من وحي القائد.. الـ 21 من سبتمبر هو السند والمدد للسابع من أكتوبر

السيد القائد:

  • نمتلك ترسانة حربية متطورة لا تمتلكها الكثير من الدول.
  • نوع القصف الصاروخي لـ”يافا” متكرر ومستمر ونسعى لما هو أعظم.
  • الاستهداف الإسرائيلي لحزب الله لن يثنيه عن موقفه.
  • كل ما فعله الأعداء تجاه الثورة كانت نتيجته ومآلاته الفشل.
  • شعبنا العزيز حقق هدفا عظيما في ثورة 21 سبتمبر وهو الحرية والاستقلال.

 

كعادته عند اشتداد الأحداث وتصاعدها، يطل السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي ـ يحفظه الله ـ على جماهير الأمة ليروي ظمأها، ليحشد الأمة إلى حيث يجب أن تكون، ضمن مسارات عمل، منطلقة من بصيرة القرآن ووعي الأعلام للهدى، فالأحداث جسام، والتحديات كبيرة جدا، تتطلب قيادة قرآنية ترى بنور الله وتستهدي بهديه وتسير بنا نحو النجاة من الزلل خاصة ونحن في مواجهة مباشرة مع العدو الأول للأمة.

وتركز حديث السيد القائد عن الإنجازات العظام التي حققتها ثورة الـ21 من سبتمبر، في بناء القدرات العسكرية النوعية غير الموجودة في دول المنطقة، والتي شكلت الضامن الأساسي للنهوض بالبلد في مختلف المجالات، ولولا العناية بهذا الجانب، لكان شعبنا في حالة يرثى لها، ولكان الأعداء يسوموننا سوء العذاب، ثم في الأخير لا أمن ولا تنمية ولا عزة ولا كرامة.

كما تطرق السيد القائد “يحفظه الله” إلى التطورات الأخيرة في لبنان جراء العدوان الصهيوني على حزب الله. مؤكدا أن حجم الإجرام مهما بلغ فإن حزب الله ثابت على مواقفه المنطلقة من الرؤية الحكيمة والتجارب الكبيرة في الحروب والصراعات، فلا قلق على سادة المجاهدين، ويوماَ ما سيزول هذا الكيان، فهو مصيره المحتوم ولا مفر له منه ولا مهرب.

أما فيما يتعلق بمواقف شعبنا اليمني من العدوان الإسرائيلي على غزة فهي كما يعرفها الصديق والعدو. مواقف ثابتة مرسومة بالحديد والنار، ذاق العدو منا بأسها، وسنستمر في تجريعه كأس السموم حتى يتمنى أن لو شد الرحال إلى حيث أتى من بلاد الغرب الأعاجم.

حزب الله ..  ثبات راسخ

 

في بداية الحديث يكشف السيد القائد الصورة القبيحة للعدو الإسرائيلي ونزعته الإجرامية المتأصلة فاستهدافه الجماعي للناس وتنفيذ جريمة إبادة لآلاف اللبنانيين عبر تفخيخ الأجهزة كلها شواهد على السعي لقتل أكبر عدد من الناس بكل وقاحة وجرأة وعدوانية، وبالتالي، فإن هذا التوجه العدواني للعدو الإسرائيلي الوحشي الهمجي يدلل كل يوم ومع كل جريمة على أنه عدوّ ليس هناك أي حل معه إلا الخلاص منه. فهو يشكل خطورة حقيقية على المجتمعات البشرية بكلها. ومن هذا المنطلق، فإن معركة حزب الله في لبنان وكتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل معركة واحدة في مواجهة عدو واحد هو العدو الإسرائيلي وشركاؤه. وستنتصر عليه كما انتصرت عليه في المعارك الماضية.

ونظراَ للخطورة الكبيرة التي يمثلها العدو الإسرائيلي فإن المسؤولية في مواجهته هي على الجميع دون استثناء فالخطورة تداهم الجميع.

