حقيقة ما جرى في المنصورة بعدن . بقلم / زيد أحمد الغرسي
زيد أحمد الغرسي
اشتباكات عنيفه في مديرية المنصورة بعدن وتدخل فيها طيران اﻻحتلال استمرت ليومين متتاليين .
هذه الأحداث العنيفة حاول إعلام العدوان التضليل وإخفاء أسبابها الحقيقية فإعلام كل طرف من دول اﻻحتلال حاول أن يصور الاشتباكات لصالحه ولكن ما هي الحقيقة ؟
الحقيقة أن اﻻشتباكات كانت بين مليشيات اﻻحتلال ومرتزقته طرف منها محسوب على اإمارات والطرف الآخر محسوب على السعودية وبجانبه داعش والقاعدة .
أما لماذا اﻻشتباكات ؟
هي تعبر عن حجم الخلافات الكبيرة التي وصلت إليها الدولتان في عدن وانعكس ذلك على مرتزقتهم في الداخل .
المواجهات جاءت بعد سلسلة اغتياﻻت شهدتها المنصورة حتى طالت شخصيات محسوبة على النظام السعودي حيث تم اغتيال الشيخ السلفي الراوي المحسوب على الرياض ردت الأخيرة باغتيال مرافق أكبر شخصية محسوبة على الإمارات الشيخ صالح بن فريد العولقي ثم توالت اﻻغتياﻻت واﻻختطافات كتصفيات فيما بينهم حتى وصلت إلى اختطاف مدير مكتب هادي المحسوب على السعودية .
مديرية المنصورة كغيرها من المديريات تسيطر عليها داعش والقاعدة فقامت الإمارات بمحاولة اﻻنتقام منهم تحت غطاء ومبرر حملة أمنية الهدف من هذا الشعار استعطاف وكسب تأييد لها من أبناء عدن وأيضا للتغطية على حقيقة ما يجري .
استمرت اﻻشتباكات وتدخل طيران اﻻباتشي الإماراتي في المواجهات بينما القاعدة والسعودية استقدمت عناصر داعشية من أبين ولحج والضالع .
جاء القرار الأمريكي بأن مواجهة القاعدة خط أحمر ولن تترك للإماراتيين أن يواجهوها أو يحدوا من انتشارها ( لعدة أسباب أهمها أن أمريكا تستخدم القاعدة وداعش في تنفيذ اﻻغتياﻻت وتصفية كل الكوادر الجنوبية العسكرية والمدنية كما أنها توفر لها مبررا للاحتلال الأمريكي المباشر بحجة مكافحة اإرهاب …) فمباشرة انسحبت الإمارات ومليشياتها وانتشرت عناصر القاعدة وداعش ولتغطية هذه الحقيقة قام الإعلاميون المرتزقة التابعين للاماراتيين بنشر معلومات تقول إن ما حدث في المنصورة لم يكن خطة أمنية ( وهم الذين طبلوا لها منذ بدايتها ) وقالوا إنما هو خلاف بين مسلحين كانوا مارين بطقم فاستهدفتهم نقطة في جولة كالتكس وتم الرد وما كان هو سوء فهم فقط ..
المواجهات العنيفة أدت إلى التالي :
– استشهاد أسرة كاملة مكونة من خمسة أشخاص ونجاة بنت صغيرة بغارة جوية لطيران اﻻحتلال .
– اإعلان عن مقتل أربعة من المرتزقة بينما القتلى من القاعدة لم يعلن عنهم
– إحراق مجمع الشامل التجاري الواقع بجولة كالتكس …
– مقتل زوجة مدير جمارك عدن في محاولة ﻻغتياله هو لكنه كان غير متواجد في سيارته .
– تدمير عدد من الآليات والأطقم العسكرية للطرفين …
ومهما حاول اﻻحتلال التغطية على جرائمه وعلاقته بالقاعدة وداعش إﻻ أن الحقائق تتضح جلية من إعلام اﻻحتلال وتناقضاته لمن يتابعهم، أما في الميدان فأبناء عدن يعرفون يوما بعد يوم حقيقة الأحداث واﻻغتياﻻت والمؤامرات على محافظتهم ووطنهم بشكل عام .