عدن: الكشف عن تهجير قسري وممنهج للطائفة الإسماعيلية بالمدينة القديمة
كشف سكان بمدينة عدن عن عملية تهجير واسعة وممنهجة للمواطنين المنتمين للطائفة الإسماعيلية بالمدينة القديمة والتنكيل بهم في ظل الفراغ الأمني الذي تعيشه المدينة، والذي أجبر عشرات الأسر على مغادرتها.
وجاء في تقرير نشره موقع المشاهد تحت عنوان” بهرة عدن ” بين الموت والتهجير قسرا أن مدينة عدن شهدت مؤخرا تطورا خطيرا لـ” فرق الموت “في عملية تهجير ممنهج للمدينة القديمة من مواطنيها المنتمين إلى طائفة البهرة “الاسماعيلية” والتنكيل بهم وسط تخاذل رسمي وعجز فاضح عن مسؤولية مواجهة انفلات أمني مرعب اجبر عشرات الأسر إلى مغادرة مدينة جسد تاريخها تعايش إنساني بين مختلف الطوائف والأعراق “.
ونقل الموقع روايات لسكان المدينة القديمة تحكي قصص رعب يعيش تفاصيلها المنتمون لطائفة البهرة، حيث يقول عبدالله ثابت 50 عاما “إن أحد جيرانه أجبرته الاستهدافات المتكررة “للبهريين ” على البقاء داخل منزله و لم يعد يعرف الشمس مذ أشهر خوفا من عملية خطف أو اغتيال ،وإن من تبقي من الطائفة أصبح تحركهم محدود بين سكان المدينة”.
ونقل أن أحد الناشطين الحقوقيين المهتمين حمل السلطات الرسمية مسؤوولية التقصير في حماية المدنيين توفير الأمن وذكر: “ان تهديدات المنتمين للطائفة تزايدت بعد مناشدة وجهت الى رئاسة الجمهورية الواقع مقرها على بعد مئات الامتار من المدينة القديمة “.
وقال التقرير”مطلع الأسبوع الجاري تعرض شاب مقرب من أحد التجار المنتمين للطائفة للإصابة بطلق ناري عقب إفلاته من محاولة اختطاف نفذها مسلحون ملثمون مجهولون”.
وأضاف” وفي نوفمبر الماضي نفذت جماعة مسلحة عملية خطف لأحد العاملين في متجر لبيع البهارات ” الكشي للبهارات ” واقتادوه معصوب العينين من جوار زوجته وأطفاله إلى جهة مجهولة وأخضعوه لتحقيقات مطولة قبل الإفراج عنه بعد ان تبين لهم أنه مجرد عامل لا علاقة له بأي انتماء طائفي ،وفقا لروايات سكان الحي.
إلى جانب حالات خطف عديدة يتم فيها الافراج عن المختطفين مقابل “فدية مالية “.
وتابع” يميل المواطنين العدنيين من طائفة البهرة الى العزلة وعدم الحديث عن معاناتهم ،يكتفي البعض منهم بالتأكيد على تهديدات مستمرة يعرضون لها وفقا لمعلومات وثقها ناشطون حقوقيون قاموا بزيارات تضامنية ولقاء عددا من الأسر العدنية من أتباع الطائفة ،عبروا خلالها عن مخاوفهم من استمرار تعرضهم لتهديدات من قبل “متطرفين.
واوضح التقرير” كان المواطنون العدنيون المنتمون لطائفة البهرة يمارسون حياتهم وطقوسهم الدينية تحت رقابة أعين السلطات الحاكمة للمدينة ولم يسلم عدد منهم من المضايقات غير أن تطور احداث ما بعد عاصفة الحزم ودحر المسلحين الحوثيين من مدينة عدن في أغسطس الماضي جعلت حياتهم ووجودهم عرضة للخطر”.
وأشار إلى أن “سكان المدينة أفاقوا أواخر العام الماضي 2015م على دوي تفجيرات نفذها متشددون بمادة (تي ان تي ) سوت جامع الخوجة، التاريخي التابع للطائفة بالأرض بعد اشهرمن استهدافه بغارة جوية نفذتها مقاتلات تابعة للتحالف العربي الذي تقوده المملكة السعودية بمبرر تمركز مسلحين حوثيين، وفقا لروايات متطابقة لسكان الحي” .
المسيرة نت: