طفلة يمنية تسجن لشهرين وتحرم من الطعام حتى الموت جوعاً في المحويت
طفلة يمنية تسجن لشهرين وتحرم من الطعام حتى الموت جوعاً في المحويت.
متابعات – فج عطان
كثرة في الأونة الأخيرة عمليات العنف التي تتعرضها الطفولة في اليمن خاصة أبناء المغتربين والذي يدفعون ثمن الهجرة غالياً جداً.
أطفالنا وأكبادنا تلك البراءة أصبحوا عرضة للقتل أما على يد القاتل سلمان أو على يد أقرب المقربون لهم.
قرية الواسطة في مديرية الخبت محافظة المحويت تلك القرية الجميلة وسكانها البسطاء الطيبون شهدت أبشع الجرائم التي أرتكبتها الخالة في حق أبنة زوجها البكر.
الطفلة “سوهاد” ذات الـ11ربيعاً هى أكبر أولاد المواطن فارس عبده محمد صالح القناد الأربعة.
فارس القناد أحد المغتربين اليمنيين في السعودية عاد إلى قريته وكانت عودته نكبة حقيقية لـ سوهاد وأخوانها الثلاثة حيث عاد والدها بما يحمله من مال جمعه من الغربة ليتزوج بزوجة أخرى الأمر الذي لم تتقبله والدة سوهاد ودفها لمغادرة منزل الزوجية والتوجه لمنزل وطلب الإنفصال عن زوجها .
قام الوالد بقضاء شهوراً مع زوجته الجديدة وعاود السفر مجدداً للغربة تاركاً أطفاله الأربعة لدي زوجته الجديدة والتي طلب منها حرمان أطفاله من رؤية والدتهم مهما كان الثمن.
الضحية سوهاد بحكم أنها البنت الكبرى فأنها لم تتقبل أن تحرم من رؤية والدتها ولذا كانت تذهب لرؤية والدتها في بيت جدها حيدر يحي القناد الأمر الذي عرضها لعقاب إجرامي من طرف زوجة أبيها عديمة الرحمة والإنسانية والتي قامت بسجنها في غرفة مستقلة بحوش المنزل ومنعت عنها الطعام لمدة شهرين كاملين .
عانت سوهاد آلم الجوع ولم تلقى توسلاتها طريقاً إلى قلب غيرة الخالة القاسي ولم يستطيع إخوانها من أعطائها الطعام أو إبلاغ والدتهم بحكم تهديد الخالة لهم فما كان منهم إلا أن يقومون بإعطاء شقيقتهم سوهاد بعضاً من قطع البسكويت الذي كان إخوتها يشترونه لها من مصروفهم اليومي وكانوا يقومون بإعطائها البسكويت من تحت باب الغرفة .
60 يوماً من عذاب الجوع مرت على سوهاج حتى فاضت روحها الطاهرة وكان الأخوة الصغار يدخلون لها صباح كل يوم البسكويت دون أن يدركوا بأن شقيقتهم قد غادرت الحياة.
لم يعلم أحداً بموتها حتى بدأت رائحة جيفتها تعكم أنوف الجيران الذين سألوا زوجة فارس عن مصدر تلك الجيفة ليكتشفوا بأن الجيفة تخرج من سجن الطفلة سوهاد فتحوا أبواب الغرفة ليكتشفوا تلك الجريمة الأثمة حيث وجدوا جثة سوهاد مجرد بشرة وعظم ووجدوا قطع البسكويت التي كان أشقائها يمدونها به.
السلطة المحلية والأمنية لم تقوم بواجبها في إنصاف طفلة لم تتجاوز 11سنة من عمرها قاست ويلات سكرات الموت البطئ بحجة أن الأب لايريد متابعة القضية جنائياً تاركين الأم المكلومة مصدومة دون إنصاف خاصة أنه مازال يوجد لدي هذه الوحش ثلاثة من أبناء زوجها وأشقاء الضحية سوهاد.
هذه رسالة نوجهها إلى محافظ محافظة المحويت والنائب العام وإلى أنصارالله ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية وجمعيات رعاية الطفولة وإلى كل ضمير حي بنصرة الضحية حتى لا يفلت المجرمون من نيل العقاب الرادع .
أصبح أطفالنا بحاجة ماسة إلى سن قانون رادع لكل الأولياء .. قانون يحمي للطفولة برائتها .
جريمة رأي عام بحق البراءة.