النظام السعودي يعترف رسمياً بهزيمته في سوريا
ابراهيم السراجي
خلال خمسة أعوام من الحرب في سوريا دعمت دول على رأسها السعودية الجماعات المسلحة والتنظيمات الارهابية وشاركت بشكل رئيسي دول تركيا وقطر والولايات المتحدة وفرنسا وغيرها.
مؤخراً بدأ الموقف الدولي يتراجع عن أولوياته باسقاط النظام السوري والرئيس بشار الأسد حتى أن الولايات المتحدة وبريطانيا أكدتا مؤخراً أهمية بقاء النظام السوري فيما كانت تركيا تسير في ذات الاتجاه.
مع التدخل الروسي ضد داعش والنصرة في سوريا في خطوة أربكت العالم وجعلت الدول المعادية لسوريا تتراجع في سعيها لاسقاط النظام السوري والرئيس الاسد إلا السعودية التي أكدت على لسان مسؤوليها وآخرهم وزير الخارجية الذي قال قبل ايام ان الرئيس الاسد سيرحل حربا أو سلماً.
لكن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير فجر قنبلة من العيار الثقيل عندما قال إن المجتمع الدولي قد يتسامح مع الأسد خلال فترة انتقالية من أجل الحفاظ على ما أسماه مؤسسات الدولة.
تصريحات الوزير السعودي تلقفها كبار الكتاب والسياسيين العرب الذين اعتبروا كلامه اعلان واقرار سعودي بالهزيمة في سوريا ناهيك عن عجز النظام السعودي عن تحديد مستقبل سوريا بعد أن دعم تدمير سوريا وقتل وتشريد ملايين السوريين.
وبرأي الكتاب والسياسيين فإن السعودية كانت الدولة الأكثر تشددا باتجاه النظام السوري والرئيس الاسد وتوعدت مرارا على مدى خمس سنوات باسقاطه لكنها اليوم تراجعت تماما كخطوة أولى نحو اعلان هزيمتها تماما وهزيمة مشروعها في سوريا.
#فج_عطان: