تخلٍ وشيك عن مرتزقة الرياض.
تقرير/ إبراهيم الوادعي:
وأضاف“ مشكلة بن سلمان هي في أن ما يسمى بـ”الجهات المحسوبة على “الشرعية” داخل اليمن ستعتبر هذا التنازل خيانة وخذلانا صريحًا من قبله، ولذلك فهي لن توافق في المحادثات وحتى لو وافق هادي فإن بعضا من معه سيعلنون التمرد على شرعيته وسيكون ذلك بمثابة إعلان هزيمة مركبة وفادحة لابن سلمان”.
وأشار مجتهد، والذي يعتقد أنه أحد أفراد الأسرة المالكة السعودية إلى تراكم الخسائر البشرية في القوات السعودية التي تجاوزت 4000 قتيل و6000 جريح، فيما تجاوزت الخسائر المادية مئات المليارات وكلها في ازدياد ولا أمل في تحسن الوضع، فضلاً عن تلاعب الشريك الإمارات، والمسئولية عن انتشار القاعدة وتعاظم قوتها، وسقوط ضحايا مدنيين.
وخلص إلى القول إن “استمرار الحرب يعني تعاظم هذه المشاكل ومن ثم تداعيات قد تؤدي لسقوط بن سلمان أو عائلته كلها؛ ولذلك فهو يستميت لإنهاء الحرب دون القرار الدولي”.
يشار إلى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وفي موقف مفاجئ الأسبوع المنصرم أعاد التأكيد بأن السعودية تنظر إلى الاخوان “جماعة إرهابية” .
وخلال الشهرين الماضيين شددت الرياض من القيود المفروضة، كما منعت عودة البعض من المحسوبين على هادي والإخوان إلى الرياض بعد أن كانوا في مهام خارجية، رغم أن عائلاتهم لا تزال موجودة في السعودية، وقلصت إلى حد كبير إصدار التأشيرات الحكومية التي كان يمنحها هادي ومقربين منه.
وتحولت صلاحيات إصدار تأشيرات لدخول السعودية من قبل الفار هادي وفريقه إلى فضيحة بعد أن كشفت الجهات السعودية أن هادي وقيادات إخوانية فرت إلى الرياض مع بدء عدوانها على اليمن تاجرت بهذه التأشيرات وجنت من خلفها أموالا طائلة.
وفي هذا السياق تعزز عملية تبادل الأسرى أمس بين الجانبين اليمني والسعودي في الوقت الذي كان يفترض بكبير المفاوضين عن طرف القوى الوطنية محمد عبد السلام أن يكون في الكويت، كون الجانبين يعملان بشكل مستقل لبناء الثقة وإنهاء العدوان، وما يقف حائلا دون التوصل لهذه المحطة هو تجاوز الرياض عقبتها المتمثلة بمعالجة وضع المرتزقة الذين جرى استثمارهم خلال الحرب.
وامتنعت القوى الوطنية عن التوجه للكويت يوم أمس حتى يتم بشكل واضح الالتزام بوقف إطلاق النار والذي جرى تجاهله من قبل المرتزقة وطيران العدوان السعودي الأمريكي منذ الإعلان عن سريانه ليل العاشر من أبريل الحالي.