مرور عام على جريمة جبل حُرُم رازح.
عام مضى منذ أن ارتكب طيران العدوان السعودي الأمريكي مجزرة بحق المواطنين جلهم نساء وأطفال في جبل حُرُم بمديرية رازح بمحافظة صعدة.
لحظة الاجتماع الكبير للأسر هو أثناء تناول وجبة الغداء وهي فرصة ينتهزها العدوان لحصد أكبر عدد ممكن من الأبرياء، وهو ما حصل بالفعل لإحدى الأسر في جبل حرم بمديرية رازح في ظهيرة يوم الـ25 من شهر شعبان من العام 1435للهجرة ليشبع نهمه باستهداف أسر لم يمضِ على أفراحهم بعرس أولادهم سوى يومين.
قتلوا الفرحة وزرعوا الرعب واستباحوا الدماء ودمروا كل شيء في هذه المنازل لكن الأمر والأدهى في هذه الجريمة الشنعاء هو قتل الأجنة في بطون أمهاتهم.
وعلى مقربة من جبل حرم وفي نفس اليوم كان منزل العلامة علي صالح ناصر في مرمى الاستهداف المباشر من قبل طيران العدوان ليكون بذلك قد أعلن عن حربه الممنهجة الصريحة على الدين ورموزه بعد أن استباح الدماء وأهلك الحرث والنسل.
المشهد الدموي الذي يتقن صنعه أرباب الاستكبار من الأمريكيين والإسرائيليين بأيديهم الإجرامية من النظام السعودي ومرتزقته لم يكن إلا مشهدا أثبت صدق التوجه القرآني الذي أعتنقه اليمانيون كونه باكورة مشروع اجتثاث مشاريع الاستعمار في اليمن.