صحيفة شارلي إيبدو تنشر رسوم مسيئة للطفل المسلم الغريق
العالم مسلمين ومسيحيين انتفض لغرق الطفل السوري…… شارلي إيبدو تنشر رسوم مسيئة للطفل المسلم الغريق
في الوقت الذي انتفض العالم وكافة وسائله الاعلامية ومواقع تواصله الاجتماعية بالطفل الذي مات غريقًا في البحر المتوسط أثناء محاولته الهروب مع عائلته إلى أوروبا، وتصدرت صورته الصفحات الأولى للصحف العالمية، سخرت صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية من وفاته بشكل مهينا للغاية. فبعد ثمانية أشهر من الهجوم الذي ضرب مقرها في باريس في يناير الماضي، عادت المجلة الساخرة الفرنسية إلى الأضواء مع كاريكاتير مثير للجدل عن الطفل السوري إيلان.
وتحت عنوان “قريبا جدا يتحقق الهدف”، نشرت الصحيفة كاريكاتيرا يظهر إيلان مستلقيا على الرمال بالقرب من لافتة دعاية لسلسلة مطاعم ماكدونالدز كُتب عليها “عرض للأطفال، وجبتان بسعر واحدة”، في إشارة إلى أن وفاة طفل ستؤدي إلى دخول عشرات الأطفال إلى أوروبا بعد أن تم التضحية بإيلان كدعاية.
ونشرت الصحيفة في ذات الإصدار رسما آخر مسيئ جدا تحت عنوان “أوروبا أرض المسيحيين”، وظهر في الكاريكاتير إيلان غارقا في المياه، ويقف بجانبه المسيح قائلا: “الأطفال المسيحون يمشون على الماء.. وأطفال المسلمين يغرقون في الماء”.
وكانت المجلة قد نشرت رسوما مسئية للنبي محمد، في يناير الماضي، ما أثار مشاعر العالم الإسلامي، وكان مقر المجلة في العاصمة الفرنسية باريس قد تعرض لهجوم مسلح قام به مسلحان في نفس الشهر، أسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم خمسة من أبرز رسامي الكاريكاتير في الأسبوعية الساخرة وثلاثة من الموظفين
الجدير بالذكر أن الطفل السوري والكثير من اللاجئين الهاربين من الارهاب والصراعات في بلادهم والذين يحاولون الوصول الى اوروبا لقوا حتفهم غرقا في البحر ويعد الكثير من المهاجرين من سورية والعراق من الاغلبية المسلمة وجاء استهزاء صحيفة شارلي ايبدو المعادية للاسلام في هذا الصدد مع العلم ان كثيرا من المهاجرين مسيحيون . فيما تعاني الكثير من البلدان ذات الاغلبية المسيحية من هجرة مواطنيها ومثال على ذلك كولومبيا .
ويعاني الاتحاد الاوروبي لمواجهة ظاهرة تزايد أعداد المهاجرين خلال الاشهر القليلة الماضية وهو ما دفع بريطانيا وفرنسا لتوقيع اتفاق لمواجهة تدفق المهاجرين غير القانونيين الراغبين في التوجه لبريطانيا من ميناء كاليه الفرنسي.
ووصل عدد المهاجرين الى اعداد كبيرة جدا حيث حظت سورية باكبر عدد للمهاجرين خارج البلاد باربعة ملايين لاجئ في دول الجوار واوروبا وداخل سورية اكثر من 6 ملايين ونصف المليون مشرد ولاجئ وهذه الصورة توضح اعداد الاجئين داخل بلادهم .
وفي الوقت نفسه نرى في الصورة أسفل الخبر إنقاذ دلفين على أحد السواحل الأوروبية. هل أصبحت إمنقاذ الحيوانات أهم من إنقاذ اطفال صغار لم يروا من حياتهم سوى القسوة والحروب إلى الآن؟؟ أين الانسانية في التعامل مع المهاجرين الذين يبحثون عن الطعام والمأوى لا أكثر ؟؟