مقابلة هــامة لرئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي “نص الحوار2” …

الفقرة رقم 2

القناة: من هذا المثل ندخل إلى الجانب العسكري، بالنسبة لما يحصل الآن في الجبهات، كيف ترى الآن الجبهات القتالية؟ وما مدى الخيارات الإستراتيجية مستقبلاً؟ وإلى أين تصل؟

رئيس اللجنة الثورية العليا: المفترض أن يكون لديكم مقابلات مع خبراء عسكريين، بحيث يشرحوا للشعب اليمني الوضع العسكري، والمنظور العسكري البحت، حتى يدرك الشعب اليمني أن أبناؤه وشبابه وأبطاله من الجيش ومن اللجان ومن الأحرار في كل الجبهات، أنهم يحرزون تقدماً كبيراً جداً، وأيضاً أنهم يفقدوا الترسانة الأمريكية، والسلاح الأسطوري لأمريكا، كل الثقة فيه، يعني اليوم لو يكون هناك مثلاُ معرض لبيع الأسلحة، لتم اختيار السلاح الروسي، وأصبح السلاح الأمريكي في الدرجة الأخيرة والسلاح الفرنسي والألماني وغيرها من الأسلحة التي تقصف بها المملكة السعودية على اليمن، لقد أصبحت سخرية للعالم أجمع، وهذا يدل على قدرة وقوة وتماسك وعظمة وشجاعة أبناء الجيش واللجان الشعبية في مواجهة هذا العدو المحتل، الذي اعتقد أنه بشرائه لهذه الترسانة وأنفق عليها ملايين الدولارات، يستطيع أن يركع شعب أبي قوي قادر، أخذ ما لم يستطيع أن يفهمه، ويدرك بعده وعمقه، إلا خبراء عسكريين يستطيعوا أن يوضحوا للشعب اليمني، لذلك نحن نتمنى أن تكون من قناتكم لفتة إلى هذا الجانب، وأن تتواصلوا مع القادة العسكريين والأبطال، ليشرحوا – خبراء استراتيجيين عسكريين يمنيين يشرحوا، كيف مسرح العمليات وكيف تدار المعركة، وكيف أهمية هذه المعركة، وأن الوطنية التي عليها الجيش واللجان الشعبية أفقدت العدو كل عناصر القوة لديه، وأيضاً كل ما بإمكانه أن يكون من يدير المعركة، “من يملك المعركة ويديرها هم الجيش”، كل ما يعملونه ويقومون به هجمات هنا وهناك، يدل على تشتت – تخبط –عدم رؤية عسكرية – عدم فهم للواقع – عدم فهم للجغرافيا اليمنية، أيضاً يعتمدون على المهزومين والمطرودين، ومن لم يستطع أن يقاوم في بلده، لا يمكن أن يأتي وهو على إف 16، أن ينصر الآخر، وأيضاً يدافعون أو يقاتلون بأشخاص يدفع لهم المال، ومن يستلم الأموال، يريد أن يعود ليأكلها ويستثمرها، لا أن يأخذ الأموال، ومن ثم أن تكون في ميراثه.

القناة: هناك وسائل إعلام كثيرة تناقلت موضوع أنه هناك اتفاق بينكم وبين المؤتمر الشعبي العام، يتلخص هذا الاتفاق بنقطتين أولاً: أنه لن يكون هناك حوار حتى إيقاف العدوان، والنقطة الثانية : سد الفراغ الدستوري وقيام حكومة وحدة وطنية.. فهل فعلاً تم الاتفاق على هذا؟

رئيس اللجنة الثورية العليا: العدو دائماً يحرص على أن يسمي أشخاص بأعينهم أو مكونات بأعينها، حتى يجعل أن الشعب اليمني ليس هو من يقف ضد هذا العدوان، فلذلك فإنه يوصف المؤتمر، المؤتمر أنصار الله أنصار الله دائماً حديثهم بهذا المستوى، الشعب اليمني بكله يقف في خندق واحد في مواجهة العدو المحتل، ولو كان الشعب لم يقف بهذا الموقف لكان المحتل كما قلت سابقاً في وسط صنعاء، لكن الشعب هو من يقف بكامل عدته وعتاده، بأبنائه ورجاله، بفلذات أكباده ليقف ضد مشروع السحب والسحل والذبح، ثقافة التكفير والتفسيق، ثقافة إلغاء الآخر، هذا الشعب اليمني كله ليس مكون هنا أو هناك، الشعب بكله يقف ضد المشروع التآمري الكبير، ويفهم أن هؤلاء كلهم حتى قواعد الأحزاب الأخرى تقف إلى جانب الشعب.

