“بي بي سي” تعزز فضيحة تحالف العدوان السعودي الأمريكي مع “القاعدة” في اليمن
كشفت قناة “بي بي سي” البريطانية لأول مره منذ بدء العدوان على اليمن عن حقائق دامغة حول مشاركة ما يسمى القاعدة في القتال إلى جانب القوات الغازية الإماراتية والسعودية والسودانية، وغيرها في خطوة من شأنها إحراج النظام السعودي، وفضح المشروع الأمريكي الرامي إلى تمكين هذه الأدوات من المدن اليمنية.
وتفضح قناة البي بي سي البريطانية وبالصوت والصورة ومن قلب الحدث طبيعة المواجهات في تعز وحقيقة ما يسمى المقاومة الشعبية التي تقاتل جنباً إلى جنب مع تحالف العدوان السعودي الأمريكي.
وتؤكد البي بي سي هذه الحقيقية التي لا لبس فيها، وهو أن القاعدة أو الدواعش بحسب وصف المرتزقة لهم في مقدمة الصفوف في جبهات تعز لمقاتلة الجيش واللجان الشعبية مع السوداني والإماراتي وغيرهم من شذاذ الأفاق.
وكل هؤلاء وإن اختلفت جنسياتهم ودوافعهم للقتال تربطهم غرفة عمليات واحدة، ومع ذلك لم يتمكنوا مجتمعين من إحراز أي تقدم يذكر، رغم الإسناد الجوي لهم، بشهادة الفيلم الوثائقي الذي أظهر ضباطا إماراتيين وهم يوبخون مرتزقتهم.
ولم يذهب الفيلم بعيدا عندما وصف الواقع العسكري، وإن بدا الأمر مستغربا في كشفه مشاركة القاعدة مع الغزاة، لكنه في المقابل عبر عن سياسة العدوان فيما يخص التعاطي مع الوضع الإنساني وتجاهله لهذه المظاهر وتحويلهم للأحياء السكنية ومنازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية ومرابض للدبابات.
وحرص الفيلم على استضافة قائد المجاميع التكفيرية والذي بدا منكسرا.
وأيا كانت رسائل الفيلم إلا أننا أمام حقيقة من شأنها أن تحرج النظام السعودي وتفضح المشروع الأمريكي الرامي إلى تمكين القاعدة من المدن اليمنية، وهي شهادة من وسيلة إعلامية ناطقة باسم بريطانيا النظام الذي يعمل من خلف الأضواء لتعزيز الصراع في المنطقة.