وعن مؤشرات ودلالات جريمة العدو الإسرائيلي باستهداف قادة وأفراد مجاهدين من حزب الله ومعهم عدد من المدنيين فيؤكد السيد ـ يحفظه الله ـ أنها خطوة تصعيدية وعدوان إجرامي ووحشي. وما كانت لتأتي هذه الخطوة لولا دور حزب الله وجبهة الإسناد من لبنان للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء في قطاع غزة الذي هو دور عظيم وكبير ومهم ومؤثر، والعدو لم يستطع تجاهله، فهو ينكل بالعدو الإسرائيلي في كل يوم شمال فلسطين المحتلة. وإحدى إنجازات الحزب طرد مئات الآلاف من المغتصبين المستوطنين في المغتصبات شمال فلسطين.

وبالرغم من حجم الإجرام فحزب الله صامد وثابتٌ في موقفه وفي مساندته للشعب الفلسطيني ولقطاع غزة وللمجاهدين في قطاع غزة، ومهما كان حجم الاستهداف والعدوان الإسرائيلي فلن يثني حزب الله ولن يفرض عليه أن يتراجع عن موقفه، فثبات موقف حزب الله واضح ومعلن في خطابات وكلمات سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “حفظه الله”، لأنه لولا هذا الثبات لتمكن العدو من حسم معركته في لبنان، وهنا تكمن الخطورة التي يشكلها تراجع حزب الله في مواجهة العدو الإسرائيلي ، فحزب الله صمام الأمان  وفيما مضى شاهد على ذلك  فهو من طرد  العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية التي احتلها.

ثبات البيئة المجاهدة في لبنان

 

 لن يحقق العدو الإسرائيلي هدفه بالرغم من وحشية الاستهداف كما يقول السيد القائد وذلك لأن حزب الله قوة متماسكة وبنيته متماسكة، وجمهوره قوي مجاهد متماسك ومضحي.  وكذلك لأن مواجهته مع العدو الإسرائيلي ليست بجديدة عليه ولا على قادته ولا على أفراده وجمهوره الثابت، فحزب الله هو في مواجهة شديدة وساخنة مع العدو الإسرائيلي منذ عقود من الزمن، وحزب الله يقدم على مدى عقود من الزمن تضحيات كبيرة ومع ذلك بقي متماسكا وثابتا ومتناميا في قدراته العسكرية وبنيته التنظيمية. وخير شاهد على ذلك أن الإخوة المجاهدين في فلسطين مع التضحيات الكبيرة التي يقدمونها طوال المراحل الماضية إلا أنهم متماسكون وتنامت قدراتهم وكثر عديدهم، وبالتالي فمهما كانت جرائم العدو ووحشيته الدنيئة فلن يحقق أهدافه لا في فلسطين ولا في لبنان ولا في بقية جبهات الإسناد.

 السيد القائد في خطابه يلفت إلى أن الفعل الجهادي والمقاوم مستمر بالرغم من كل ما يمتلكه العدو من إمكانات، فالعمل الجهادي يؤثر بشكل واضح على العدو وعلى آماله حتى تجاه مستقبله المحتوم كما يؤمن به المجاهدون في لبنان وفي فلسطين وكل مجاهدي أمتنا وهو حتمية زوال العدو الإسرائيلي وأنه كيان مؤقت، فالعدو الإسرائيلي بما هو عليه من وحشية وإجرام وإفساد وطغيان وخطر على المجتمع البشري لا يمكنه أبدا أن يبقى مستمرا.

موقف شعبنا اليمني

 

أما ما يتعلق بموقفنا في جبهة الإسناد في يمن الإيمان والحكمة والجهاد فيسردها السيد القائد ـ يحفظه الله ـ في بضع كلمات تعادل ألف ألف طلقة وصاروخ، كيف لا والموقف ثابت راسخ، ونسعى فيه لما هو أعظم وأكبر في نصرة الشعب الفلسطيني، بل ونسعى في موقفنا أيضاً للوقوف مع إخوتنا من أبناء أمتنا، وليس مع غزة فحسب بل مع حزب الله في لبنان وكل الأحرار من أبناء أمتنا. وهذه معادلة جديدة طرحها السيد القائد بأن الإسناد اليمني لن يقتصر على غزة، بل على مقتضيات عهودنا في وثيقة وحدة الساحات، بأن يمن الإيمان جزء لا يتجزأ من أبناء الأمة.

