رمضان يزيد من تكاتف ابناء الشعب اليمني وتعاونهم والقضاء على المعانات التي خلفها العدوان والحصار طيلة 15 شهر .

تقرير : فادية العبسي
يواصل ابناء الشعب اليمني حياتهم اليومية في ظل العدوان الهمجي والحصار الخانق، بشكلها الطبيعي، خصوصا في شهر رمضان المبارك، فدخل اليوم الثاني من هذا الشهر المبارك، والناس يتحركون في اعمالهم بشكل طبيعي، رغم انعدام العديد من المواد الاساسية بفعل الحصار، الذي يرتكبه التحالف السعودي الامريكي وبطلب من مرتزقته في الداخل على رأسهم حزب الاصلاح الاخواني.
فهاهي الاسواق ممتلئة ومزدحمة بالناس، كلا يشتري ما يروق له رغم ارتفاع الاسعار، وشراهة بعض التجار، خصوصا التجار الكبار الذين يتلاعبون بالسوق كما يروق لهم، رغم محاولات اللجنة الثورية والحكومة الحد من ذلك.
كما ان المساجد تمتلا بالعباد الصائمين كما هي العادة في كل عام، ليقرأ كتاب الله وتدرس اياته التي من خلالها استمد الشعب اليمني صمودا اسطوريا اذهل العالم، وارعب قوى العدوان والمرتزقة، طيلة عام ونيف، من جرائمهم وحصارهم.
وما يلفت النظر بشكل كبير هو التعاون الكبير بين ابناء الشعب اليمني وخصوصا في العاصمة صنعاء، حيث شهدت العديد من المناطق والاحياء بوادر انسانية واجتماعية من اجل التكافل الاجتماعي والاحسان الرائع من اجل مساعدة المحتاجين والاسر الفقيرة وكذا اسر ابطال الجيش واللجان الشعبية، حيث شهدت العديد من المناطق توزيع مواد غذائية للعديد من الاسر وتفاعلت الجمعيات الخيرية واصحاب الاموال وكذا المواطنين من اجل مساعدة اخوانهم وجيرانهم، في اسمى صور التكافل والتعاون.
هاهو اليوم الثاني من رمضان يشهد تعاونا كبيرا بين الناس، ويترجم ابناء الشعب اليمني وعيهم وثقافتهم القرانية على ارض الواقع، سواء بدعم ابطال الجيش واللجان الشعبية في الجبهات، او دعم الجبهة الداخلية، والقضاء على المعانات التي سببها العدوان والحصار طيلة الـ 15 شهرا الماضية، ليؤكدوا للعالم من جديد ان شهر رمضان لن يدخل على اليمنيين بجوع وفقر وزيادة في تعاستهم، بل ان ابناء الشعب اليمني يجعلون من هذا الشهر المبارك شهر التقوى والصيام الى تقوى حقيقة وصمود اسطوري منقطع النظير.