ميدان السبعين:ساحة القبول والرفض ومنصة الرسائل

هنا حدثت مجزرة وهناك يرقد ضريح شهيد وفي الواجهة منصة التهمتها غارة حقد .. انه ميدان السبعين تاريخ في هيئة مكان..

 

تـــدون إدارة التحقيقات بوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” خصوصية ميدان السبعين الذي يحتضن الحشود اليمنية من مختلف المحافظات في كل مناسبة سياسية و دينية ليتجلى “منصة “لصياغة رسائل القبول والرفض للأحداث المحلية والإقليمية والعالمية.

 

الميدان الرمز..

تعتبر رئيس مركز التطوير الأكاديمي وضمان الجودة رئيس معامل ومعارض رائدات للإكتفاء الذاتي الدكتورة هدى العماد ميدان السبعين رمز للوقوف الحي ضد قوى الاستكبار الداخلية و الخارجية..

 

وتضيف ” لو تتبعنا الأحداث التي جسدها هذا الميدان بالذات لتوصلنا إلى الهدف الحقيقي لجعل ميدان السبعين ملتقى المحافظات في أهم المناسبات الدينية والوطنية…”

 

وتوضح العماد أن استهداف دول العدوان الصهيوأمريكية للميدان بعدة غارات محاولة لطمس معلم من المعالم الرمزية اليمنية.

 

وتُفــند أهمية السبعين بتميز موقعه الجغرافي وسط العاصمة صنعاء ما يسهل الوصول إليه من جميع المداخل إضافة إلى بنيته الهندسية التي تساعد في إقامة أهم العروض والاحتفالات كما انه بعيد من الأحياء السكنية المكتظة بالسكان.

 

وتضيف الدكتورة العماد أن ضريح الرئيس الشهيد صالح الصماد اكسب الميدان رمزية وطنية لما يجسده الشهيد من رمز للشجاعة والثورة الصادقة وحب الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن.

 

ساحـــة شعبية..

وتعتبر أمين عام ملتقى الكتاب اليمنيين زينب الشهاري ميدان السبعين ميداناً جماهيرياً للمناسبات الاحتفالية المختلفة والتي يحتشد لها اليمنيون من مختلف المحافظات اليمنية وكان آخرها وأعظمها الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف الخميس الماضي .

 

وتستشهد الشهاري على رمزية ميدان السبعين بالزيارات اليومية لضريح الرئيس الشهيد الصماد ورفقائه التي يحتضنها الميدان الذي كان مسرحاً لعروض سياسية وساحةً لتفجيرات القاعدة فتحول بعد ثورة21سبتمبر إلى ساحة شعبية ترمز للوطن والوطنية والهوية الإيمانية اليمانية.

.

 

ويتميز ميدان السبعين بمساحته الواسعة وموقعه الفريد وسط العاصمة صنعاء من الجهة الجنوبية أضافه إلى قربه من الأماكن الحيوية ويعتبر نقطة عبور إلى العديد من الشوارع الرئيسية بالعاصمة.

 

ويكتسب أهميته من مساحته الواسعة التي تتجاوز 100الف متر مربع ، فضلاً عن قربه من مقرّ الرئاسة في منطقة النهدين ، كما أنه يقع من جهة الغرب بجوار احد اكبر حدائق العاصمة صنعاء “حديقة السبعين” ومن الشرق ابرز المعالم المعمارية بالعاصمة صنعاء”جامع الشعب” كمايقع بالقرب من الأمن المركزي أكبر المؤسسات الأمنية بوزارة الداخلية من الجهة الشمالية الغربي.

 

تـــــاريخ ….

 

يمثل ميدان السبعين للكاتب والناشط السياسي عبد المنان السنبلي رمزية شعب و تاريخ مكان أشعل من خلاله الأحداث وبعث من جوانبه الرسالات و والدلالات التي يعبر عن مضامينها شعب اليمن والإيمان.

 

مشيرا إلى أن رمزية الميدان تجددت بالأرواح الوفية الخالدة المجاهدة كضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفقائه إلى جانب شهداء الأمن المركزي الذين أشعلت دماؤهم ربيعا يبعث الأمل ويجدد العهد للوطن لتتوالى انتصارته على العملاء والمرتزقة ..

 

ميدان يمحو الفوارق..

 

وتفيــد الكاتبة و الناشطة الثقافية أشواق ردمان أن ميدان السبعين يكتسي اليوم حلل الحرية بجعله ميدانا يضمّ الأشتات ويمحو الفروق و الفوارق ، فهو يضمّ و يزهو بجامع الشّعب الذي يُزف منه الشّهداء إلى فراديسهم بعد أن دونـت ذاكرة أشواق السياسية محطات الاستعراض السياسي للنظام السابق معتبرة التجاذبات السياسية صبغة أساسية لميدان السبعين في الفترات السابقة.

 

وأوضحت أشواق أن رمزية السبعين أذابت كلّ فواصل الحزبية و المناطقية و المذهبية و أصبح ميدانا لمهرجانات الانتصارات للوطن اليمني ذي السيادة و الهوية اليمنية الواحدة .

 

ولفتت إلى أن ميدان السبعين مثل رمز للمهرجان” الأخضر” المستبشر بالرسول الأعظم فالسبعين يحتفل كلّ عام بصمود الإيمان و الحكمة أمام عدوان كوني عليه و للعام السّادس لازال ينتصر فاصبح السبعين اليوم رمز للإباء و التضحية و القوة و النصر .

 

عبد الجبارالغراب

 

ويوضح الكاتب و الصحفي عبد الجبار الغراب ان ميدان السبعين يحتفظ بأحداث وتجاذبات للتعبير عن الولاء والاصطفاف للحكام والساسة من خلال .

التظاهرات والتجمعات التي تعبر عن الصمود والتصدي للعدوان وفي مختلف المناسبات فيبعث الشعب اليمني رسائل ودلالات تعبر عن قيمه ومبادئه.

 

ويشكل ميدان السبعين محطة لتخليد الأحداث والرموز الوطنية منها ضريح الشهيد الصماد ورفقائه إضافة إلى صور تذكارية لـ120 شهيد سقطوا دفعة واحدة في يوم دامي 21مايو2012م نتيجة تفجير إرهابي نقدته القاعدة.

 

ذات يـــــوم…

وتعود الكاتبة والناشطة الثقافية عضو ملتقى إعلاميات اليمن إكرام المحاقري بذاكرتها إلى المحطة الأصعب في تاريخ ميدان السبعين حيث تقول” ذات يوم تغطت أرصفة ميدان السبعين بأشلاء متناثرة وتخضبت أرضه بدماء جارية لجنود لا حول لهم ولا قوة في جريمة غادرة شنعاء يندى لها جبين الإنسانية في تفجير إرهابي استهدف استعدادات للاحتفال بعيد الـ22 للوحدة فهده الذكريات الأليمة احتضنها ميدان السبعين ليكون شاهد عيان على مكر من أرادوا لليمن الهلاك.

 

ووصفت أكرام ميدان السبعين أنه الميدان العسكري والمنبر الجهادي التوعوي احتضن بسعة صدره ورحابة أرضه الشعب اليمني بمختلف طوائفه الدينية وأحزابه السياسية فهو ميدان الحرية والاستقلال والصمود اليمني .

 

وتضيف إكرام المحاقري “مابين ضريح الرئيس الشهيد وشهداء الأمن المركزي لنا رمزية عظيمة تاريخية من الصدق والتضحية والفداء والانتماء فبدمائهم وتضحياتهم لما كان الوطن وطناً”.