هام – بوادر حرب شوارع عنيفة ستدمر ماتبقى من عدن بين السلفيين والامارات بعد شن الاخيرة حملة كبيرة لاعتقال قادة ومشائخ السلفيين المؤيدين لها .
بعد سيطرة القوات الإماراتية على الملف الأمني في المحافظات المحررة كعدن وحضرموت، هلل المناصرين لها ورحبوا بها بينهم، إلا أنها سرعان ما انقلبت على بعض القوى المساندة لها في عملياتها ضد الجيش واللجان الشعبية.
حيث قامت القوات الإماراتية بالزج بالعديد من الشخصيات السلفية في السجون رغم تحالف هذه القيادات معها مسبقاً في صد المد الحوثي وقوات الرئيس السابق ودحرها من الجنوب.
حيث شهدت الأيام الأخيرة حملة اعتقالات ضد القيادات السلفية أبرزها قيام قوة أمنية باعتقال الشيخ السلفي عبد الله اليزيدي بحضرموت.
ويعد الشيخ ” عبد الله اليزيدي” من أشهر مشائخ التيار السلفي ومن مؤسسي جمعية الإحسان الخيرية في اليمن وله نشاط كبير في المحافظة كونه أحد أبنائها.
كما قامت قوة عسكرية باعتقال عضو مجلس علماء السنة والجماعة في حضرموت الشيخ السلفي أحمد بن رعود، واقتادته إلى مقر للقوات الإماراتية للتحقيق معه.وعن أسباب اعتقال القياديين السلفين، أكدت المصادر انهما “رفضا الانصياع لتوجهات وأوامر إماراتية”، حيث أعلنت القوات الإماراتية رسمياً تبني قواتها المتواجدة في المكلا اعتقال قيادات في التيار السلفي بالمدينة.
وقال موقع ” 24″ الإمارتي أن وحدات من قوات الجيش والتحالف في حضرموت شرق عدن، ألقت القبض يوم الثلاثاء، على ثاني رجل في تنظيم الإخوان في اليمن، عقب وجود دلائل على تورطه في تبني التنظيمات الإرهابية في جنوب اليمن على حد قول المصدر .
وقالت مصادر الصحيفة الإماراتية إن “القيادي عبد الله اليزيدي الرجل الثاني بعد عبد المجيد الزنداني اعتقلته قوات الجيش الوطني والتحالف العربي في حضرموت عقب وجود براهين تؤكد تبني قيادات إخوانية لتنظيم القاعدة في حضرموت” على حد وصف المصدر .
وقال قائد عسكري رفيع في الجيش الموالي للتحالف بحضرموت طلب عدم نشر اسمه كما نقل الموقع الإماراتي إن “اليزيدي اعتقل للتحقيق معه بتهمة الإرهاب”، مشيراً إلى أن “قيادياً أخر اعتقل للتحقيق معه في ذات التهمة وهو أحمد رعود” وتقول المصادر المحلية أن القيادي السلفي ” اليزيدي ” وبن برعود ” ليس لهما صلة بتنظيم الإخوان وهما من مؤسسي جمعية الإحسان المتواجدة في حضرموت منذ أكثر من 25 سنة .
هذا وقد تعرضت شخصيات علمية ومقاومة سلفية للاغتيال كان على رأسها الشيخين عبد الرحمن مرعي و سمحان الراوي. وفي ذات السياق اعتقلت قوة أمنية تابعة للمقاومة السلفية التابعة للوزير هاني بن بريك، رئيس جمعية الحكمة اليمانية فرع محافظة الضالع، الشيخ عادل الجعدي مساء أمس الخميس في مديرية المنصورة برفقة ثلاثة آخرين.
وقالت مصادر محلية لـ صحيفة ” الوسط ” بأن الاعتقال جاء على خلفية تدخل الشيخ الجعدي لإعادة خطيب مسجد الصديق في حي ريمي إلى منصبه وهو الشيخ عارف أنور، والذي استبدل بخطيب جديد يتبع للجماعات السلفية الموالية للوزير بن بريك، وأضاف المصدر بأن النقاش احتد بين الشيخ الجعدي وعاقل الحارة ويدعى خلدون بافقصوص – محسوب على السلفيين-، وانتهى بشتائم على الشيخ الجعدي و كيل التهم له من قبيل (داعشي) و (خارجي) و (تكفيري)، وكشفت مصادر خاصة اليوم السبت ان جهاز أمني يعمل بعدن افرج صباح اليوم على القيادي البارز بجمعية الحكمة بالضالع عادل الجعدي .
واوضحت المصادر ان توجيهات من قيادة محافظة عدن وادارة الامن صدرت لقوات الطوارئ والتي تتبع قيادات سلفية بالإفراج على الجعدي . وتأتي هذه الحملة من القوات الإماراتية ضد القيادات السلفية بعد رفض القيادي ( مهران القباطي ) تسليم المعسكر الذي تسيطر عليه قوة تابعة له ويعرف بلواء زايد ويقع بدار سعد .
وبتوجيه القوات الإمارتية تهمة الإخوان للقيادات السلفية تكون قد وقعت في فخ اتهام كبير ومحاولة إحداث صراع مع تنظيم الإخوان في اليمن بعيداً عن مواجهة جماعات الحوثي وصالح كما يقول محللون.
عدن – وكالة يقين للانباء – تقرير