وسائل إعلام هندية: شراءُ طائرات “إم كيو-9” الأمريكية صار مقلقاً بعد أن تحول اليمن إلى مقبرة لها

قالت وسائلُ إعلام هندية هذا الأسبوع إن نجاح القوات المسلحة اليمنية في إسقاط طائرات (إم كيو -9) الأمريكية بدون طيار بشكل متكرّر، جعل اليمن مقبرةً لهذا النوع من الطائرات، لافتة إلى أن ذلك يزيد القلق في الهند من شراء هذا النوع من الطائرات لجيشها وقواتها البحرية.

ونشر موقع “إن بي تي” الإخباري الهندي تقريراً قال فيه: إن “اليمن أصبح مقبرة للطائرة الأمريكية بدون طيار (إم كيو -9 ريبر)” مُشيراً إلى أن الطائرة الأخيرة التي تم إسقاطها في أجواء محافظة مأرب الأسبوع الماضي كانت هي السادسة من نوعها خلال عام.

وقال: إن “اليمن أثبت أنه مكان خطير للغاية بالنسبة للطائرة (إم كيو -9 ريبر) التي تعتبر الطائرة بدون طيار الأمريكية الأكثر تطورًا وقوة”.

وذكر التقرير أن “الهند تشتري هذا النوع من الطائرات الأمريكية بدون طيار لجيشها وقواتها البحرية، وكانت أمريكا قد وافقت على صفقة تقديم 30 طائرة بدون طيار من طراز (إم كيو-9بي) للهند” مُشيراً إلى أن “الهند كانت تشعر بالحاجة إلى شراء طائرة بدون طيار قوية وقاتلة في ظل التوترات مع الصين وباكستان”.

ولكن بحسب التقرير فَــإنَّ “الطريقة التي يقوم بها اليمنيون -برغم فارق الإمْكَانات العسكرية- بإسقاط هذه الطائرات الأمريكية بدون طيار، ستسهم بشكل مؤكّـد في زيادة قلق الهند حيال هذه الطائرات”.

وأشَارَ التقرير إلى أن اليمنيين بات لديهم “تاريخ في إسقاط هذه الطائرات الأمريكية بدون طيار”.

ويعتبر اليمن هو أكثر الأماكن التي شهدت إسقاط هذا النوع من الطائرات الأمريكية التي تعتبر من مفاخر سلاح الجو الأمريكي غير المأهول، حَيثُ يعتمد الجيش الأمريكي على طائرات (إم كيو -9) وإمْكَاناتها المتطورة، في تنفيذ مهام حساسة ومعقدة سواء على مستوى الرصد وجمع المعلومات، أَو على مستوى الهجمات وتنفيذ عمليات الاغتيال، وقد تفاخرت الولايات المتحدة بأن طائرة من هذا النوع هي التي نفذت عملية اغتيال الشهيد قاسم سليماني.

ولا تبيع الولايات المتحدة هذا النوع من الطائرات إلا لمجموعة محدودة من الدول، ويحرص الجيش الأمريكي دائماً على تدمير حطامها في أي مكان تسقط فيه؛ للحفاظ على سرية مواصفاتها.