تقرير مفصل – مجلس الامن يوجه صفعة قوية لتحالف العدوان ويؤكد: القاعدة وداعش تحارب الى جانب قوات السعودية وحلفائها
لاتزال الحرب الاجرامية على اليمن حاضرة في المؤسسات والمنظمات الدولية التي لم تعد قادرة على التغاضي حول مايدور من تجاوزات الحرب التي يشنها التحالف السعودي الامريكي وبالذات من خلال الغارات التي تنفذها طائراته على المواطنين اليمنيين الأبرياء، وماله علاقة بالحصار البري والجوي والبحري القائم على اليمن منذ مايقا رب العام والذي ادى الى توسع الجماعات الإرهابية داعش والقاعدة وهو ماستدعى المجلس للمرة الأولى لنقاش الخطر من توسع تنظيم داعش في اليمن وبهذا الخصوص أعلن رئيس مجلس الأمن أن الجلسة بحثت أيضا التوسع المتسارع لتنظيم داعش في اليمن موضحا : “ناقشنا أيضا التوسع السريع والمتواصل لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في اليمن… ان كل فراغ يحدث سيقوم آخرون بملئه كما يحدث الآن… وقد أعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء توسع داعش”.
وهو مايعني بحسب مراقبين ان هناك بلورة جديدة للنظر للأزمة اليمنية ومحاولة حلها بالحرب وبالذات مع اصرار السعودية وهادي وحكومته على انكار أي تواجد لداعش في البمن وهو مايمثل صفعة قوية للحلف والحكومة إلى ذلك وفي ما تعد المرة الأولى اتهم المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ إن قوات التحالف «تشن هجمات عشوائية قوية على ملايين اليمنيين، ودلل في جلسة مشاورات مجلس الأمن يوم امس الخميس : «ما يقلقني اليوم منذ إفادتي الأخيرة لكم في 16 فبراير/شباط الماضي، هو حماية المدنيين وكان ذلك واضحاً في الغارة الجوية التي وقعت يوم 27 فبراير/شباط، وقتلت 30 شخصا (من بينهم 6 أطفال) وجرحت 40 آخرين، عندما استهدفت ناحية نهم بصنعاء».
واستطرد: «كانت تلك الغارة واحدة من بين أربع غارات جوية آخرى ضربت نهم منذ الشهر الماضي كما، اتهم المبعوث الأممي جماعة «الحوثي» بـ«تعمد تأخير ومنع وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين في البلاد»، مضيفاً «في أسبوع واحد خلال فبراير/شباط الماضي، رفضت وزارة الداخلية بصنعاء منح تصاريح انتقال لثلاثة بعثات بقيادة أممية من صنعاء إلى إب وتعز فيما حمل التحالف عدم قدرة الأمم المتحدة ايصال المساعدات إلى عدد من المحافظات موضحا : ( ويعوق القصف الكثيف في صنعاء ومأرب وتعز وصعدة قدرتنا على إيصال المساعدات).
واضاف كما يحول غياب القانون في عدن دون نشر موظفي الأمم المتحدة هناك وحذر المبعوث الأممي، أعضاء مجلس الأمن، من أنه «في غياب نهاية تفاوضية للصراع، فإن الوضع الأمني باليمن يشهد تدهوراً متسارعاً في كافة الأرجاء».
وطلب المبعوث الأممي من المجلس «الضغط على أطراف الصراع اليمني من أجل حماية المدنيين، وتسهيل الوصول الإنساني المستدام وغير المشروط إلى كافة أرجاء البلاد، واستئناف محادثات السلام، والموافقة على وقف الأعمال العدائية».
إلى ذلك وفي إطار المعاناة الانسانية التي تتزايد نتيجة الحصار البحري والجوي على اليمن حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة ستيفن أوبراين من اتخاذ أي خطوات من شأنها إبطاء وتيرة تدفق المساعدات إلى اليمن والتي تزايدت مؤخرا عبر الموانئ.
وقال أوبراين لمجلس الأمن الدولي “من المهم أن تبذل جميع الدول المعنية كل جهد ممكن لتشجيع وعدم عرقلة هذا الأمر.”
وأضاف “من الضروري السماح باستمرار الواردات إلى اليمن وضمان التجارة داخله”، داعيا كل الأطراف لضمان حماية البنية التحتية المدنية بما يشمل موانئ الشحن والمعدات الخاصة بها.
وقال أوبراين إن الأماكن المحمية مثل المستشفيات والبيوت والمدارس ما زالت تتعرض للهجوم من جميع الأطراف، وهو ما يتنافى مع القانون الدولي الإنساني. وطالب جميع أطراف النزاع في اليمن بتحمل مسؤولياتها إزاء القانون الدولي في النزاع والحرب وتجنيب المواقع المدنية من الاستهداف. ودعت الدول الـ15 إلى “حرية وصول الوكالات الإنسانية” إلى المدنيين و”وقف سريع للأعمال القتالية واستئناف فوري لمفاوضات السلام” برعاية الأمم المتحدة والمتوقفة منذ 20 كانون الأول/ديسمبر الماضي
المصدر: وكالة يقين – صحيفة الوسط