وعن شواهد التأثير اليمني يقول السيد القائد: إن عملية القصف الصاروخي إلى يافا المحتلة الأسبوع الماضي بصاروخ فلسطن2″ كانت عملية كبيرة مؤثرة مزلزلة للعدو فالقصف الصاروخي اخترق كل منظومات الحماية للعدو وهو إنجاز مهم بتوفيق الله تعالى في سياق متطلبات المرحلة الخامسة.

يكشف السيد القائد في ثنايا الحديث أن نوع القصف الصاروخي لمنطقة يافا متكررٌ ومستمر بإذن الله تعالى وكما أكد في أكثر من مرة فإننا نسعى لما هو أعظم. أما عن أسلحة الأمريكيين فاستعرض السيد نموذجا من إخفاقها المتمثل بعمليات إسقاط طائرة الاستطلاع الحربي الأمريكي MQ-9  الذي يعتبر إنجازاً مهماً جداً في سياق المواجهة مع الأعداء.

ولأن دور شعبنا اليمني لا يقتصر على العمليات العسكرية فحسب بل يعد لما هو أكثر من ذلك لأن المعركة مصيرية، وبالتالي، تطرق السيد ـ يحفظه الله ـ إلى الأنشطة المتعلقة بالتعبئة التي وصفها بأنها من أهم الأنشطة. مؤكدا أنها مستمرة، والعروض الضخمة التي شهدها البلد يوم انتصار الثورة ستستمر إن شاء الله في الأيام القادمة. أما عدد الملتحقين بالتدريب في التعبئة فكشف السيد أنه أصبح قرابة نصف مليون متدرب وهناك مئات الآلاف أيضا ممن تدربوا سابقا في إطار التشكيل العسكري.. أضف إلى ذلك فإن الخروج الأسبوعي المليوني سيتواصل وأنشطة الذكرى العاشرة لثورة الـ 21 من سبتمبر مستمرة هذا الأسبوع وفي إطار نصرة الشعب الفلسطيني.

ترسانة حربية متقدمة

 

وفي إطار الحديث عن إنجازات ثورة 21 سبتمبر استعرض السيد القائد العديد من الإنجازات في مختلف المجالات منها الجانب العسكري فمن الأهداف المهمة لثورة الـ 21 من سبتمبر هو إعادة بناء مؤسسات الدولة على أساس صحيح من انتماء شعبنا وقد بدأت الدولة ببناء القدرات العسكرية والأمنية بناء أصيلاً لخدمة الشعب ووصلت الآن إلى مستوى عظيم ومهم وكبير وواضح. ومما ساهم في بناء القدرات العسكرية هي التحديات الكبرى التي واجهها شعبنا العزيز.

سيد القول والفعل يؤكد في كلمته أننا نمتلك ترسانة حربية متطورة لا تمتلكها الكثير من الدول، والقوة الصاروخية هي عنوان هذا البناء المتطور والفعال والمهم، وهي ذراع عسكرية ضاربة، وبهذا بات بلدنا في مستوى متقدم على مستوى الطيران المسير والقوة البحرية وتشكيل وتطوير القوة البرية وإنتاج متطلباتها.

وعن أسباب البدء ببناء القدرات العسكرية يوضح السيد القائد أنه بدون ذلك وبدون امتلاك القوة العسكرية والأمنية الرادعة للعدو، فإن بناء المجالات الأخرى غير مجد دون حماية له، وعلى سبيل المثال لو اتجهنا من البداية للبناء الاقتصادي دون قدرات عسكرية ولا قدرات أمنية حينها يأتي العدو للتحرك عسكرياً ويدمر كل شيء، وقد رأينا كيف دمر الأعداء ما كان موجوداً من الخدمات بالرغم من كونه محدوداً.

وفي هذا الجانب أيضاً يضيف السيد أن أبرز ما ركز عليه تحالف العدوان بإشراف أمريكي هو تدمير المنشآت الخدمية والاقتصادية، ولذلك فبناء القدرات العسكرية والأمنية هو لحماية أي مكتسبات وأي بنية اقتصادية وقبل كل ذلك للحفاظ على بلدنا من الاحتلال. وقد تحرك شعبنا العزيز لصد الأعداء ومنعهم من احتلال كل البلد ونجح في الحفاظ على العمق الاستراتيجي له.

