سلسلة وثائقيات أدب الصمود اليمني ضد العدوان..مع الشاعر عبدالحفيظ الخزان.
الشاعر عبدالحفيظ الخزان
خاص :يواصل المسيرة نت نشر وثائقيات أدب الصمود اليمني وهذه المرة مع قصائد الشاعر الكبير عبدالحفيظ الخزان.
… ديمُقراطية أمريكا !! …
(( ديمقراطيّةُ ” أمريكا ”
كخيوطٍ تربِطُ ” تلّيكَا ” ))
(( لا تصلحُ إلا في بلدٍ
أولُ أحرفهِ ” أمريكَا ” !! ))
(( تجتاحُ العالمَ عربدةً
وتوالي الشيطان شريكَا ))
(( وتدوس حضاراتِ الدنيا
وتصوغُ زعيماً ومَلِيكَا ))
(( تختالُ بقوّتها العظمى
وتغذي العالم تشكيكَا ))
(( تهدينا صنماً وعبيداً
وعصا تتلألأ ” فرميكَا ” ))
(( تتأمل كلَّ مذاهِبنَا
لتسومَ الأخوةَ تفكيكَا ))
(( وتنادي ” باراك ” ” حسيناً ”
وتترجم ” فيتو ” لبّيكَا ” ))
(( تتجشّأ أعراباً شتى
فنشمُّ روائحهم كِيكَا ))
(( وتزعِّمُ أبطال ” الفيزا ”
ليكونوا لغدٍ تكتيكَا ))
(( وتدلل ” عشقي” ” بحّاحاً ”
وتدقُّ ” السيسي ” مزّيكَا !! ))
(( وتباهي بالشيخ” القرني”
عملاقا حضر ” الترويكَا “!! ))
(( تدّخرُ ” السودان ” لحينٍ @
يتطلبُ صاروخ ” الويْكَا ” !! ))
(( آياتُ العصر بلا عددٍ
أوّلها ماما ” أمريكَا ” ))
… من وحي غارة …
للشاعر عبدالحفيظ الخزان
(( صوتُ كلبٍ أنذَرَ الحارهْ
قائلاً : في الجو طيارهْ ))
(( كان ينبحُ من حشاشته
ويرددُ : غارةٌ غارهْ ))
(( فاستعد الناسُ في قلقٍ
واستبدّ الخوفُ بالحارهْ ))
(( أصبحَ الأطفالُ في هَرَجٍ
ونساءُ الحي ثرثارَهْ ))
(( وتعالت ” حسبنا الله ”
ونفوسُ القومِ منهَارَهْ ))
(( وأزيرُ الطائراتِ هُنا
وهنا وهناكَ دوّارَهْ ))
(( وأضاءت حمرةٌ جهة
وجهات عنه نوّارَهْ ))
(( وكزلزال ألمَّ بنا
لست أنسى العمرَ آثارَهْ ))
(( طار شباك ومروحةٌ
هُشِّمَتْ عِشرونَ سيّارَهْ ))
(( قيل في ” عطان ” أو ” نقم ”
في ” الجراف ” يرون أضرارَهْ ))
(( افتحوا المذياعَ وانتظروا
إنَّ للمذياع أخبارَهْ ))
(( بعد إرباكٍ أتى خبرٌ
عاجلٌ يعطيك أسرارَهْ ))
(( عشرات الجندِ في القتلى
وكذا الأعدادُ جرّارَهْ )) .
(( سقط الجرحى بلا عددٍ
فالدماء هناك مِدرارَهْ )) .
(( أسفل الأنقاض مذبحة
حضروا ” وِنْشَاً ” و كسّارَهْ )) .
(( أين ” يحيى ” أين ” ذو يزنٍ ”
يسأل ” العباسُ ” عن ” سارَهْ ” )) .
(( تلك أشلاءٌ ممزقةٌ
ها هنا آثار عصارَهْ ))
(( أي جُرْمٍ ضمن آلاف
أي هولٍ أشعلوا نارَهْ ))
(( تلك أفعالٌ مُفَبْرَكَةٌ
تجعل الأحرار خَوّارَهْ ))
(( فلهجنا بالدعاء على
حِفنَةِ العملاء والجارَهْ ))
(( هكذا الإنذارُ في بلد
كلبه في الخوف صفارهْ !! ))
. (( ودفاع الجوِّ لَعْلَعَةٌ
تفزع الزنبور كرارهْ ))
(( يا كلاب الحي أشكركم
وحدكم بالصدق أمّارَهْ ))
(( ما اختفيتم تمكرون بنا
تحت جسرٍ أو ببيّارَهْ ))
(( لا ولا نحو ” الرياضِ ” لكم
من عميل باع أوْطَارَهْ ))
(( أنتُمُ من ضمنِ من رفضوا
دولة الصعلوك والفَارَهْ ))
(( ما تذللتم لمنتَحِلٍ
لا ولا لُذتُمْ ” بِبَرْبَارَهْ ” ))
… لَنَا الرَّحْمَن يا عربَ المخازي …
للشاعر عبدالخفيظ الخزان
(( لنَا الرحمنُ يا عربَ المخازي
سيخذُلُكُمْ وفي الأخْرَى يُجَازِيْ ))
(( إليهِ نبُثُّ شكوَانَا ونرجو
دَمَارَ مُلُوكِ ” نجدٍ ” و ” الحجَازِ” ))
(( إذا ضاقت رحابُ الأرض لُذْنَا
بمن بيديهِ تفريجُ الحَوَازِ ))
(( تحَالفتُمْ على بلدٍ عظيم
أصيلٍ في العروبةِ بامتيازِ ))
(( وقُدتُّمْ كُلَّ مرتَزَقٍ عَمِيلٍ
إليه وكلَّ وغدٍ انتِهَازِيْ ))
(( ومارَسْتُمْ بهِ شَتّى العَوَادِي
وأشعَلتُمْ نَوَازِعَ كُلّ ” نَازيْ ” ))
(( كأنّ ” بنِي السعيدةِ ” أهلُ جُرْمٍ
أتوا كل الفظائِعِ والمَخَازِيْ ))
(( كأنّ ” القدسَ” في ” صنعا ” سَلِيبٌ
وصهيوناً له أصل ” قُحَازيْ “! ))
(( عقوداً سبعةً و “القدس” يشكو
ويُذْبَحَ أهلُهُ من كل غَازِيْ )) .
(( فأين شهامةُ العربيِّ فيكمْ ؟!
زعمتم نسبةً دونَ اعتزازِ ))
(( وبالإسلامِ شيَّدتم عُرُوشَاً
تشَوِّهُ هَديَهُ بالابتزِازِ )) .
(( ومن رضي الهوانَ لعرضِ ” طه ”
فإن هُدَاه منهُ على انحِيَازِ )) .
(( وكيف لَهُ منِ الإسلامِ حَظٌ
وقد جَعَلَ النبوّةَ “بِابنِ بَازِ” ))
(( فشُدُّوا يا بنِي الإيمانِ عزمَاً
فإن الشر من أقوى طرازِ ))
(( هُنَا الأعرابُ في حِقْدِ الصَّحَارِيْ
” كمرحب ” يوم ” خيبر ” في ارتجازِ ))
(( وَخلفَ جحَافِلِ الأعرابِ أهلٌ
لنا باعوا الضمائر بالجوازِ ! ))
(( وفوقَ الكُلِّ ” أمريكَا ” وقومٌ
أنابوا عن يهود ” الإشْكِنَازِ ” ))
(( خُذُوا غَدْرَ الغُزَاةِ بكُلِّ جِدٍّ
فما في الأمر لهوٌ أو مجَازِي ))
(( لهُمْ تَرَسَانَةٌ عُظمَى ومَالٌ
وكل الخزي في الطرف المُوَازِي )) .
(( همُو أوهى وأظلمُ من عرفنا
وأضعف نقطة في الارتكَازِ ))
(( هُمُ بالظلم يمتلؤونَ كِبْرَاً
وكل قلوبهم في الاهتزازِ ))
(( لنا الرحمن يا أغبى مسوخٍ
ويا أحفاد “بترول” و “غَازِ” ))
الصراري
بعد أن طال انتظاري
أُتخمت مني الضّوَارِي
عالم الأوطان أضحى
عن بني الإنسان عارِي
وبنو الدنيا ضباع
مثل أخواني وجارِي
هكذا قالت بحزن
قرية تدعى ( الصّراري)..
جاء شُذاذُ البرايا
وخنازيرُ البرارِي
ذبحوا الأحيا وزادوا
أحرقوا الموتى بنارِ
لعنة الله على من
يدّعي النهج الحضارِي
لن يمروا سوف يبقو
ن بذل واحتقارِ
عالم( أمْرَك) أروا
ح الأعاريب الشرار ِ
فاستعادوا نزوَةَ الكُفـ
ـرِ وفي أخزى شنارِ..
للشاعر عبدالحفيظ الخزان