“تشابالا” يضرب أرخبيل سقطرى بقوة ويحدث أضراراً كبيرة في ساعاته الأولى

“طوارئ حضرموت” تشكل أربع لجان لمواجهة الأضرار المحتملة للإعصار

تدمير كلي لـ18 منزلاً وقطع طريق حديبو  قلنسية ونزوح 217 أسرة وأنباء عن ضحايا من السكان

 سقطرى / علي علوي / حضرموت / سبأ
يبدو أن أضرار إعصار “تشابالا” قد تفوق مستوى التوقعات فقد دمرت خلال ساعاته الأولى عدداً كبيراً من المنازل السكنية والمنشآت العامة في أرخبيل سقطرى كما أجبرت عشرات الأسر على النزوح.
ويتوقع خبراء الأرصاد أن يضرب عدداً من المحافظات اليمنية على امتداد ساحل البحر العربي في المحافظات الجنوبية الشرقية خلال الساعات القليلة القادمة.وبحسب مسؤولين محليين فإن “تشابالا” دمر خلال الخمس الساعات الأولى منذ وصوله إلى أرخبيل سقطرى 18 منزلاً بشكل كلي في منطقة  “حافة ، و دقدمهو ، و14 أكتوبر” وأحدث أضراراً مادية في مركز الإنزال السمكي في حديبو عاصمة المحافظة وسط أنباء عن سقوط ضحايا بين السكان المحليين جراء العواصف الشديدة وهطول الأمطار الغزيرة والتي أدت كذلك إلى قطع الطريق بين حديبو وقلنسية كما أدى إلى نزوح أكثر من 217 أسرة تم إيواؤها في مبنى جامعة سقطرى وعدد من المدارس ومبنى مستشفى 22 مايو.
وقال أحمد سعيد سليمان وهو خبير في الشؤون اليمنية والمدير السابق لمكتب البيئة في أرخبيل سقطرى بأن الإعصار تشابالا قد شمل كل أنحاء الأرخبيل متوقعاً أن يخلف أضراراً كبيرة في كل مناطق الأرخبيل.
وباشرت السلطات المحلية في حضرموت وضع الترتيبات اللازمة لمواجهة أخطار محتملة للإعصار.
إلى ذلك أقر اجتماع لجنة الطوارئ بوادي حضرموت والصحراء تشكيل أربع لجان فرعية منبثقة عن لجنة الطوارئ الرئيسية .
وأعدت اللجان الأربع وهي لجنة المعلومات ولجنة الإنقاذ ولجنة تامين الخدمات ولجنة الإعلام خطط عملها والإجراءات التي يجب أن تقوم بها في الظرف الحالي وفقا للمهام المحددة لكل لجنة.
وتم في الاجتماع استعراض الإمكانيات المتوفرة لدى العديد من الجهات الحكومية والأهلية والترتيبات التي تمت من قبل الجهات المعنية بشأن الاستفادة منها إذا اقتضت الحاجة لذلك، وكذا تحديد الاحتياجات الأساسية وفي مقدمتها توفير المشتقات النفطية.
في اللقاء تم التأكيد على تنسيق الجهود ووضع الترتيبات اللازمة لأخذ الاحتياطات الاحترازية لأي تطورات تتطلبها المتغيرات المناخية.. داعيا الجميع إلى مضاعفة جهودهم لمواجهة أية تطورات محتملة.
وفي هذا الإطار اطلعت منسقة مشاريع أوتشا التابعة للأمم المتحدة رنيم أحمد باوزير على جهود السلطة المحلية واستعدادها لمواجهة تداعيات إعصار تشابالا .
واستعرضت باوزير مع السلطة المحلية خلال الاجتماع الترتيبات التي تمت من قبل الجهات المعنية بشأن الاستفادة منها إذا اقتضت الحاجة والإمكانيات المتوفرة لدى العديد من الجهات الحكومية والأهلية بالإضافة إلى تحديد الاحتياجات الأساسية وفي مقدمتها توفير المشتقات النفطية.
وتم خلال الاجتماع التشاور حول آلية توفير مراكز الإيواء ووسائل التواصل البديلة في حال انقطاع شبكة الاتصالات .