رئيس اللجنة الثورية يؤكد أهمية العمل من أجل مواجهة الاستحقاقات المالية لهذا العام

رأس الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا بصنعاء اليوم اجتماعاً لقيادات وزارة المالية ومصلحة الضرائب والجمارك والواجبات بحضور القائم بأعمال وزارة المالية محمد الجند.

وفي اللقاء استعرض رئيس اللجنة الثورية العليا الأوضاع السياسية والميدانية والجهود والتنازلات التي قدمت من أجل الحوار والوصول إلى نتائج تسرًع من تخفيف معاناة الشعب المقاوم والصامد والتدخلات السلبية للولايات المتحدة الأمريكية والتي كان آخرها في حوار سويسرا بتهديد السفير الأمريكي بصوملة اليمن إن لم يسر فريق التفاوض وفق الرغبات الأمريكية.

وعبر رئيس اللجنة الثورية العليا عن بالغ التقدير والإعجاب الذي يكنه الجميع وقيادة الثورة لقيادة وزارة المالية وكوادرها الذين يعملون بروح الفريق الواحد المنسجم مما زاد من تماسك الجبهة الداخلية والحد من الضرر الذي كان يهدف إليه العدوان بالمساس المباشر باقتصاد البلد ولقمة عيش الناس.

وقال “لقد تمكنا بفضل جهودكم من الاستمرار في صرف المرتبات وتغطية النفقات الأساسية في شمال الوطن وجنوبه وشرقه وغربه مما زاد إيماننا بالنصر الذي يتحقق بحجم التضحيات والصبر والثبات وجهود الكفاءات الوطنية الحقيقية”.

وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى الدور الهام لقيادات وزارة المالية ومؤسساتها في بناء الوعي الجمعي وأهميته في مواجهة العدوان.. وقال ” أنتم تعملون في مرحلة حساسة وهامة من أجل خدمة الشعب والوطن “.

وأكد أهمية العمل في مسارات متنوعة من أجل مواجهة الاستحقاقات المالية لهذا العام .. وقال ” سنحتاج إلى بناء موازنتين, إحداهما تواكب استمرار العدوان والحصار والأخرى لمواجهة ما بعد العدوان وتحقيق الانتصار عليه وتعمل على سد الاحتياجات الأساسية لمعالجة آثاره التي طالت كل شيء”.

وأعرب رئيس اللجنة الثورية العليا عن أمله في أن تفي الأمم المتحدة بوعودها تجاه اليمن .. وقال ” لقد أبلغني مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة برسالة الأمين العام للأمم المتحدة والتي تركزت حول نقطتين هما عدم وجود حصار على اليمن في الجوانب الغذائية والاحتياجات الأساسية مع السماح ببيع النفط الخام, وهي فرصة لاختبار نوايا وتوجهات الأمم المتحدة مستقبلا مع الوضع في اليمن ويمكن أن نضع ذلك في تقديرنا عند العمل في الجانب المالي والاقتصادي “.

فيما قدم القائم بأعمال وزارة المالية محمد الجند عرضا لمصفوفة المعالجات والتدابير التي يجري العمل عليها من أجل معالجة الاختلالات التي سببها العدوان والحصار الاقتصادي على الوطن وتوقف الكثير من الايرادات الحيوية.. وقال “يعكف هذا الفريق من الخبراء من خيرة أبناء اليمن على مواصلة مواجهة التحديات والصعوبات وتحقيق التوازن والاستقرار الاقتصادي الذي تستطيع اليمن عبره تحقيق الانتصار المطلوب في هذا الميدان المهم والحيوي والذي نتج أيضا عن إخلال المجتمع الدولي بالتزاماته المعهودة في ظل مثل هذه الاوضاع مع أي دولة في العالم، إلا أنها أصبحت جزءً من أساليب وأدوات الحصار”.

وأكد الجند استمرار العمل بروح الفريق الواحد والاستفادة من كل الطاقات والخبرات الوطنية الموجودة والعمل بتوجيهات اللجنة الثورية العليا.. مثمنا جهود رئيس وأعضاء اللجنة الثورية العليا ودعمهم لوزارة المالية ومؤسساتها وعلى هذا اللقاء المثمر والبناء والذي يحقق التشارك الفعال بين الجوانب الادارية والاقتصادية للدولة.

سبأ