15 مليار دولار خسائر القطاع الصناعي في اليمن بسبب العدوان
توقف العمل في 40 ألف منشأة صغيرة
بعد استنفاد قيادة «تحالف» العدوان لبنك أهدافها في اليمن منذ بدء عدوانها الغاشم وفشلت في تحقيق أي من أهدافها الخبيثة.. أخذت تدمر بغاراتها الهستيرية البنية التحتية للاقتصاد الوطني بشكل ممنهج.
فبعد أيام من استهداف مصنع «كوكا كولا» في العاصمة بسلسلة غارات وتدميره تدميراً كاملاً والتسبب بفقدان قرابة 1400 عامل وظائفهم، استهدفت طائرات العدوان خلال اليومين الماضيين المنشآت الصناعية في صنعاء العاصمة والمحافظة، مخلفةً دماراً في العديد منها. وفي نهاية الأسبوع، استُهدف مصنع «الميتمي للأدوية» الواقع في مديرية سنحان بغارات عدة ومصنع «الراعبي للرخام» في منطقة ذهبان في صنعاء. كذلك استهدف «مجمع الرشيد الصناعي» في مديرية بني مطر غربي صنعاء، واستهدف فجر أول من أمس، هنجراً للمشتقات النفطية في منطقة ذهبان شمال العاصمة.
وعلى مشارف العاصمة صنعاء استهدف العدوان مصنع «السواري للصناعات الجلدية» بسلسلة غارات، كذلك نالت مصانع «الألبان ومزارع الأبقار» في محافظة الحديدة حصتها من الغارات أيضاً.
ودمر العدوان أيضاً بسلسلة غارات مصنع «الأكياس البلاستيكية» التابع لشركة «تهامة للصناعة ووسائل التعبئة» الواقع في الحديدة ودمره بالكامل، بالإضافة إلى مصنع الكهلاني «الفازلين والدهانات» وألحق فيه دماراً واسعاً في محتوياته في المنطقة نفسها، ومصنع «مجموعة الغنامي لبطاريات الكولريدا» في منطقة البرح في محافظة تعز بأربع غارات، ما أدى إلى اندلاع النيران فيه والتسبب بدمار واسع في بنيته التحتية.
وزارة الصناعة والتجارة التي أدانت استمرار استهداف العدوان السعودي المنشآت الحيوية في اليمن، قالت أن الحصار والعدوان أوقفا العمل في 40 ألف منشأة صغيرة ومتوسطة، فضلاً عن توقف مئات الآلاف من العاملين.
كذلك، قدّر «الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية» الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي تكبدها القطاع الصناعي جراء العدوان والحصار بـ15 مليار دولار. وأشار «الاتحاد» إلى أن العدوان والحصار أوقفا النشاط الصناعي بنسبة 75% على الأقل، كذلك فقد نحو 80% من عمال المصانع أعمالهم ولم يعد الإنتاج الصناعي يغطي سوى 30% مما كان عليه خلال السنوات الماضية.
وكان طيران تحالف العدوان قد استهدف في مطلع حزيران الماضي مصنع «إسمنت عمران» الذي ينتج مليوني طن من الإسمنت سنوياً ليخرج المصنع عن كامل جاهزيته الإنتاجية، وبلغت الأضرار المباشرة التي طاولت المصنع نتيجة القصف 100 مليون دولار، وفقد 5 آلاف عامل عملهم بسبب ذلك.
كما استهدف مصنع «إسمنت البرح» في محافظة تعز بسلسلة غارات ودمره بصورة كاملة. ولم يتوانَ عن استهداف المصانع الحكومية، بل استهدف مصنع «الغزل والنسيج» المتوقف عن العمل الذي يخضع لعملية تحديث منذ سنوات، وألحق أضراراً فادحة في مرافقه المختلفة، كذلك استهدف مصنع «ملح الصليف» الشهر الماضي في الحديدة. وأكد تقرير صادر عن «الاتحاد العام للغرف الصناعية والتجارية» في اليمن الأسبوع الماضي أن الخسائر الناتجة من استهداف طيران تحالف العدوان لمصنع الإسمنت التابع للشركة «الوطنية للإسمنت» في محافظة لحج جنوب البلاد نهاية آذار الماضي بلغت 48 مليار ريـال، كذلك أدى إلى فقدان 950 عاملاً لأعمالهم.
وأشار التقرير إلى أن الخسائر الأولية الناتجة من استهداف مصنعين اثنين لإنتاج المياه والعصائر والمشروبات الغازية والزيوت في الحديدة بلغت 3.14 مليار ريـال، موضحاً أن القصف سبّب تسريح 563 عاملاً.
وأكد التقرير ارتفاع خسائر مصنع «الألبان والمنتجات الغذائية» في الحديدة نتيجة الاستهداف إلى تسعة مليارات ريـال، بالإضافة إلى فقدان 4830 عاملاً أعمالهم.
وفي السياق عينه، أفادت إحصائية حديثة أن إجمالي المصانع التي استهدفتها طائرات «التحالف» منذ بداية العدوان حتى منتصف الشهر الماضي بلغ 169 مصنعاً، كذلك أدى الحصار إلى توقف 50 مصنعاً للصناعات الغذائية الخفيفة عن الإنتاج بسبب الحصار الذي يفرضه العدوان السعودي على اليمن منذ أكثر من عشرة أشهر.