وعن مستقبل المواجهة للمحتلين، فيؤكد السيد ـ يحفظه الله ـ أن ما تمكن العدو من احتلاله فلابد أن يُطرد منه في نهاية المطاف.

العدوان على البلد

 

 ويؤكد السيد أن الأمريكي كان يسعى لأن يكون مسيطراً على القدرات العسكرية وأن يجعلها تحت سقف محدود لا يشكل أي خطر أو عائق أمامه، كما سعى إلى أن يغيّر العقيدة العسكرية لتكون في خدمته، وما التشكيلات العسكرية التي بناها تحالف العدوان إلا في هذا الإطار ويضاف إليها مهمة تمكين الأعداء من احتلال البلد والسيطرة عليه. فالأمريكي والإسرائيلي ومن يواليهم اتجهوا إلى العدوان الشامل على بلدنا وارتكبوا أبشع الجرائم وحاصروا شعبنا العزيز حصاراً كاملاً، كما حاول الأمريكي بعدوانه أن يستعيد سيطرته على بلدنا من خلال أدواته التي تولت كبره وإثمه بحق شعبنا. ولكن النتيجة أن الأعداء فشلوا في استعادة السيطرة على بلدنا، وشعبنا العزيز حافظ على هذا الإنجاز ولو بالحد الأدنى في عمقه الاستراتيجي، ولذلك فثورة الـ 21 من سبتمبر راسخة مهما كان حجم المؤامرات والحروب والاستهداف، وكل ما فعله الأعداء تجاه الثورة كانت نتيجته ومآلاته الفشل، لأن الثورة إنجاز للشعب من واقع آماله وأهدافه وتطلعاته.

 الحرية والاستقلال

 

 ومن الأهداف المقدسة لورة الـ21 من سبتمبر يؤكد السيد أن أولها هو الحرية بمفهومها الصحيح، والاستقلال بمعناه الحقيقي لأن السفير الأمريكي في صنعاء قبل الـ 21 من سبتمبر كان هو من يمتلك أكبر نفوذ في مختلف المؤسسات الرسمية وصاحب القرار الأول، كما أن السفير الأمريكي هو الذي كان يملي على الجميع ما يشاء في كل المجالات. ولكن مع اندلاع الثورة وعندما فقد السفير الأمريكي في صنعاء سيطرته نهائيا هرب من البلد ومعه المارينز الذين كان لهم قاعدة في صنعاء بجوار السفارة الأمريكية، وحينما هرب الأمريكي عمل على تجنيد خلايا التجسس لتقوم بعمله لكن هي الأخرى فشلت وافتضحت ويتلاشى تأثيرها الخفي شيئا فشيئا. أما عملاء أمريكا في العلن المتمثل في المرتزقة فيؤكد السيد أنهم ونتيجة لارتمائهم في العمالة والخيانة والخضوع لتحالف العدوان فإن حالهم اليوم أنهم لا يمتلكون قراراً ولا إرادة ويخضعون بشكل كامل للإملاءات الأمريكية فيما شعبنا العزيز في إطار الثورة المباركة ينعم بالحرية والاستقلال ويتخذ الموقف الذي تمليه عليه إرادته وإيمانه وانتماؤه للإيمان فشعبنا لا تُملى عليه أي إرادة لا من الأمريكي ولا من الإسرائيلي ولا من عملائهم، وينعم بالحرية والاستقلال والعزة والكرامة.

