اليد على الزناد.. عيون اليمن ترقب الأرعن ترامب
محمد المطري
تظل القضية الفلسطينية حاضرة بوجدان اليمنيين ومشاعرهم بلا استثناء، فساحات التظاهرات اليمنية شهدت على مدى 15 شهراً زخماً جماهيرياً مليونياً حاشداً نصرة لغزة وتفويضا للقيادة الثورية والقوات المسلحة اليمنية في اتخاذ الإجراءات المناسبة لردع العدوان الأمريكي والإسرائيلي على إخواننا في قطاع غزة.
وها هي تلك السيول الهادرة المناصرة لغزة عادت مجددا لساحات المظاهرات اليمنية لتؤكد للعالم الأصم المتفرج عدم تخليها عن القضية المركزية للأمة الإسلامية فلسطين، ورفضها للمخطط الأمريكي الرامي لتهجير سكان قطاع غزة والضفة الغربية.
الحضور الجماهيري الكبير في مختلف ساحات التظاهرات يوم الجمعة الفائت يعكس الانسجام والتواؤم بين القيادة الثورية والشعب اليمني الأصيل، كما أنها تعبر عن الارتباط الوثيق بالقضية الفلسطينية.
بعث اليمن رسالته المدوية خلاصتها أن الأمريكي إذا اتَّجه ومعه الإسرائيلي إلى التصعيد، فإن يمن الإيمان والجهاد والحكمة، يؤكد وقوفه الجادّ والصادق، لنصرة الشعب الفلسطيني، وأنَّه سيتجه على الفور اتِّجاهاً عسكرياً بعمليات عسكرية لاستهداف العدو الإسرائيلي والأمريكي معاً، ولن يتردد في ذلك.
صدق المواقف من صدق النوايا
تترجم الحشود الغفيرة مصاديق الوعود اليمنية للشعب الفلسطيني بالوقوف معهم حتى تحرير كافة الأراضي الفلسطينية.
وفي هذا يؤكد مدير التوجيه والإرشاد بأمانة العاصمة الدكتور قيس الطل أن الشعب اليمني مستعد لمواجهة المخاطر والتحديات الناجمة عن موقفه المساند لغزة وفلسطين.
ويوضح -في حديث خاص لموقع أنصار الله- أن احتشاد الملايين في ساحات التظاهرات يجسد إيمان الشعب اليمني بالله تعالى، وأنه لا يخاف سوى الله، الأمر الذي يجعل الأعداء يهابون ويرتعبون من مواجهة الشعب اليمني.
ويشير إلى أن المجرم ترمب المرعب لمختلف دول العالم لا يمثل شيئا أمام صمود الشعب اليمني العظيم وثباته، وأن ترمب بالنسبة لليمن قشة ضعيفة وهشة.
ويلفت الطل إلى أن القوات المسلحة اليمنية تنتظر إشارة من السيد القائد العلم عبد الملك الحوثي يحفظه الله لتري العدو الأمريكي والإسرائيلي الويلات وبما لم يكن له في الحسبان، مؤكدا أن قادم المعركة أشد وأنكل وأعظم مما حدث في المراحل السابقة من المواجهة مع العدو الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي وحلفائهم.
استجابة شعبية مثالية لدعوة السيد القائد
في جمعة “على الوعد مع غزة.. ضد التهجير وضد كل المؤامرات” شهدت ساحات التظاهرات اليمنية زخماً جماهيريا كبيرا وغير مسبوق في مؤشرات عملية لمدى الاستجابة الفعلية لدعوة السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.
وفي هذه الجزئية يؤكد الباحث في الشؤون الدينية الدكتور حمود الأهنومي أن الشعب اليمني تجاوز مرحلة الاستجابة لدعوة السيد القائد، ليصل إلى مرحلة الجهوزية العالية والاستعداد الأمثل لتنفيذ دعوة السيد القائد ونداءاته وتوجيهاته، والتي يؤكد فيها أنه أصبح بمختلف طوائفه رهن إشارة السيد القائد العلم يحفظه الله.
