مدير عمليات الصليب الأحمر: روّعني ما يتوجب على اليمنيين أن يتحملوه
وصف مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك ستيلهارت الوضع الإنساني في اليمن بأزمة ذات ابعاد هائلة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان صحفي نشر اليوم الخميس نقلا عن ستيلهارت بأنه وصف أبعاد الأزمة الهائلة والاستجابة الإنسانية الغير الكافية، وقال إنها تضاعفت بسبب انعدام الأمن وعدم إمكانية الوصول للمنظمات الإنسانية.
وأضاف ستيلهارت، الذي اختتم زيارته لليمن التي استمرت ثلاثة أيام، “روّعني ما يتوجب على اليمنيين أن يتحملوه. حيث بات سعيهم للبقاء على قيد الحياة وتأمين الطعام والماء والملجأ بمثابة الكفاح اليومي في خضم استمرار الضرابات الجوية والمعارك البرية”.
ولفت إلى أن القيود المفروضة على حركة الوقود والغذاء والدواء إلى البلاد وداخلها تُضاعف من هول هذه الأزمةً.”
وقال بيان اللجنة إن النزاع الدائر في اليمن “حسب وصفه” أودى بحياة أكثر من 6000، كما أصيب أكثر من 30,000 شخص بما فيهم النساء والأطفال، كما أجبر أكثر من مليوني شخص على الفرار من منازلهم.
وأضاف “إنه تعرضت المنشآت الصحية التي تعد بمثابة ملاذ للمدنيين لأكثر من 100 هجمة منذ مارس العام المنصرم”.
وقال ستيلهارت “إننا ملتزمون بمواصلة استجابتنا لتلبية احتياجات جميع اليمنيين بصرف النظر عن توجّهاتهم أو انتماءاتهم إذا سُمح لفرقنا العمل في ظروف آمنة.”
ووفقا للبيان، فقد عانت اللجنة الدولية خلال الستة الأشهر الماضية من” حوادث أمنية متكررة وخطيرة بما في ذلك الهجوم الذي استهدف مكاتبها في عدن في آب/أغسطس ومقتل إثنين من موظفيها في أيلول/سبتمبر واختطاف موظفة في كانون الثاني/ديسمبر- لا تزال قيد الاختطاف. يأتي هذا علاوة على مقتل 6 متطوعين من جمعية الهلال الأحمر اليمني منذ آذار/مارس”.
واختتم ستيلهارت بقوله: “ولكن لكي نعمل بكامل إمكانياتنا ونتمكن من الوصول إلى الأشخاص في جميع أنحاء البلاد، يجب على كل الأطراف المتحاربة ضمان سلامة وأمن فرقنا. ويجب منح الوصول غير المشروط إلى جميع المناطق في اليمن بما في ذلك المناطق القابعة تحت وطأة القتال مثل تعز”.