الهوية الإيمانية

 

 ويواصل السيد القائد الحديث عن إنجازات الثورة والتي منها الحفاظ على الهوية الإيمانية لشعبنا العزيز لأن شعبنا العزيز كما هو مستهدف في حريته واستقلاله هو مستهدف أيضا في هويته الإيمانية لأنها من أهم ما يحفظ لشعبنا حريته واستقلاله، مؤكداً أن الصهيونية العالمية واليهود وأذرعتهم يستهدفون كل المسلمين وكل المجتمعات البشرية في الهوية الفطرية الإنسانية الأخلاقية القيمية، كما أن هناك استهدافاً ممنهجاً ومنظماً من قبل الأعداء في إطار ما يسمى بالحرب الناعمة وكذلك الحرب الصلبة وكذلك الاستهداف بمسار التمييع الذي يهدف إلى أن يفقد الشعب اليمني وكل شعوب الأمة انتماءه الإيماني وثباته على الأخلاق والقيم الإيمانية. ولكن ترسيخ الانتماء الإيماني والحفاظ عليه ساهم في التصدي لحالة الاستهداف المعادي من قبل أعداء الإسلام للهوية الإيمانية لشعبنا العزيز ومن معالم الحفاظ على الهوية الإيمانية لشعبنا هو ترسيخ التمسك بالقرآن الكريم وأن يكون مرجعية تحكم كل شيء في البلد.

ثبات الموقف في نصرة غزة

 

 إحياء شعبنا للجهاد يؤكد السيد أنها من أهم المميزات للهوية الإيمانية، فشعبنا اتجه هذا التوجه برغبةٍ كبيرة وتوجه واسع جداً، كما أن موقف شعبنا واضح وصريح وقوي وثابت لنصرة الشعب الفلسطيني رغم كل الأحداث والتحديات والمخاطر والمؤامرات. فشعبنا العزيز رغم الجرائم الرهيبة والحصار الشديد من تحالف العدوان لم يتزحزح أبداً عن تمسكه بالقضية المحورية لنصرة الشعب الفلسطيني. مؤكداً أن موقف شعبنا وصوته العالي كان حاضراً خلال السنوات الماضية إلى جانب الشعب الفلسطيني وعندما أتى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انطلق شعبنا العزيز رسمياً وشعبياً في إطار موقف واضح للجهاد في سبيل الله تعالى والحضور المليوني في الساحات ولا يكاد يتوقف أسبوعياً إلا في الحالات النادرة وفي إطار مناسبات ترتبط بالموقف المناصر للشعب الفلسطيني.

وعن مستقبل الموقف اليمني يؤكد السيد القائد ـ يحفظه الله ـ أن شعبنا العزيز لم يتخل عن موقفه تجاه فلسطين لأي سبب، ولم تؤثر عليه الضغوط الاقتصادية وحتى الإنسانية. فالأعداء أعلنوا حربهم المعلنة والعدوانية ضد شعبنا العزيز إسناداً منهم للعدو الإسرائيلي. كما أرعد الأعداء وفعلوا كل ما بوسعهم ولا يزالون يتآمرون لما هو أكثر مما قد فعلوه، ولكن شعبنا لم يتراجع أبدا. فها هو شعبنا لم يكن حاله كحال الذين استساغوا أن يتفرجوا على الشعب الفلسطيني بينما يمارس العدو الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية، وهذا الموقف الواضح لشعبنا العزيز في حمل راية الجهاد في سبيل الله تعالى هو من النتائج المهمة جدا لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر. ولو استمرت السيطرة الأمريكية على البلد لكانت حالة التطبيع هي الحالة السائدة على الموقف الرسمي لارتباطه بالأمريكي والإسرائيلي.

 عروض شعبية تجدد الولاء للقائد باستكمال أهداف الثورة

 

وشهدت مختلف الميادين والساحات في عواصم المحافظات الحرة عروضاً عسكرية شعبية تجسد التلاحم الشعبي خلف قيادة الثورة للسير نحو استكمال الأهداف بعد أن تمكن شعبنا من تحيق أهمها المتمثل في نيل الحرية والاستقلال وبناء قوة عسكرية لا مثيل لها في المنطقة تمكنت من تحويل البلد إلى دولة يحسب العالم لها ألف ألف حساب.

ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء شهد عرضاً شعبياً لقوات التعبئة العامة بمناسبة العيد العاشر لثورة الـ 21 من سبتمبر المجيدة، وتضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وتقدّم قائد العرض الشعبي للاستئذان ببدء العرض، الذي شارك فيه عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، حيث سار عشرات الآلاف من قوات التعبئة على شكل سرايا بالزي الشعبي من أمام المنصة حاملين القرآن الكريم، وأسلحتهم الشخصية، والعلمين اليمني والفلسطيني.