ويوضح -في حديث خاص لموقع أنصار الله- أن الشعب اليمني بكل مكوناته يقف صفاً واحدا وراء القيادة الثورية، وأنه على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تصعيد أمريكي إسرائيلي قادم.
ويبين الأهنومي أن انسجام الشعب اليمني مع القيادة الثورية عنصر أساسي ورئيس لقوة الموقف اليمني وثباته في مواجهة التحديات التي يفرضها العدو، وهو ما جعل اليمن ينفرد عالميا في مساندة غزة والانتصار لها.
غضب يمني عارم نصرة لغزة
ويؤكد عضو رابطة علماء اليمن العلامة فؤاد ناجي أن الاحتشاد المليوني في ساحات التظاهرات اليمنية يثبت الغضب الشعبي العارم والمتنامي لدي اليمنيين إزاء المماطلة الإسرائيلية في بنود اتفاق وقف إطلاق النار، إضافة إلى التصريحات الأمريكية الوقحة بشأن تهجير سكان القطاع والضفة الغربية.
ويبين -في تصريح خاص لموقع أنصار الله- أن المسيرات الغاضبة المليونية عكست الاحتقان الشعبي الكبير ضد الصهاينة والأمريكان الذين يحاولون تصفية القضية الفلسطينية.
ويشير إلى أن الزخم الجماهيري الكبير في الساحات يجسد الوعي الشعبي الكبير بالقضية الفلسطينية كما أنه يبعث رسائل اطمئنان للفلسطينيين بأنهم ليسوا وحدهم، وأن الشعب اليمني معهم ولن يتخلى عنهم مهما حدث.
ويلفت إلى أن الجماهير الهادرة تبعث رسائل كبرى ومتعددة للعدو الأمريكي والصهيوني بأن مخططاتهم ستبوء بالفشل، كما أنها تمثل حجة دامغة على شعوب العالم العربي والإسلامي بضرورة التحرك الجاد لنصرة غزة والانتصار لمظلوميتها.
سنفشل مشاريع ترامب التآمرية
وفيما يحاول الرئيس الأمريكي الأرعن ترمب تمرير مخططاته التآمرية على قطاع غزة والضفة الغربية مستغلاً الصمت المطبق للدول العربية والإسلامية، يخرج ملايين اليمنيين في مختلف ساحات التظاهرات ليقولوا للمجرم الأمريكي ترمب: لا لن نسمح بتهجير الفلسطينيين مهما حدث، ونحن وقواتنا المسلحة وصواريخنا الفرط صوتية وطائراتنا المسيرة كفيلون بإيقافكم عند حدكم.
وحول هذه الجزئية يقول عضو رابطة علماء اليمن العلامة عدنان الجنيد “الشعب اليمني خرج في ساحات التظاهرات ليؤكد رفضه القطعي والكامل للمخطط الأمريكي الرامي لتهجير الفلسطينيين.
ويضيف -في تصريح خاص لموقع أنصار الله- “الشعب اليمني ملتف حول القيادة الثورية والقوات المسلحة اليمنية في موقفها الإيماني والمبدئي والأخلاقي المساند لغزة.
ويوضح الجنيد أن الشعب اليمني -مع قواته الباسلة وقائده المحنك- سيواصل مسيرته الجهادية ومعركته المقدسة التي ابتدأها منذ الوهلة الأولى لمعركة طوفان الأقصى، وسيستمر حتى تحقيق النصر الإلهي المؤزر.
ويبين أن تهديدات العدو الأمريكي والإسرائيلي لن تثني الشعب اليمني عن موقفه الإيماني المناصر لغزة.
ويشير الجنيد إلى أن تفاعل الشعب اليمني مع القضية الفلسطينية ومناصرته لها مثّل أيقونة في الصبر والثبات والوفاء للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن الموقف الشعبي اليمني المناصر لغزة لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية المعاصر.
