ملتقى الطالب الجامعي، يقيم ندوةً بمناسبة قدوم المولد النبوي الشريف
أقام ملتقى الطالب الجامعي وبالتنسيق مع الملتقى الأكاديمي بجامعة صنعاء، صباح هذا اليوم، ندوةً ثقافيةً بعنوان “المولد النبوي، المشروعية والدلالات”، بالقاعة الكبرى في كلية التربية-جامعة صنعاء، وذلك ضمن إطار الفعاليات الاحتفالية والاحتفائية بقرب المولد النبوي الشريف عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم.
حيث أدار الندوة الباحث الإسلامي الدكتور “يوسف الحاضري”، الذي أكد على مشروعية الاحتفال بهذه المناسبة، لما فيها من تقديسٍ وتكريمٍ لصاحبها عليه وعلى ألة أفضل الصلاة وأتم التسليم، مشيراً إلى ضرورة جعل هذه المناسبة محطةَ لتجديد العهد بالسير على النهج القرآني، والذي كان رسول الله عليه وعلى أله أفضل الصلاة والسلام خير دليلٍ له. مضيفاً بأن حملات التشويه التي قادتها جماعات الفكر الوهابي الضال وأحزاب الإسلام السياسي، لإحياء هذه المناسبة تحت ذريعة البدعة، كان هدفها إبعاد المجتمع عن الخط المحمدي وسنته الحقّة، خدمةً لأسيادهم الصهاينة الذين سخروا كل مقدراتهم لمحاربة هذا النبي الخاتم عليه وعلى أله أفضل الصلاة والتسليم منذ ألفٍ وأربعمائة سنةٍ وحتى يومنا هذا، والعمل على تدمير ركائز هذا الدين القويم، من خلال نشر المفاهيم المغلوطة، وتزييف سنته الصحيحة عبر أدواتهم المنزرعة داخل جسد الأمة تحت مسميات مشايخ الدين وعلمائه.
وفي كلمته، أوضح المفكر الإسلامي الأستاذ “إبراهيم الوشلي” عمق الدلائل الملموسة في إحياء هذه المناسبة العظيمة، فمن خلال استذكار السيرة المحمدية العطرة، واستلهام العبرة والدروس الأخلاقية من سلوكياته، إنما نؤسس لمنهجية العيش وفق المسيرة القرآنية، التي بعث الله لنا من أل هذا النبي من يحييها فينا، مشيراً إلى الدور الكبير الذي قام به سماحة السيد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه في ترسيخ تلك المنهجية وكيف ضحى بحياته من أجل استمرار هذا النهج. مؤكداً على أن ما تعانيه الأمة عامةً واليمن خصوصاً، من ضياعٍ وتيهٍ وتخلفٍ، هو نتيجة الابتعاد عن هذا الخط وهذه المسيرة الربانية، والانجراف نحو الثقافة الغربية الصهيونية التي جاءتنا بلباسٍ إسلامي.
كما تخلل الفعالية عدداً من الفقرات الأدبية والثقافية والفنية المتنوعة، قدمها طلبةٌ من جامعة صنعاء، مساهمةً منهم لإثراء الفعالية، وحرصاً منهم على التواجد في مناسبةٍ تعد الأعظم في حياتهم حسب تعبيرهم.
هذا وتميزت الفعالية، بالحضور والإقبال الطلابي الكبير والمتنوع، حيث عبر الجميع عن مدى سعادتهم، لإقامة مثل هذه الفعاليات بمناسبة المولد النبوي الشريف، والتي تغيبت عن الساحة الجامعية بفعل العمل السياسي الممنهج، والذي كانت تمارسه بعض القوى السياسية أثناء سيطرتها على المؤسسات التعليمية، وذلك لاستهداف وعي الطلاب وإبعادهم عن النهج والخط المحمدي بتحريم إقامة مثل هذه الفعالية تحت عناوين البدعة والضلالة.