ورفع خريجوا دورات “طوفان الأقصى” العسكرية، رايات الحرية، ولافتات وشعارات، تؤكّد وقوف وتضامن أبناء الشعب اليمني ودعمهم الكامل للشعب الفلسطيني ومقاومته الصامدة، وهتفوا بعبارات النصرة للأقصى ولفلسطين والدفاع عن المقدسات.

وأظهر العرض الشعبي، لوحدات قوات التعبئة من مختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات ممن تم تدريبيهم وتأهيلهم في إطار معركة “طوفان الأقصى” المفتوحة العسكرية، مدى الاستعداد لأي مواجهة مع العدو الأمريكي، البريطاني، والصهيوني.

وأكد المشاركون في العرض الشعبي، الجهوزية العالية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، نصرة للشعب الفلسطيني وإسناد مقاومته في غزة وكل فلسطين حتى تحقيق النصر المؤزر.

وجسدّت قوات التعبئة العامة، والمجهزة بأسلحة شخصية المهارات والخبرات التي اكتسبوها خلال التحاقهم بالدورات العسكرية المفتوحة “طوفان الأقصى”، وعكست روح البذل والعطاء والتضحية في الدفاع عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وشكل العرض الشعبي الأكبر على مستوى المنطقة والعالم، لوحة وطنية تؤكد تلاحم وثبات وقوة وإرادة الشعب اليمني في المضي قدماً في تحقيق أهداف ثورة الـ 21 من سبتمبر، لتحرير كامل الأراضي اليمنية من رجس الاحتلال السعودي والإماراتي، وكذا دحر قوى الهيمنة والاستكبار العالمي.

جدوائية التحرك الشعبي

 

وأكد المشاركون أن ثورة الـ 21 سبتمبر خلّصت البلاد من الاحتلال الأمريكي، وواجهت كل المؤامرات العالمية وأثبتت قوة التحرك الشعبي وجدوائيته وفعاليته وأهميته في مواجهة قوى العدوان والاحتلال والاستبداد، وحافظت على مؤسسات الدولة من الانهيار.

وأشاروا إلى أن هذه الثورة الفتية، جعلت اليمن يتصدر بموقفه التاريخي المشرف والثابت والمبدئي، كل شعوب العالم في مناصرة الشعب الفلسطيني ودعم مظلوميته إزاء ما يتعرض له من حرب إبادة من قبل الاحتلال الإسرائيلي المدعوم أمريكيًّا وغربيًّا.

وأكد عضو السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن الشعب اليمني، شعب حي، شعب الـ 21 من سبتمبر هذا الشعب الثائر الذي لا يخاف ولا يقلق، وأنه شعبُ يرتبط بقائد ثورته.

ووجه رسالة لمحور المقاومة في حزب الله والمقاومة الفلسطينية والعراقية بقوله: “نحن في معركة ونعرف ما نقدم فيها من أثمان، ولكن الأثمان التي تقدمونها ويقدمها الشعب اليمني ثمنها الجنة، ولا خوف ولا قلق في مواجهة العدو”.

وأَضاف: “هذا العدو الذي ستجبره أسلحة ورجال المحور، وأبناء الشعوب اليمني واللبناني والفلسطيني والعراقي وغيرها من الشعوب الحاضرة والواعية، ستجبره على الانهزام، وسننال وسنحقق النصر على هذا العدو مهما كانت التضحيات”.

وأكد عضو السياسي الأعلى أن التغييرات الجذرية التي أقدم عليها قائد الثورة إنما هي من أجل بناء شعب وجيش قوي وتعليم وصحة ومواجهة للعمالة والاستكبار والاحتلال، وجاءت من أجل تحقيق الاستقلال.

ولفت إلى أن ثورة 21 سبتمبر بحق ثورة تحمل كما في شعارها “حرية واستقلال” وسيبقى الشعب اليمني يعيش الحرية والاستقلال مادام وهؤلاء الأبطال في هذا الحفل وغيره من الأماكن يقفون إلى جانب هذه الثورة.