سحب القرار الأممي وافتضاح الأمم المتحدة.
إسماعيل المحاقري: في فضيحة جديدة، عمدت الأمم المتحدة إلى سحب اسم السعودية وتحالف عدوانها من قائمتها السوداء بخصوص انتهاكاتها لحقوق الإنسان وقتلها الأطفال في اليمن، في صورة تعكس دور هذه المنظمة المتماهي مع مشاريع القوى الإقليمية والدولية على حساب دماء الشعوب وقضاياه العادلة.
وبهذا الشكل المتعجرف بدا المندوب السعودي الدائم في الأمم المتحدة معلنا عن أن القرار نهائي ولا رجعة فيه وإن كان قيد المراجعة فذلك لا يعدو عن كونه ورقة ضغط أممية لابتزاز المملكة وإلزامها دفع ملايين الدولارات مقابل التغطية على جرائمها المتواصلة بحق الشعب اليمني منذ أكثر من عام.
وهنا يبدو أن المملكة لن تقف عند حد سحب اسمها من القائمة السوداء وإجبار الأمم المتحدة على استقاء المعلومات منها ومن مرتزقتها القابعين في فنادق الرياض ليصفو لها الجو لارتكاب المزيد من الجرائم دون حتى انتقاد ليس هذا وحسب؛ بل بالمطالبة بالتشاور معها قبل إصدار أي قرار من هذا النوع.
وأبعد من ذلك هو إصرار السعودية وعلى لسان مندوبها الدائم في الأمم المتحدة إلا أن تكون الوجه الآخر للكيان الصهيوني الغاصب في تعليقه عن ما أسموه الإزدواجية الأممية في التعاطي مع جرائم هذا الكيان في فلسطين ومع ما يقترفه تحالف العدوان في اليمن.
وإلى هنا يتضح حجة ومنطق عربان الخليج وينكشف دورهم ووظيفتهم في المنطقة كأداة في المشروع الأمريكي كما يتضح أيضا دور الأمم المتحدة المتماهي مع هذه القوى والمشاريع التدميرية ليس في اليمن وحسب بل؛ في المنطقة والعالم بأسرة.