ليس الشعب اليمني في عدة أشخاص قد شاخوا، مثلاً فلان أو فلان أو فلان، أنا لا أريد أن أتحدث عن أسماء، لأنهم لا يستحقوا الحديث أو ذكر الأسماء، ولكن ليس من في الرياض من يمثل الشعب اليمني.

القناة: هل حصل توافق نقول أنه ليس من مكونين أنه من مختلف المكونات السياسية في توافق على هذين الأمرين؟

رئيس اللجنة الثورية العليا: المستقبل سيوضح الحقيقة كلها، وستجدين بإذن الله تعالى بأن الشعب اليمني يستطيع أن يدير معركته بصلابة وبقوة ، وأنه سيكون أفضل من أول المعركة، الشعب يزداد قوة ، نحن نلاحظ أن الشعب يزداد قوة وشموخ، لو تلاحظين حتى الأطفال، انزلي وستجديهم الأطفال أنهم لا يخافون ولا يبالون، فقط كل ما لديهم من هم هو غضب ضد أمريكا، كلهم يعرفون أن عدوهم هي أمريكا، يتحركون ضد أمريكا، يعني لو كنا عملنا كل ما في وسعنا من أجل إيصال الثقافة القرآنية إلى كل بيت، ما استطعنا أن نوصلها كما أوصلها العدوان، لقد ازداد سخطهم ضد أمريكا مائة بالمئة، وهذا ما كنا نتمناه من الثقافة القرآنية أن يكون سخط الشعب اليمني ضد أمريكا، لأنها هي العدو الحقيقي.

اليوم الحمدلله لقد أسدوا جميل وقطعوا علينا مسافات كبيرة جداً، لأنهم أثبتوا أنهم أعداء للشعب اليمني، وصرحوا وتكلموا ووضحوا، وأيضاً أعلنوا أنهم ضد الشعب اليمني، إذاً الشعب اليمني لن يكون في يوم من الأيام صديق لمن يعاديه.

القناة: من هذا الوجع، وجع الأطفال والنساء ولد التحدي، وأن يكون هناك روح أن نصمد ونصبر وسوف ننتصر.

أستاذ محمد، كيف ترى الوضع الاقتصادي في ظل العدوان والحصار على بلادنا؟

رئيس اللجنة الثورية العليا: الوضع الاقتصادي متماسك، رجال اليمن في كل المحافظات، في تعز والحديدة، في إب في ذمار في صعدة في صنعاء في مأرب، وفي كل المحافظات يقفون سداً منيعاً إلى جانب الاقتصاد الوطني، وإلى جانب الاقتصاد اليمني، وأعتقد أن الكثير منهم اليوم لم يذهب بأمواله إلى البنك المركزي اليمني، لأنه يعلم أنها محل مأمن، ويضع الودائع في البنك اليمني، ليرفد الاقتصاد اليمني، لذلك الشعب اليمني يعرف أن الاقتصاد اليمني متماسك حتى اليوم، رغم أن هناك استهداف واضح وممنهج، تعرفين أن هناك تصريحات، ويقال أن هناك أوامر لعبدربه وسماح من عبدربه، بأن يتم أخذ أو سحب الدولار من المناطق الشمالية بزيادة خمسة ريالات، لكنهم باءوا بالفشل.

هذا الشعب تعجز الكلمات أن تعبر عن فهمه في المعركة، وأنه عندما فهم المعركة ولديه وعي بالمعركة، ولديه فهم للعدو، لم نحتاج إلى بذل الكثير من الجهد لمواجهة هذا، الشعب اليمني حاضر في مؤسسات الدولة، اذهبي إلى مؤسسات الدولة، ستجدين أن هذا الشخص من الجنوب، وهذا من تعز، وهذا من ذمار، وهذا من كذا، من جميع محافظات الجمهورية، يتواجدون داخل مؤسسات الدولة.

