جلسة مباحثات بين القائمين بأعمال الوزراء والمبعوث الأممي إلى اليمن
عقدت بصنعاء اليوم جلسة مباحثات برئاسة الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا وضمت مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ والقائمين بأعمال الوزراء.
ناقشت الجلسة الأوضاع الإنسانية والإقتصادية والصحية والخدمية في اليمن في ظل العدوان والحصار .
وفي الجلسة أكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن كل ما حصل خلال الفترة الماضية هو من أجل مواجهة العدوان وأن الفاتورة البالغة الكلفة التي قدمها الشعب اليمني هي فاتورة تؤكد إيمانه المطلق بالسلام وحرصه عليه .
وقال ” الشعب اليمني لا يمثل خطرا على أحد ويؤمن بالإتفاقيات الموقعة وبالحوار وحسن الجوار وليس لدينا عداء تجاه أحد ولا نحبذ العداء تجاه أحد وكلنا أمل أن تكلل جهودكم بالنجاح وخياراتنا لا زالت في أيدينا وحاضرون لإعانتكم في كافة المجالات “.
فيما قدم القائم بأعمال وزارة المالية الدكتور محمد الجند عرضا للوضع الإقتصادي والكلفة الإقتصادية للعدوان على الموارد الأساسية لليمن ومفاقمة الحصار لمشاكل اليمن .
وقال ” إن الوضع الراهن ينذر بكارثة تتجاوز اليمن إلى الإقليم والوضع الدولي كما أن المعونات الدولية قد توقفت بشكل غير طبيعي مما زاد من مفاقمة المشكلات ” .. مطالبا الأمم المتحدة تحديد موقف ثابت ومعلن من الوضع في اليمن .
بدوره استعرض القائم بأعمال وزارة التربية والتعليم الدكتور عبد الله الحامدي، الوضع التعليمي لما يزيد عن ستة ملايين طالب وطالبه تحت الحصار والعدوان والعجز عن طبع الكتاب المدرسي وتعطيل العملية التعليمية مما يهدد بمفاقمة مشكلة الارهاب في البلاد.
من جانبه أكد نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور مطهر العباسي أن مؤشرات النمو الإقتصادي في الظروف التي خلقها العدوان والحصار تجاوزت (سالب 36 بالمائة) مهددة بارتفاع البطالة وسوء التغذية وتدهور الخدمات .. وقال ” إن تناقص المؤشرات يتناقض مع أهداف الألفية وما بعد الألفية ” .
في حين تطرق القائم بأعمال وزارة الكهرباء عادل ذمران إلى أبعاد منع دخول المشتقات النفطية ومنها المازوت الذي يستخدم حصرا في تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية التي شهدت اطفاء تاما منذ بداية العدوان والحصار وانعكاس ذلك على المجتمع والحياة العامة.
وقد أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في ختام اللقاء حرص الأمم المتحدة على حماية حقوق المدنيين وأن لا يمس أي شيء حياتهم .
وقال ” إن الحل لا بد أن يكون سلميا في اليمن وأن تقاريره تشمل الإشارة إلى الوضع الإنساني وكذا فريق العمل في مكتب الأمم المتحدة في اليمن “.
سبأ