ميدان السبعين بالأمانة يشهد عرضاً شعبياً لقوات التعبئة بمناسبة العيد العاشر لثورة 21 سبتمبر
شهد ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء اليوم السبت ، عرضاً شعبياً لقوات التعبئة العامة بمناسبة العيد العاشر لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة، وتضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وتقدّم قائد العرض الشعبي للاستئذان ببدء العرض، الذي شارك فيه عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، حيث سار الآلاف من قوات التعبئة على شكل سرايا بالزي الشعبي من أمام المنصة حاملين القرآن الكريم، وأسلحتهم الشخصية، والعلمين اليمني والفلسطيني.
ورفع خريجوا دورات “طوفان الأقصى” العسكرية، رايات الحرية، ولافتات وشعارات، تؤكّد وقوف وتضامن أبناء الشعب اليمني ودعمهم الكامل للشعب الفلسطيني ومقاومته الصامدة، وهتفوا بعبارات النصرة للأقصى ولفلسطين والدفاع عن المقدسات.
وأظهر العرض الشعبي، لوحدات قوات التعبئة من مختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات ممن تم تدريبيهم وتأهيلهم في إطار معركة “طوفان الأقصى” المفتوحة العسكرية، مدى الاستعداد لأي مواجهة مع العدو الأمريكي، البريطاني، والصهيوني.
وأكد المشاركون في العرض الشعبي، الجهوزية العالية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، نصرة للشعب الفلسطيني وإسناد مقاومته في غزة وكل فلسطين حتى تحقيق النصر المؤزر.
وجسدّت قوات التعبئة العامة، مجهزة بأسلحة شخصية المهارات والخبرات التي اكتسبوها خلال التحاقهم بالدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى”، وعكست روح البذل والعطاء والتضحية في الدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وشكل العرض الشعبي الأكبر على مستوى المنطقة والعالم، لوحة وطنية تؤكد تلاحم وثبات وقوة وإرادة الشعب اليمني في المضي قدماً في تحقيق أهداف ثورة الـ 21 من سبتمبر، لتحرير كامل الأراضي اليمنية من رجس الاحتلال السعودي والإماراتي، وكذا دحر قوى الهيمنة والاستكبار العالمي.
وعبر المشاركون في العرض، عن الفخر والاعتزاز بالاحتفاء بهذه المناسبة الوطنية التي حرّرت الشعب اليمني من الوصاية والتعبية والارتهان، واستعادة القرار اليمني والسيادة الوطنية، وبنت جيشاً قوياً بعقيدة إيمانية راسخة.
وأكدوا أن ثورة الـ 21 سبتمبر خلّصت البلاد من الاحتلال الأمريكي، وواجهت كل المؤامرات العالمية وأثبتت قوة التحرك الشعبي وجدوائيته وفعاليته وأهميته في مواجهة قوى العدوان والاحتلال والاستبداد، وحافظت على مؤسسات الدولة من الانهيار.
وأشاروا إلى أن هذه الثورة الفتية، جعلت اليمن يتصدر بموقفه التاريخي المشرف والثابت والمبدئي، كل شعوب العالم في مناصرة الشعب الفلسطيني ودعم مظلوميته إزاء ما يتعرض له من حرب إبادة من قبل الاحتلال الإسرائيلي المدعوم أمريكيًّا وغربيًّا.
وأكد عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن الشعب اليمني، شعب حي، شعب الـ 21 من سبتمبر هذا الشعب الثائر الذي لا يخاف ولا يقلق، وأنه شعبُ يرتبط بقائد ثورته.
ووجه رسالة لمحور المقاومة في حزب الله والمقاومة الفلسطينية والعراقية بقوله “نحن في معركة ونعرف ما نقدم فيها من أثمان، ولكن الأثمان الذي تقدمونها ويقدمها الشعب اليمني ثمنها الجنة، ولا خوف ولا قلق في مواجهة العدو”.
وأَضاف “هذا العدو الذي ستجبره أسلحة ورجال المحور، وأبناء الشعوب اليمني واللبناني والفلسطيني والعراقي وغيرها من الشعوب الحاضرة والواعية، ستجبره على الانهزام، وسننال وسنحقق النصر على هذا العدو مهما كانت التضحيات”.
وأشار محمد علي الحوثي إلى أن العدو وإن كان يقف إلى جانبه كل العالم، زواله حتمي كما أكد القرآن الكريم والسيد القائد، ومهما امتلك من إمكانات لا قلق ولا خوف ولا تراجع ولا وهن، وهذا هو شعار المقاومين والمجاهدين الذين يعلمون أن جهادهم في سبيل الله لا من أجل المكانة ولا من أجل السلطة ولا غيرها.
وأوضح أن ثورة الـ 21 سبتمبر هذه الثورة العظيمة التي ما إن نجحت حتى فتحت أياديها لأبناء الشعب اليمني لتتجه للتوقيع على اتفاق السلم والشراكة.
وكشف أن عبدربه منصور ورئيس الوزراء آنذاك خالد بحاح قدّموا استقالتهما بتوجيهات من السعودية، ومن السفير السعودي الذي كان متواجداً في منزل عبدربه .. مضيفاً “لقد حاولنا وحاول السيد القائد أن نلتقي بأولئك حتى لا يستمروا في الانزلاق للعمالة، ولكنهم رجال السفارات ولا يمكن أن يقفوا على الإطلاق إلى جانب الشعب اليمني”.
وتابع “كثيراً ما يتحدث أولئك المرتزقة ويعملون على أن يقدّموا أنفسهم بأنهم وطنيون، ليلمّعوا أنفسهم من خلال 26 سبتمبر، نقول لهم ونحن نحتفل بثورة 21 من سبتمبر وسنحتفل بعد أيام بثورة 26 سبتمبر، هذه الثورة أتت لتبني الجيش اليمني الذي فشل أبناء السفارات في بنائه، ولتبني التعليم من جديد”.
وأكد عضو السياسي الأعلى أن التغييرات الجذرية التي أقدم عليها قائد الثورة إنما هي من أجل بناء شعب وجيش قوي وتعليم وصحة ومواجهة للعمالة والاستكبار والاحتلال، وجاءت من أجل تحقيق الاستقلال.
ولفت إلى أن ثورة 21 سبتمبر بحق ثورة تحمل كما في شعارها “حرية واستقلال” وسيبقى الشعب اليمني يعيش الحرية والاستقلال مادام وهؤلاء الأبطال في هذا الحفل وغيره من الأماكن يقفون إلى جانب هذه الثورة.
وحيا محمد علي الحوثي، ثوار 21 من سبتمبر والأبطال الذين لم تتأخروا عن ساحات النزال في كل الجبهات وساحات النضال في هذه الساحة وغيرها من الساحات التي يحتشدون إليها دعماً لفلسطين واليمن.
تخلل الاحتفال فقرة إنشادية ولوحة فنية شعبية بعنوان “التعبئة العامة” وقصيدة للشاعر صقر اللاحجي، وكلمة لقوات التعبئة العامة، أكدت المضي في طريق الجهاد والوفاء للشهداء، وخوض معركة “النصر الموعود والجهاد المقدس” نصرة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.