القناة: ولا يزال هذا حاصل في صنعاء ومختلف المحافظات، والوضع لم يتغير.

رئيس اللجنة الثورية العليا: هناك نزوح من المناطق الجنوبية والمحافظات المستعمرة إلى صنعاء، ونرحب بهم، وسنقف إلى جانبهم، ونتمنى لهم أن يعيشوا في حياة كريمة، في عيش مستقر، وفي أمن وأمان، لأنهم إخواننا، ولا ننظر إلى أحد بعين، غير العين التي ننظر بها إلى جميع أبناء اليمن، عين المحبة والأخوة والتقدير والاحترام.

القناة: ما هي الرسالة التي توجهها إلى المواطن اليمني في ظل هذا العدوان الغاشم والحصار الجائر؟ وما هو المفترض إزاء كل هذا العدوان أن يكون من المواطن اليمني؟

رئيس اللجنة الثورية العليا: الشكر والتقدير والاحترام لكل أبناء الشعب اليمني، الشكر والتقدير لكل أبناء الجيش، الشكر والتقدير لأبناء اللجان الشعبية، الشكر والتقدير لأسر الشهداء، الشكر والتقدير للجرحى وأسرهم، والشكر والتقدير لكل أبناء اليمن الموحد الواحد، الذي استطاع أن يفقد العدو كل خياراته، واستطاع أن يرغم العدو وأن يفضحه وأن يعريه ويعري مشاريعه، هذا ممكن أن نقدم لها رسالة شكر وثناء، ولو كان بإمكاننا بأن نقبلهم، لقبلناهم واحداً واحداً، لأنهم أثبتوا عروبتهم وأصالتهم وقيمهم ومبادئهم، من خلال واقع عملي ميداني يتحرك يومياً في مواجهة العدو المحتل، دون كلل أو ملل ودون تراجع، ودون خوف ودون قلق، وكأن شيئاً لم يحصل، اخرجي إلى الشارع وانظري، وضعوا استقراء وكذلك استبيانات للمواطنين، ستجدين أن الشموخ يكتسب من هذا الشعب، والعزة تكتسب من هذا الشعب، بل هو معدن ومخزون استراتيجي عظيم للقيم الحقيقية، وأيضاً للعنفوان والإباء والشجاعة، ومن أراد أن يتعلم هذه من أبناء الشعوب الأخرى، عليه أن يأتي إلى اليمن، فهي مهد الحضارة، وهي مهد القيم والشجاعة.

تحية كل التحية لأبناء الجيش، تحية أيضاً للمؤسسة الأمنية والعسكرية، التحية لكل العاملين في القطاعات المدنية المختلفة، وكذلك في القطاع العام والمختلط، وكذلك لكل جهود الأخوة التجار من القطاع الخاص، الذين يعملون ليل نهار لتوفير الاحتياجات الخاصة لأبناء الشعب اليمني، والذين يرفدون السوق، ويعملون على إيصالها، بدون أن يكون هناك أرباح كبيرة، ومن كان يعتقد أن هذه فرصة للاستثمار، فليعقل وليعلم أن الشعب اليمني، بحاجة إلى أن يقف بجانبه، وأن يغلب مصلحة الشعب على مصلحته الخاصة، والشكر موصول لكم في قناة سبأ، الذين تعملون ليل نهار، لتعيدوا إلى سبأ رونقها وجمالها وإبداعها، وهذه القناة يجب أن تستمر، فهي تعبر عن سبأ ومملكة سبأ، كان لها دور عظيم ودور كبير جداً في الماضي، وإنشاء الله أننا نستطيع أن نتغلب على كل ما يحصل على أرض سبأ اليوم، في مأرب وفي غيرها، وأن نطرد المحتل بإذن الله تعالى.

القناة: نحن بدورنا نشكرك أستاذ محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية العليا على هذا الإيضاح، وعلى وقتك في هذه الظروف الصعبة.

سبأ