شاهد | ذكرى وصول الأمام الهادي إلى اليمن.
تقارير | 6 نوفمبر | اسماعيل المحاقري: في السادس من شهر صفر لعام مائتين وثمانين للهجرة أقام الله الدين في أرض اليمن بقدوم أحد أبرز رموز الأمة وأعلامها الميامين مؤسس الدولة الزيدية ومحيي رسوم الفرائض والسنن الإمام الهادي إلى الحق المبين يحيى بن الحسين عليهما السلام.
أطيعوني ما أطعت الله فيكم، والله ما يغيب عنكم من رسول الله إلا شخصه إن اطعتموني… قسم أقسم به الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم الرسي عليهم السلام لأهل اليمن بعد قدومه إليهم في السادس من شهر صفر لعام مائتين وثمانين للهجرة حيث أحيا الله به على يد اليمنيين رسوم الفرائض والسنن ومجددا لآثار جده المصطفى صلوات الله عليهم أجميعن.
ولد عليه السلام في المدينة المنورة عام 245للهجرة وذاع صيت علمه وعدله فيها وانتشرت فضائله وبلغت النواحي والأقطار مما جعل وفداً من أهل اليمن يقدمون عليه ويطلبون منه إنقاذهم من الفتن التي حلت بينهم.
استجاب لهم الإمام الهادي وخرج معهم في المرة الأولى قبل عودته إلى المدينة المنورة ومنها عاد إلى اليمن للمرة الثانية سنة 284 للهجرة رغبة في إقامة الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فحكم بين اليمنيين بحكم الله وحدد قبائلهم فعم العدل والسلام محل الظلم والاقتتال مؤسساً في هذا البلد الدولة الزيدية والتي تعاقب حكمها مئات السنين.
عرف الإمام الهادي إلى الحق ببأسه وقوته وورعه وزهده، جاهد بعلمه وسيفه ونشر العلم وتصدى للقرامطة الذين استباحوا صنعاء وأهلها بزعامة علي بن الفضل الذي أدعى النبوة واستجاب لمناظرة دعاه إليها أعيان وعلماء من أهل الجبر في صنعاء فهزمهم فاستسلموا له واتبعوه.
ويعد الإمام الهادي أحد أبرز أعلام الأمة ورجالات اليمن الذين أثّروا في تاريخه، وفتحت سيرته عليه السلام باباً واسعاً في تاريخ اليمن في العصر الإسلامي.
من كلامه المأثور: (يا أهل اليمن لكم علي ثلاث: أن أحكم فيكم بكتاب الله وسنة رسوله وأن أقدمكم عند العطاء، وأتقدمكم عند اللقاء، ولي عليكم: النصح، والطاعة ما أطعت الله.
توفي صلوات الله عليه في 20 ذي الحَجَّة عام 298هـ وعمره 53 سنة، ودفن بمدينة صعدة بجوار مسجده الجامع الذي بناه قبيل وفاته بعام ومثّل مدرسة علمية جعلت من صعدة هجرة علمية يهاجر إليها من مختلف المحافظات وتخرج منها مئات العلماء وعشرات الأئمة
ومن أهم مؤلفات الإمام الهادي- مجموع رسائله، وتدعى المجموعة الفاخرة
2- الأحكام في الحلال والحرام.
3- كتاب المنتخب.
4- كتاب التفسير.