ويرى أن انفراد اليمنيين عالميا في مساندة غزة يعكس أصالة الشعب اليمني، وتمسكه بهويته الإيمانية التي امتدحهم بها سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، منذ أربعة عشر قرناً.
وتعكس الاستجابة الشعبية اليمنية لدعوات السيد القائد يحفظه الله، حب الشعب اليمني للسيد القائد العلم، كما انه يجسد مدى شغف الشعب اليمني بهذا القائد الفذ.
ويؤكد الجنيد أن الشعب اليمني انخرط بشكل تام خلف القيادة الثورية لإدراكه عظمة القيادة ومصداقيتها وعدالة قضيته، وأنه ينطلق في كل توجهاته من عمق وأصالة وإيمان الشعب نفسه.
ويشير إلى أن أفراد الشعب اليمني يبذلون الغالي والنفيس والأموال والأولاد في سبيل الله تحت راية العلم القائم عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، مجسدين بذلك ما كان ينبغي على العرب من قبلُ أن يفعلوا لنصرة سيدنا الإمام علي عليه السلام، وولده الإمام الحسين عليه السلام.
ويلفت إلى أن الشعب اليمني الأصيل لن يخذل القيادة الحكيمة مهما كانت التحديات والأحداث والعواقب، لأنهم يؤمنون أن في نصرته واتباعه الخلاص للأمة من رق التبعية لأعداء الأمة، وعلى رأسهم أمريكا والعدو الصهيوني وأتباعهم من عرب وغربيين وغيرهم من عملاء الداخل.
جهوزية عالية لمواجهة الأمريكان والصهاينة
لعام كامل ونيف وقبضة الجيش اليمني المغوار على الزناد إسنادا لغزة. وبعد اتفاق وقف إطلاق النار ترقب القوات المسلحة مسار هذا الاتفاق وهي على أهبة الاستعداد والجهوزية وتحت رهن إشارة السيد القائد للعودة للعمليات العسكرية وبما هو أكثر إيلاما للعدو عما حدث له في الماضي.
وفي هذا السياق يقول مدير عام الإعلام والعلاقات العامة بالهيئة العامة للأوقاف محمد الصوملي “الجموع الغفيرة من الميدان تبعث رسائل تحدٍ واضح للعدو الأمريكي والإسرائيلي، وتحذره من مغبة المضي في قراره الجنوني المتمثل في تهجير الفلسطينيين وتشريدهم من أراضيهم”.
ويضيف -في تصريح خاص لموقع أنصار الله- الشعب اليمني واضح في موقفه المناصر لغزة وثابت ولن يساوم مهما حدث”.
ويؤكد الصوملي أن التجمهر المليوني في ساحات التظاهرات يبعث رسائل للشعوب العربية بضرورة التحرك الجاد واستشعار المسؤولية لمناصرة غزة وإجبار العدو الأمريكي والإسرائيلي على وقف المؤامرات والمخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
ويدعو الصوملي الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف جاد وحازم أمام العدو الأمريكي والإسرائيلي، والتوقف عن تقديم المزيد من التنازلات، موضحا ان التنازلات تجعل العدو الأمريكي والإسرائيلي يطمع أكثر في الأمة العربية والإسلامية، مستدلا بقول الله تعالى (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) صدق الله العظيم.
أما الناشط الثقافي إبراهيم غالب، فيؤكد أن الخروج المليوني هو رسالة تأييد ودعم للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في كل الضربات التي سيوجهونها للأمريكي والإسرائيلي نصرة للقضية الفلسطينية ونصرة للشعب الفلسطيني المكلوم.
ويوضح -في حديث خاص لموقع أنصار الله- أن الزخم الجماهيري الكبير يجسد ثقة الشعب اليمني بقائد الثورة السيد العلم عبد الملك الحوثي يحفظه الله.
ووفق غالب فإن الشعب اليمني وقيادته الحكيمة سيظلون مع القضية الفلسطينية في مختلف مراحل الصراع مع العدو الصهيوني وحتى يتحقق الوعد الإلهي المتمثل في زوال الكيان الصهيوني من المنطقة.