ووصفتها بـ”المنحطة الخبيثة التي لا ترحم، والقوية والخطرة أكثر من أي من الأطراف المذكورة سابقا”.

وأضاف” السعودية تنقل بشكلٍ منتظم إسلامها المريض إلى أنحاء العالم، تمول وتحرض على الكراهية، كما أنها تسحق الحريات الإنسانية والطموح”.

وتابعت الكاتبة قائلةً” طفح الكيل، التأثير السعودي الخبيث ينتشر بسرعة وبحرية”، مستشهدةً بعرض الملك سلمان بناء 200 مسجد في ألمانيا للاجئين الذين وصلوا إليها حديثا، بغالبيتهم المسلمة، في المقابل “لم يعرض أي مبلغ من المال لإعادة توطين اللاجئين أو تلبية حاجاتهم الأساسية، بل عرض المساجد الوهابية، التي تشكل أحصنة طروادة للحملة السعودية السرية”.

وحذرت الكاتبة من” العديد من المدارس الإسلامية التي أصبحت أيضاً مواقع للوهابية، والتي تحرض المسلم على المسلم، وتقوض من وجود العصريين”.

واستشهدت براون بقول الراحل لوران مورافيتش، وهو من المحافظين الجدد الفرنسيين، الذي كتب عام 2002: “إن السعوديين ينشطون في مختلف مستويات الإرهاب، من المخططين الى الممولين، من الكوادر الى جنود المشاة، ومن المنظرين الى المصفقين”، مذكرةً أن “معظم القتلة في أحداث الحادي عشر من سبتمبر كانوا سعوديين، وكذلك هيكلية تنظيم القاعدة”.

واعتبرت الكاتبة أنه “في السنوات الأربع عشرة التي تلت أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر، أصبح السعوديون أكثر عدوانية، وأكثر تصميما على الفوز في الحروب الثقافية.

وفي هذا الاتجاه، تقوم السعودية بإغداق الأموال على المنظمات والعمليات الإسلامية، ولعن القيم الليبرالية والديمقراطية”.

وفي هذا السياق، تساءلت براون لذلك، “ماذا فعل حكامنا لوقف اليد الخفية لهذا الشيطان؟ لا شيء. العائلة المالكة، الحكومات المتعاقبة، البرلمانيون، وحتى عدد لا بأس به من المؤسسات والاشخاص ذوي النفوذ، كلهم يتزلفون العائلة الحاكمة في السعودية”.

وأضافت: “أنا لم أرَ أي تحقيق تلفزيوني يلقي الضوء على هذا النظام، مع أننا نعلم أنه لا طائل من ذلك لأنه سيتم قمع الأدلة. لقد حاول بعض الكتاب كسر هذه المؤامرة الحقيرة، ككتاب كريغ أنغر “بيت بوش، بيت آل سعود” الذي نُشر عام 2004، والذي لم يدع فيه الكتاب مجالا للشك بأن المملكة العربية السعودية كانت المركز العصبي للإرهاب الدولي، وأن عائلة بوش كانت قريبة على نحوٍ مريب من النظام”.

ماذا يفعل قادتنا؟ إنهم يحاسبون الصغار. “البرنامج الحكومي للوقاية” يفرض الآن على المربين الاحتراس من الشباب المتطرفين، ووأدهم في المهد، وكذلك الأمر بالنسبة لكبار السن.

وقد أُحيل حتى الآن أربعة آلاف شابٍ لإعادة البرمجة والتأهيل، أحدهم يبلغ من العمر ثلاث سنوات!.

وختمت مقالتها معتبرةً أن “التطرف مشكلة خطيرة. غربياً، حاول المسلمون الليبراليون التأثير على العصبية، وعلى عقول الشبان المسلمين العدائيين، لكننا عاجزون الى حد بعيد.، قادتنا لا يواجهون المملكة العربية السعودية، مصدر غسيل الدماغ والعدوى الإسلاميين، ليس بسبب النفط والأرباح التي تحققها مبيعات الأسلحة، بل لأنهم سياسيون جبناء ومنتفعون خونة، ويشكلون تهديداً حقيقياً للأمن القومي، والوطنية والتماسك، فكيف سيردون على هذه التهمة؟”.