قائدُ الثورة يُعِيدُ ضبطَ البُوصلة
||مقالات ||احترام عفيف المُشرّف
لا تعادي من إذَا قال فعل، إنه -أبو جبريل- سيد القول والفعل، ومن كذَّبَ فقد جرَّبَ؛ فلا تختبروا صبرَه حتى لا يأتيَكم بأسَه، وهذا ليس بحديثٍ مفترَى، وليس بأُحجية وليست كذبةً أَو قصةً من نسج الخيال.
إنه تحذيرٌ وعلى السعوديّ أخذه على محمل الجد، احذروا من غضبِ اليمن وسيد اليمن فإذا غضبوا فهم لن يبقوا ولن يذروا، احذروا من صبر اليمن إذَا طال عليكم فَــإنَّه بعد صبره سيجعلكم عينًا بعد أثر، ومن تجاهلنا فقد جرَّبنا.
وما يصنعُه السعوديّ المتخبط المهزومُ في إطاعة الأمريكي فيما هو وبالٌ عليه وخيانةٌ لدينه في مساندة الصهيوني، وخيانة لأرضه وشعبه في تحميلهم تبعاتِ قراراتهم الحمقاء؛ فلن تكون قراراتُهم إلا وبالاً عليهم فهم بذلك سيحركون الأعاصير الكامنة وينشبون النار التي تحت الرماد والتي إذَا شبت من جديد فَــإنَّها ستحيط بهم إحاطة السوار بالمعصم.
هم دمّـروا في اليمن كُـلّ شيء ولم يعد لدينا ما نخسره أَو نخاف عليه، وهم لديهم الكثير مما سيؤلمهم وعليهم الحذر، نعم على هذا السعوديّ الأرعن الذي مرغ اليمانيون أنفه في وحل الهزائم لتسع سنوات وهم يعرفون جيِّدًا أنهم ليسوا لليمن بأنداد، عليهم أن يعيدوا حساباتهم ويحذروا على أنفسهم فلن تنفعهم أمريكا إذَا زاد عليهم غضب اليمن.
هم يحاولون أن يكابروا فقط، وإلا فما هم سوى محطة بنزين تضخ النفط لدعم الأمريكي ومساندته ولن يكونوا أكثر من هذا مهما كثر نفطهم ولأنهم أغبياء بفطرتهم، وكان لزامًا علينا أن نكرّر تحذيرنا لهم وأن عليهم عدم الاقتراب من اليمن.
نحن نعرف أنكم تحاولون أن ترضوا الأمريكي لتكونوا الواقفين والداعمين للمحتلّ الصهيوني، وهذا ليس بالجديد، الكل يعرف أنكم الداعمون له والمساندون له منذ نشأته المشؤومة، ومع ذلك لستم عنده رقم يقرأ، أنتم لستم في نظر الأمريكي والإسرائيلي إلا صفر على الشمال ولم ولن تكونوا رقماً تصاعدياً، فقد رضيتم لأنفسكم أن يسجلكم التاريخ في صفحة المساند للمحتلّ المعادي للمقاوم، وهذا شأنكم.
أما أن يصل بكم الحمق إلى اليمن، هنا توقفوا واعلموا أن الجزاء من جنس العمل فالمطار بالمطار والميناء بالميناء والبنك بالبنك والجروح قصاص، وعلى الباغي تدور الدوائر!
السعوديّ يعرف أنه وإلى الآن لم يفلح في عدائه مع اليمن، وأن عاصفته المزعومة قد عصفت به وما زادته غيرَ الخزي في قتل الأبرياء، ولم يفلح حتى أن يحفظ ماء وجهه كونه هو المشرف الأَسَاسي على هذا العدوان.
فقد كان النصر لليمن فهم أصحاب المظلومية وأهل القضية، وإن كان قد سكت العالم عن مظلوميتهم وتنحى الحقوقيون عن حقهم، ولكنهم وهم الرجال الذي أذهلوا العالم، وقلبوا الموازين وأعادوا الحسابات وغيروا دفة المواجهة، ومن كان يظن العالم أنهم مهزومون ولا حيلة لهم سوى الخنوع والاستسلام قالوا نحن هنا! وبدأوا بإعادة الأبجدية إلى بدايتها والأمور إلى نصابها، وقالوها للجميع إن على من يعتدي على الكبار أن يحذر ويعلم بأنه غير آمن.