يافا تشتعل ومصادر النيران تتشابه على اليهود!

ضاقت ملاجئ يافا “تل أبيب” وحيفا بالمستوطنين الصهاينة، خلال الأيام الماضية، مع زخم عمليات حزب الله وامتداد واستمرارية الرشقات الصاروخية النوعية، بجديد ضربات اليمن التي أثبتت خروج أجهزة رصد ورادارات العدو عن التغطية، وأظهرت أن البقر قد تشابه على اليهود مجددا بفعل مفاجآت وثبات جبهة المقاومة التي أعادت تذكير الصهاينة بأن الحساب مفتوح، وأن دماء الشهداء القادة لن تبرد حتى تحرير فلسطين وكل الأراضي المحتلة.
وفي جديد عملياتها المعلنة أكدت القوات المسلحة اليمنية استهداف قاعدة عسكرية للعدو الإسرائيلي شرق يافا المحتلة “تل أبيب” بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2” وذلك ضمن عمليات المرحلة الخامسة من التصعيد المساند لغزة ولبنان المقاومة.

Video Player

وفي الدلالات.. اليمن ماضٍ في ضرب عمق الكيان بفاعلية ودقة عالية بفضل الله متجاوزا كل الأحزمة النارية المدافعة عن أمن هذا الكيان من الأردن والولايات المتحدة وفرنسا وغيرها من البلدان، والوصول إلى الأهداف أصبح واقعًا لا بد منه بفضل الله وتأييده أمام مرأى ومسمع دفاعات العدو الصهيوني التي عمّق فشلها الذريع قلق ومأزق المستوطنين، وساهم في مضاعفة الخسائر الإسرائيلية بصواريخها المتخبطة.

تعاظم منسوب العمليات 

تزامنا مع إطلاق صاروخ من اليمن كثف حزب الله من قصف ضواحي يافا “تل ابيب” بصواريخ أكثر قوة ودقة، بعد وقت غير بعيد من مهاجمة عاصمة الكيان وعسقلان بسرب من الطائرات المسيرة اليمنية من نوع “يافا” و”صماد4″ وصواريخ مجنحة من نوع “فلسطين2” بما يلبي متطلبات المرحلة تحت قاعدة النار بالنار.
الواقع أن اليمن يرفع من منسوب ضرباته على العمق الصهيوني، بعد أن ذهب العدو في اتجاه التصعيد في لبنان، فالواجب يحتم توظيف كل الطاقات اليمنية للانتقام من هذا العدو المجرم والغادر مع تنويع القدرات وإدخال أسلحة جديدة محلية الصنع كصاروخ “قدس 5” وهو من فئة صواريخ أرض- أرض المجنحة المخصصة للأهداف العسكرية والحيوية ويتميز هذا الصاروخ بمدى يتجاوز ٢٠٠٠ كم وبقدرة تدميرية عالية إضافة إلى قدرته على التخفي واختراق الرادارات ومنظومة الدفاعات الجوية.
هذه الميزات وتنويع مصادر النيران من اليمن ولبنان والعراق تجلت في تكتم جيش العدو على آثار العمليات وتضارب الأنباء الصهيونية حولها، فصاروخ الثلاثاء الذي أطلق من اليمن، لم يفصح العدو عن مصدره لكثافة نيران حزب الله رغم الإعلان عن وقف حركة الطيران بالكامل في مطار “بن غوريون” واتخاذ إجراءات طوارئ في عاصمة الكيان، والحديث عن تعامل جيش العدو مع سقوط شظايا اعتراضات صاروخية في تل أبيب الكبرى، والحزب كان قد أوضح استهدافه يوم الثلاثاء في ضواحي “تل أبيب” شركة تاع للصناعات العسكرية و”قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 وقبة “نيريت” بصليات صاروخية نوعية، ما يعني أن الصاروخ اليمني سقط قريبا بجانب مطار اللد “بن غوريون”.

التخبط الصهيوني 

التخبط الصهيوني تكرر سابقا مع إطلاق صواريخ مجنحة على أهداف عسكرية في يافا مطلع الشهر الجاري ففي حين تحدث إعلام العدو عن وصول صاروخ وانفجاره بمنطقة مفتوحة في “تل أبيب” زاعما أنه أطلق من لبنان، أنكر جيش العدو العملية اليمنية وأحجم عن الحديث عنها وهو الذي لم يستفق بعد من صدمة الضربة الإيرانية التي قلبت الكيان رأسا على عقب، وبتصاعد العمليات العراقية على “حيفا وأم الرشراش” يعجز العدو عن تحديد مصدر النيران بدقة كما يعجز في كثير من الأحيان عن التصدي لهجمات جبهات الاسناد ويتشابه عليه الأمر كما تشابه عليه البقر.
مع العمليات اليمنية يستمر تطوير القدرات العسكرية، والتكتيكات، القتالية على صعيد البر أو البحر، وهذا ما لفت إليه وعبر عنه التحالف الأوروبي لحماية الملاحة الإسرائيلية “أسبيدس” خلال اجتماع مغلق مع شركات الشحن البحري وسط تأكيد أن قرار من أسموهم “الحوثيين” بإرسال تحذيرات إلى مالكي السفن بتجنب المرور نحو موانئ “إسرائيل” كان بداية لمرحلة جديدة من التصعيد في البحر الأحمر، والواقع يشهد أيضا أن حجم التنسيق بين جبهة المقاومة قائم وعلى أعلى المستويات إذ كشف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأسبوعي الجديد عن قصف “تل أبيب” بالتزامن مع العملية الإيرانية الكبرى وهذا يعني إخطار اليمن المسبق بتوقيت الهجوم.